تم مساء الاحد تسريب جزء من وثائق ويكيليكس التي من المتوقع نشرها هذه الليلة ، ومن خلال الجزء الاول تبين بان الوثائق الامريكية قد شبهت رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية محمود أحمدي نجاد بهتلر ، والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بالقيصر بلا ملابس، والرئيس الافغانستاني حميد كرزاي على ان جنون العظمة تقوده. وحذرت وزارة الخارجية الامريكي موقع ويكيليكس المعني بنشر تقارير لكشف المخالفات من ان نشره المرتقب لوثائق أمريكية سرية سيعرض عددا لا يحصى من الارواح للخطر ويهدد العمليات العسكرية الامريكية ويضر بالتعاون الدولي في موضوعات الامن العالمي. وحث كبير محامي الوزارة مؤسس ويكيليكس جوليان أسانجي في رسالة يوم السبت على عدم نشر الوثائق السرية على الموقع وازالة سجلات هذه الوثائق من قاعدة بيانات الموقع واعادة أي وثائق سرية الى الحكومة الامريكية. وقال المحامي هارولد جوخ ان الوزارة عرفت ان ويكيليكس قدم 250 ألف وثيقة الى صحيفة نيويورك تايمز الامريكية والجارديان البريطانية ودير شبيجل الالمانية. وقالت بعض وسائل الاعلام ان هذه الصحف قد تنشر موضوعات صحفية عن هذه الوثائق قريبا كما قالت ان صحفا أخرى هي لوموند الفرنسية والباييس الاسبانية قد حصلت على الوثائق أيضا. واتصلت الحكومة الامريكية التي علمت مسبقا بمحتوى الوثائق بالحكومات حول العالم ومن بينها حكومة روسيا وحكومات دول في أوروبا والشرق الاوسط في محاولة للحد من أي ضرر. وتقول مصادر مطلعة على الوثائق انها تتضمن مزاعم فساد تمس زعماء دول وحكومات أجنبية. وكتب جوخ يقول ان نشر الوثائق سوف "يعرض للخطر حياة عدد لا حصر له من الابرياء" وكذلك المبادرات العسكرية والتعاون بين الدول لمواجهة مشكلات تتراوح من الارهاب الى الامراض الوبائية. ورفض جوخ ما قال انه طلب أسانجي للمزيد من المعلومات عن الافراد الذين قد يتعرضون للخطر جراء نشر الوثائق. وقال جوخ "لن ندخل في مفاوضات تتعلق بالمزيد من النشر والتوزيع لمواد سرية للحكومة الامريكية تم الحصول عليها بشكل غير قانوني." وتضمنت عمليات نشر سابقة قام بها موقع ويكيليكس الذي اسسه أسانجي الاسترالي المولد معلومات حساسة عن الحربين في العراق وأفغانستان قالت الولايات المتحدة انها أضرت بالامن القومي وعرضت أشخاصا للخطر.
28.11.2010
امتدت فضائح موقع "ويكيليكس" الإلكتروني، لتطال العلاقات بين تل أبيب وواشنطن، بعد أن كشفت الكثير عن الفضائح الأمريكية في العراق وأفغانستان، وفي هذا الإطار أفادت مصادر إسرائيلية، أن الولايات المتحدة أبلغت ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزارة الخارجية الإسرائيلية، نية الموقع الإلكتروني المتخصص في نشر الوثائق السرية الكشف في القريب العاجل عن وثائق جديدة من شأنها المساس بالعلاقات الأمريكية - الإسرائيلية. وقال مسؤول إسرائيلي كبير إن هذه الوثائق، تشمل برقيات أرسلت من السفارة الأمريكية لدى إسرائيل إلى واشنطن عن قضايا سرية، مما يخلق حالة من الإرباك في العلاقات بين البلدين. وقالت المصادر إن الرسائل تتضمن رسائل حول لقاءات مع أصدقاء مسؤولين وصحافيين وسياسيين من مختلف دول العالم أجرتها سفارات واشنطن معهم وأرسلت