بعد سماع صافرات الإنذار، دخلت المربية صفاء قط إلى الغرفة الآمنة، ورغم ذلك كانت تشعر بالكثير من القلق على حياتها، وعلى ثلاث بنات سيواجهن مصيرًا صعبًا، في حالة إن حدث لها أي مكروه.. كان هذا ما يشغلها قبل لحظات من سقوط الصاروخ الذي أنهى حياتها.
كان هذا هو ملخص آخر لحظات في حياة المربية صفاء، بحسب رواية شقيقة زوجها صابرين، والتي تحدثت عبر برنامج "أول خبر"، وقالت إن صفاء مربية لأكثر من 30 سنة، عاشت كل حياتها من أجل مهنتها، ربّت العديد من الأجيال، وهي إنسانة رائعة وأم حنونة.
وأشارت إلى أن "صفاء" لديها ثلاث بنات وولد، وكانت قد فقدت ابنها منذ فترة، بسبب المرض.
وأشارت إلى أن الصاروخ سقط على الطابق الثالث، حيث تواجدت صفاء، واخترق الجدار ونزل إلى الطابق الثاني، في منزل أخي الثاني، حيث أصيبت زوجة أخي الثانية في رأسها.
وأضافت: "البيت كان مدمرًا بالكامل، وأبلغونا أن المنزل كله سيتم هدمه، لا يوجد أصعب من فقدان صفاء، الباقي يمكن تعويضه".
وكانت مدينة شفا عمرو، شهدت أمس الاثنين، سقوط صاروخ من لبنان بشكل مباشر على مبنى من ثلاثة طوابق، في حي الفوار بالمدينة، مما أدى إلى مقتل المربية صفاء قط عواد.