أكد الدكتور عائد ياغي مدير جمعية الإغاثة الطبية في غزة، أنه لم يعد يتبقى أية مصطلحات يمكنها وصف الوضع الصحي في غزة، في ظل استمرار الحرب لليوم الـ 450 على التوالي.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس، أن دولة إسرائيل تقوم بالحرب ضد جميع المكونات في غزة، ضد البشر والحجر والبنية التحتية والمرافق الصحية، مشيرًا إلى أن أي مصطلح لن يكون بحجم المأساة أو حجم الإبادة التي تتم في قطاع غزة.
وتابع: "خلال الأيام السابقة طالما تحدثنا عن الواقع الصعب الذي تعيشه المنظومة الصحية في غزة، إما بسبب استهداف مباشر أو غير مباشر، أو حالة التجويع والحصار التي تفرضها إسرائيل على قطاع غزة، حيث تقوم يوميا بتدمير كل مرافق الحياة، وتمنع المساعدات الغذائية والإمدادات الطبية من الدخول إلى القطاع، وأجبرت أكثر من 200 ألف مواطن على النزوح إلى مناطق أخرى جنوبا، وقامت بمحاصرة المستشفيات وتدميرها".
وأضاف أن شمال قطاع غزة، كان قبل الحرب، يضم 3 مستشفيات يقدم الخدمات لأهالي القطاع، وأن هذه المستشفيات بالأساس لم تكن تتوافر بها كل الخدمات في الأوقات العادية، لافتًا إلى أن الوضع الآن أكثر صعوبة من الناحية الصحية.
وتطرق إلى تفجير البوابات الخارجية لمستشفى كمال عدوان، إضافة إلى تدمير المنازل المحيطة به، وإشعال الحرائق من حوله، وقال إنه منذ يومين يتم تفجيره عبر روبوتات مما أسفر عن إصابات عديدة، مشيرًا إلى أن من تبقى داخل المستشفى لا يستطيع العمل بداخل الغرف، وإنما لجأوا إلى ممرات المستشفى للاحتماء من التفجيرات أو الرصاص الذي يتم إطلاقه بشكل عشوائي ومقصود، -على حد قوله-.