تقييماتهم ورؤيتهم ونصائحهم إلى واشنطن مشيرة إلى أن النشر سيعرض حياة الكثيرين للخطر لأنه سيكشف طبيعة علاقات بعض الأشخاص بالسفارات الأمريكية ورؤيتهم الحقيقية والسرية للصراع في الشرق الأوسط والموقف من الأنظمة في دولهم. وأوضحت المصادر أن البرقيات المنوي نشرها تشمل دول شرق أوسطية عديدة ومنها إسرائيل والسلطة الفلسطينية وتشمل تقييمات ولقاءات مع مسؤولين في البلدين منذ 5 سنوات منوهة إلى أن النشر سيثير ضجة عالمية، إلا أنها أشارت إلى أن ما تحتويه بعض الرسائل لا يعكس موقف واشنطن الرسمي من الصراع العربي الإسرائيلي بل قد يكون موقف بعض الدبلوماسيين الأمريكيين في سفاراتهم. وقال موقع ويكيليكس إن الولايات المتحدة أجرت اتصالات مسبقة مماثلة مع دول حليفة أخرى ومنها بريطانيا واستراليا وكندا والدانمرك والنرويج. ومع ذلك، قال المتحدث باسم سفارة واشنطن في اسرائيل إن الكشف عن تلك المراسلات السرية من أي سفارة أمريكية في العالم يمكن أن يكون لها آثار خطيرة وتؤثر حتى على حياة الشعوب. واتصلت وزارة الخارجية الأمريكية في واشنطن بعدة بلدان أخرى لتحذيرهم من الآثار المترتبة على كشف البرقيات السرية، والتي يعتقد الأمريكيون أن "ويكيليكس" قد يكشف عن ما يصل إلى 400 ألف إرسالية.
28.11.2010
سعت الولايات المتحدة الجمعة الى استباق عاصفة جديدة بعد اعلان موقع ويكيليكس انه سيكشف وثائق مربكة على الارجح، فتوجهت الى حلفائها وشركائها في كل اصقاع العالم على امل الحد من تأثير هذه التسريبات. وكانت واشنطن التي اقرت بانها تستعد "لاسوأ السيناريوات"، اعلنت الاربعاء ان الاجهزة الدبلوماسية الاميركية شرعت في ابلاغ حكومات اجنبية ان ويكيليكس يعتزم ان ينشر قريبا وثائق سرية من شأنها ان تثير "توترات" معها. واعلنت وزارة الخارجية الاميركية الاربعاء انها تستعد لما سينشره الموقع من برقيات دبلوماسية تخص "عددا كبيرا من الملفات والدول". وفي موسكو اكدت صحيفة كومرسانت ان هذه التسريبات تتضمن توصيفات "مزعجة" عن الوضع السياسي والقادة الروس قد تسيء الى موسكو. وكتبت الصحيفة ان كشف المعلومات "يمكن ان يتسبب بتوتر بين الولايات المتحدة وروسيا" وكذلك مع نصف بلدان العالم. لكن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف استخف بهذه المعلومات، وسأل صحافيين كانوا يسألونه بشأن هذا الملف عن سبب اهتمامهم ب"سارقين صغار" على الانترنت. وفي روما ابلغت واشنطن وزير الخارجية فرنكو فراتيني ان بعض الوثائق تتعلق بايطاليا. واشارت الحكومة الايطالية في بيان الى "انعكاسات سلبية محتملة بالنسبة لايطاليا". وكندا، البلد الاخير حتى الساعة الذي علق على هذه المعلومات سعيا الى الحد من الاضرار الممكنة، اشارت بعد ظهر الجمعة الى ان سفارتها في واشنطن "تعالج هذه المسألة مع وزارة الخارجية". وفي بغداد، اعرب السفير الاميركي لدى العراق جيمس جيفري الجمعة عن قلقه حيال عزم موقع ويكيليكس نشر مجموعة جديدة من الوثائق السرية، معتبرا ذلك امرا سيئا للغاية ويشكل عقبة كبيرة للدبلوماسية في هذا البلد. وقال جيفري للصحافيين في مبنى السفارة في بغداد ان "وثائق ويكيليكس تشكل عائقا كبيرا للغاية بالنسبة لعملي الذي يتطلب مناقشات تتميز بالثقة مع الناس. لا افهم الدافع وراء هذه الوثائق كونها لا تساعد انما هي ببساطة تلحق اضرارا بقدرتنا على اداء عملنا هنا". وردا على سؤال حول رد فعل مسؤولين عراقيين اجاب "من الواضح انهم غير مرتاحين. كل شخص يجري محادثات سرية تجد بالنهاية طريقها الى الاعلام سيكون مستاء". واعلن الموقع المتخصص بكشف وثائق سرية، انه سينشر الاثنين وثائق ستكون اكثر "بسبع مرات" من وثائق حرب العراق التي بلغ عدد المنشور منها حوالى 400 الف وثيقة. وكانت التسريبات الاولى التي نشرها موقع ويكيليكس حول افغانستان في تموز/يوليو تتضمن القليل من المعلومات المهمة. اما تلك الصادرة عن العراق فركزت في غالبيتها على تجاوزات ارتكبت بين مكونات عراقية مختلفة. وقد تشعر واشنطن بارتباك اكبر اثر نشر وثائق اعدها دبلوماسيوها وخصوصا اذا كانت تمس شركاء اجانب للولايات المتحدة. وبحسب وزارة الخارجية الفنلندية، فإن السفارة الاميركية في هذا البلد تعتقد بان نشر هذه الوثائق ستكون "الاخطر". ونقلت صحيفة هآرتس الاسرائيلية الجمعة عن مسؤول اسرائيلي كبير ان اسرائيل التي تعتبر واشنطن من اهم حلفائها، تبلغت ان تسريب برقيات دبلوماسية اميركية متوقع خلال الايام المقبلة قد يتناول تقارير سرية ارسلتها سفارة الولايات المتحدة الى اسرائيل. وفي انقرة، اشار دبلوماسي تركي رفيع المستوى الى ان تركيا تم اخطارها كذلك بهذا الموضوع. ووفق معلومات الصحافة، فإن التسريبات الجديدة ستتناول بشكل خاص مساعدة قدمتها تركيا الى مقاتلي القاعدة في العراق ودعم الولايات المتحدة للمتمردين الاكراد في حزب العمال الكردستاني اللاجئين في العراق. واعتبر وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو في وقت لاحق انه "من غير الوارد" السماح باعمال ارهابية "تتخذ من تركيا منطلقا لها وتستهدف بلدا مجاورا". وشدد كذلك على "التعاون الوثيق" بين واشنطن وانقرة للتصدي لحزب العمال الكردستاني. واشار مسؤولون في بريطانيا وكذلك في النروج والدنمارك الى ان بلدانهم تم اخطارها بهذه المعلومات من جانب الولايات المتحدة. نشر ويكيليكس لوثائق سرية اميركية امرا خطيرا للغاية اعتبر رئيس هيئة اركان الجيوش الاميركية الاميرال مايكل مولن ان اعلان موقع ويكيليكس نيته نشر مزيد من الوثائق الدبلوماسية الاميركية امر "خطير للغاية"، داعيا الموقع الى الامتناع عن عملية النشر هذه. وقال الاميرال مولن في مقابلة تبثها شبكة سي ان ان الاميركية الاحد على نصها الجمعة ان هذا الموقع "لا يزال يقوم بامور خطيرة للغاية"، خصوصا على امن الجنود الاميركيين.واعلن الموقع المتخصص بكشف وثائق سرية، انه سينشر الاثنين وثائق ستكون اكثر "بسبع مرات" من وثائق حرب العراق التي بلغ عدد المنشور منها حوالى 400 الف وثيقة. وسينشر الموقع برقيات دبلوماسية اميركية قد تشكل ازعاجا لواشنطن. واضاف الاميرال مولن "اعتقد ان المسؤولين (عن موقع ويكيليكس) عليهم التفكير في لحظة معينة بمسؤوليتهم تجاه الاشخاص الذين يعرضونهم للخطر والامتناع عن نشر هذه المعلومات". وتابع "اعتقد ان المسؤولين عن موقع ويكيليكس يفهمون اننا نعيش في عالم يمكن فيه ان تضاف معلومة جزئية بسيطة الى معلومات اخرى لتسمح بذلك بفهم شامل" لمشكلة، ما يمكن ان يتسبب بمشاكل امنية.
27.11.2010
ابلغت الولايات المتحدة ديوان رئيس الوزراء ووزارة الخارجية الاسرائيلية في القدس بنية موقع ويكيليكس الالكتروني المتخصص في نشر الوثائق السرية الكشف في القريب العاجل عن وثائق جديدة من شأنها المساس بالعلاقات الامريكية - الاسرائيلية . وستشمل هذه الوثائق بحسب ما نشرت صحيفة" هآرتس" الجمعة، برقيات ارسلت من السفارة الامريكية لدى اسرائيل الى واشنطن عن قضايا سرية، مما قد يخلق حالة من الارباك في العلاقات بين البلدين . وقال موقع ويكيليكس ان الولايات المتحدة اجرت اتصالات مسبقة مماثلة مع دول حليفة اخرى ومنها بريطانيا واستراليا وكندا والدانمرك والنرويج ولم ينف او يؤكد كورت هوير المتحدث باسم السفارة الاميركية في تل ابيب أن السفارة لديها رسائل تتعلق بالمسألة ارسلت إلى مكتب نتنياهو ووزارة الخارجية. ومع ذلك ، قال هوير ان الكشف عن تلك المراسلات السرية من أي سفارة امريكية في العالم يمكن أن يكون لها آثار خطيرة وتؤثر حتى على حياة الشعوب. واتصلت وزارة الخارجية الاسرائيلية في واشنطن بعدة بلدان أخرى لتحذيرهم من الآثار المترتبة على كشف البرقيات السرية، والتي يعتقد الاميركيون ان ويكيليكس قد تكشف عن ما يصل الى 400000 ارسالية.
26.11.2010
أثار نشر موقع ويكيليكس وثائق أميركية سرية الجمعة ردود فعل متباينة من الزعماء السياسيين العراقيين بشأن سلوك الولايات المتحدة في العراق،فبعضهم غضب والبعض الآخر أظهر عدم مبالاة. وتضمنت الوثائق اتهامات بحصول عمليات تعذيب تعرض لها سجناء على يد قوات الأمن العراقية وبعلم من القوات الأميركية. كما تحدثت الوثائق عن تورط رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي في إدارة فرق للقتل والتعذيب فضلا عن دور إيراني سري في تسليح وتمويل الميليشيات الشيعية في العراق. دولة القانون تصف ما نشر بأنه فتنة طائفية ووصف كمال الساعدي عضو ائتلاف دولة القانون بزعامة المالكي نشر الوثائق بأنه وصفة لفتنة طائفية جديدة تستهدف المالكي"شخصيا"، وتهدف إلى عرقلة تشكيل حكومة جديدة. واعتبرت وزيرة حقوق الإنسان العراقية وجدان سالم ميخائيل، التي أجرت تحقيقات في تهم عديدة لانتهاكات حقوق الإنسان منذ توليها هذا المنصب في 2006، أن الوثائق التي نشرت لا تثير الدهشة. لكن معظم القنوات التلفزيونية السنية انتقدت الولايات المتحدة وحكومة المالكي واعتبرت ما كشفته الوثائق بأنه انتهاك صارخ لحقوق الإنسان. قناة إيرانية تصف ما نشر بالمؤامرة إلا أن قناة "العالم" الفضائية الإيرانية وصفت نشر الوثائق بأنه مؤامرة أميركية ضدها ولاسيما أن وثائق ويكيليكس تتهم إيران بتهريب الأسلحة والمتفجرات إلى العراق لتأجيج الصراع. لندن تعتبر الوثيقة خطيرة جدا واعتبر نائب رئيس الوزراء البريطاني نك كليغ الأحد في حديث مع تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي أن ما ورد عن حصول تجاوزات خلال حرب العراق في حوالي 400 ألف وثيقة سرية نشرها الجمعة موقع ويكيليكس "خطير جدا". وأضاف كليغ "يمكننا التنديد بالطريقة التي حصلت بها هذه التسريبات لكنني أعتقد أن مضمونها خطير جدا". وقال نائب رئيس الوزراء الليبرالي-الديموقراطي إن "قراءة الوثائق مؤلمة وهي خطيرة جدا. أعتقد أن الإدارة الأميركية تود أن تعطي ردها. ولن نقول لها نحن ما عليها القيام به". وكليغ معروف بمعارضته لمشاركة لندن في الحرب على العراق التي وصفها بأنها "غير مشروعة". وأضاف كليغ "كل ما يوحي بأن القواعد الرئيسية للحرب والنزاعات والمعارك قد تكون خرقت أو أنه قد يكون سمح بممارسة التعذيب يعتبر خطيرا جدا ويجب دراسته". ومضى يقول "يود الناس أن يحصلوا على رد لما يعد مزاعم خطيرة جدا يصفها الجميع بأنها تثير الصدمة".
24.10.2010
الملفات حول العراق التي نشرها موقع ويكيليكس تكشف عن تفاصيل حرب في الظل على الأرض العراقية بين القوات الأمريكية وإيران خصوصا استعمال طهران ميليشات لقتل أو خطف أمريكيين. والمعلومات الاستخبارية حول دور إيران التي كشف عنها موقع ويكيليكس، نشرتها خصوصا صحيفتا نيويورك تايمز والغارديان. ومن بين الوثائق التي نشرت، تقرير ميداني يصف حادث وقع على الحدود العراقية الايرانية في السابع من ايلول/ سبتمبر 2006 عندما صوب جندي إيران قاذفة قنابل على وحدة أمريكية كانت تقوم بدورية على الجانب العراقي مع قوات عراقية. وأطلق الجنود الأمريكيون النار على الجندي الإيراني واردوه بسلاح رشاش، حسب التقرير. واضاف إن الوحدة الأمريكية كانت تتواجد في تلك المنطقة للتأكد من طرق التسلل التي يسلكها الايرانيون لنقل الاسلحة الى العراق. وتصف الوثائق آيضا الطريقة التي سلحت بها إيران ودربت كتائب الموت من عراقيين كي يشنوا هجمات على قوات التحالف والمسؤولين الحكوميين. وأوضحت الصحف نقلا عن الوثائق إن الحرس الثوري الإيراني يشتبه بانه لعب دورا حاسما في هذا المجال. وجاء في وثائق أخرى إن الايرانيين كانوا يخططون أيضا لضرب المنطقة الخضراء في بغداد التي تضم المباني الحكومية العراقية الرئيسية وكذلك السفارات الغربية، وذلك بواسطة صواريخ وسيارات مدرعة ملغمة باسلحة كيميائية، حسب صحيفة الغارديان البريطانية. واحتوت مئات الآلاف من الوثائق السرية الخاصة بحرب العراق والتي سربت إلى موقع ويكيليكس على معلومات بشأن إساءة معاملة المعتقلين وأفعال ارتكبتها قوات الأمن العراقية تضمنت القتل والتعذيب والاغتصاب، وذلك في أكبر تسريب من نوعه لوثائق عسكرية سرية أمريكية. وحصلت قناة الجزيرة القطرية ووسائل إعلام أخرى على الوثائق من ويكيليكس مقدما قبل قيام الموقع، بالكشف عن الممارسات غير الشرعية، بنشرها على موقعة الإلكتروني. وقد بلغ عدد الوثائق التي يعتزم الموقع نشرها أكثر من 390 ألف وثيقة وهو الأمر الذي أثار غضب وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) ووجهت انتقادات حادة للموقع. واتهم البنتاغون ويكيليكس بتعريض حياة الجنود الأمريكيين وشركائهم للخطر لأن تلك المعلومات قد تستخدم من قبل مسلحين للتخطيط لشن هجمات على القوات الأمريكية. وقال الميجور كريس بيرين، المتحدث باسم البنتاغون: نحن ندين ويكيليكس لأنه يحث الأفراد على خرق القانون وتسريب وثائق سرية ثم نقل هذه المعلومات السرية بلامبالاة إلى العالم، بما في ذلك أعداءنا. وكان ويكيليكس قد نشر في تموز/ يوليو الماضي أكثر من 90 ألف وثيقة تتعلق بالحرب في أفغانستان. وأضاف بيرين: نحن نعلم أن المنظمات الإرهابية كانت تبحث في الوثائق المسربة عن أفغانستان بحثا عن معلومات لاستخدامها ضدنا وهذه الوثائق التي تسربت عن حرب العراق حجمها يزيد عن الأربعة أضعاف. وتابع: من خلال الكشف عن معلومات حساسة من هذا القبيل ، يواصل (موقع) ويكيليكس تعريض حياة جنودنا للخطر علاوة على شركائهم في الائتلاف وهؤلاء العراقيين والأفغان الذين يعملون معنا. وطالب بيرين ويكيليكس بإعادة (المادة المسروقة) وإزالتها من على مواقعهم في أقرب وقت ممكن.
23.10.2010
بثت القناة الثانية من التلفزيون الإسرائيلى تقريرًا مصوراً ومقاطع فيديو تسجيلية ووثائق نادرة للغاية عن حرب السادس من أكتوبر عام 1973، كما ونشرت صحيفة، يديعوت أحرنوت، التقرير نفسه والتي قالت عنه إنه أكثر التقارير أو "البرتوكولات" سرية عن حرب أكتوبر والذى لم يكشف عنه من قبل، حيث إنه بعد 37 عاما على المعركة نشرت الصحيفة والقناة التلفزيونية تفاصيل جلسة الحكومة الإسرائيلية صباح يوم السابع من أكتوبر عام 1973 وهو اليوم الثانى للمعركة، حيث أظهر التقرير مدى الصدمة والارتباك الإسرائيلى والفزع من محوهم من المنطقة الذى انتاب وزير الامن لإسرائيلى فى ذلك الوقت، موشيه ديان. وقالت يديعوت إنه بعد أكثر من يوم وبعد ساعات قليلة من بدء الهجوم المصري السوري المسلح والمنسق للغاية وتحديدا الساعة 2:40 دقيقة ظهر "اليوم السابع" من أكتوبر دعت رئيسة الوزراء الاسرائيلية فى ذلك الوقت، جولدا مائير، وزراء حكومتها إلى جلسة طارئة وصفتها الصحيفة بـ "الدراماتيكية" حيث قدم خلالها موشيه ديان وصفاً دقيقا لكيفية سقوط المواقع والتحصينات الإسرائيلية واحدا تلو الآخر على طول خط قناة السويس. وأكد ديان لوزراء الحكومة أن خط القناة الذي كان يعرف باسم خط بارليف قد سقط وانتهى أمره إلى الأبد، واقترح عليهم انسحابًا اسرائيليًا حتى منطقة الممرات بعمق 30 كم بعيداً عن قناة السويس وترك الجرحى الإسرائيليين داخل المواقع المنهارة، قائلا لهم: "حيث لا يمكننا إنقاذ الجرحى فيجب تركهم وإنقاذ ما نستطيع إنقاذه فى مواقع أخرى ومن يقدر منهم على مواصلة طريقه وصولا للمواقع الإسرائيلية فليفعل ومن يريد الاستسلام يستسلم وعلينا أن نقول لهم إننا لا نستطيع أن نصل إليكم حاولوا التسلل أو استسلموا للمصريين". وأوضح ديان خلال الجلسة أن العالم بأسره سيضحك ويستهزء بهم بعد هذه الحرب، بل إن العالم سيقول على تل أبيب أنها أصبحت أسدا من ورق بعد أن تهاوت الحصون الإسرائيلية خلال ساعات على يد المصريين وانهارت أمام الهجوم الأول رغم تفوقها النوعي. وأضافت يديعوت أن جولدا مائير قاطعت حديث ديان ووجهت حديثها له قائلة: "اعتقدت بأننا سنبدأ بضربهم فور عبورهم القناة ماذا حدث؟!" فرد ديان عليها قائلا "لقد ذهبت الدبابات وكان لهم غطاء مدفعية فدمروا دباباتنا وحطموا طائراتنا بصواريخ دفاعهم الجوى حتى أصبحت لا يمكنها الاقتراب بسبب الصواريخ، بل وسمح 1000 مدفع للدبابات باجتياز القناة ومنعتنا من الاقتراب، إنها ثلاث سنوات من الإعداد والاستعداد للقتال الذى لم نكن نعلم عنه شيئا". وأضاف ديان خلال الجلسة عن أعداد القتلى والأسرى، واعترف بخطأ تقديراته لنوايا وقدرات القوات المسلحة المصرية قائلا: "إنه ليس وقت حساب النفس لم أقدر جيدا قوة العدو ووزنه الحربى وبالغت فى تقدير قوتنا وبقدرتنا على الصمود، أن المصريين يقاتلون بشكل أفضل بكثير من السابق ويوجد لديهم الكثير من الأسلحة أنهم يدمرون دباباتنا بالأسلحة الفردية وتشكل الصواريخ مظلة صعبة لا يمكن لسلاحنا الجوى اختراقها وأنا لا أعرف فيما إذا كان بمقدور ضربة استباقية تغيير الوضع بشكل أساسي". وقال ديان "كان لدى شعورا بأننا سندمرهم فى الطريق وكانت لدينا تقديرات مبنية على الحرب السابقة وهى لم تكن صحيحة لقد كان لنا وللآخرين تقديرات غير صحيحة عما سيحدث فى حال حاولوا العبور". وعن أهداف المعركة أوضح ديان قائلا: "إنهم العرب والمصريين يريدون احتلال اسرائيل"واصفا الحرب بيوم "القيامة"، فردت عليه جولدا قائلة: "إن العرب لن يوقفوا الحرب"، فرد ديان: "إنها حرب على وجود إسرائيل من على الكرة الأرضية، والعرب لن يوقفوا الحرب واذا أوقفوها ووافقوا على وقف إطلاق النار إذا وافقوا فإنهم سيعودون إليها مجددا لقد وصلوا معنا إلى الحرب الوجودية وإذا انسحبنا من هضبة الجولان فإن هذا الأمر لن يحل شيئا". وطرحت جولدا مائير ملاحظة سريعة لديان خلال النقاش أكدت فيها ما ذهب اليه ديان قائلة: "لا يوجد أي سبب ليتوقفوا لماذا لا يستمرون، ليس الآن فقط إنهم مصاصو دماء"، فرد عليها ديان: "يريدون احتلال إسرائيل وتصفية اليهود من العالم". وقال ديان وهو على وجع علامات الأسى والحزن والتشاؤم "أعتقد أننى متأكد بأن الأردن ستدخل الحرب، لا يمكننا السماح لأنفسنا بعدم الاستعداد، هناك حاجة لاستعدادات بالحد الأدنى ويجب علينا أن نفحص الاحتياط ويجب أن نعد قوة تتصدى لكل محاولة أردنية لاقتحام الضفة الغربية ويمكن أن يسمح الأردن للفلسطينيين بالعمل ضدنا". وهنا قاطعته جولدا مجددا متسائلة "هل يمكن لتل أبيب أن تقترح وقف إطلاق النار حيث تقف قواتها الآن؟" فرد عليها ديان غاضبا "نحن لن نقف" فاقترحت عليه جولدا طلب مساعدة وزير الخارجية الأمريكى هنرى كيسنجر فرد ديان عليها بيأس شديد "أنا موافق" وطلب التوجه للأمريكان لشراء 300 دبابة، والتى قالت عنها الصحيفة أنها الجسر الجوي الذى أعطته أمريكا لإسرائيل خلال الحرب.
06.10.2010
ما زالت قضية اختطاف الضابط الالماني "أدولف أيخمان" من الارجنتين واحضاره الى اسرائيل عام 1960 من أهم العمليات التي تعتز بها اسرائيل وجهاز مخابراتها "الموساد"، حيث تم تقديم "أيخمان" للمحكمة الاسرائيلية على "جرائمه" بحق اليهود اثناء الحرب العالمية الثانية وصدر حكم بالاعدام بحقه وتم تنفيذه عام 1962، وبعد خمسين عاما وفقا لتحقيق قامت به إحدى الصحفيات من ألمانيا فان الرواية الاسرائيلية من أساسها كاذبة ومجرد افتراء، لان ايخمان تم تسليمه من قبل المخابرات الالمانية وبموافقة الحكومة الالمانية آنذاك. وبحسب ما نشرت صحيفة "معاريف" الاسرائيلية اليوم الاربعاء فقد قامت الصحفية الالمانية "جابي وبر" خلال العامين الماضيين بعمل تحقيق صحفي حول "أدولف ايخمان" وكيفية وصوله الى اسرائيل، ليتبين لها أن "أيخمان" جرى تسليمه الى اسرائيل وان جهاز "الموساد" الاسرائيلي لم يكن له أي دور في القبض على "أيخمان" ولا تهريبه الى اسرائيل، حيث طلبت الصحفية الاطلاع على الوثائق السرية التي توجد بحوزة جهاز المخابرات الالماني والتي تدعم هذا التحقيق، إلا أن المخابرات الالمانية رفضت طلبها عام 2008، الأمر الذي دفع الصحفية للتوجة الى القضاء الالماني وتقديم طلب يلزم المخابرات الالمانية بتسليم هذه الوثائق السرية التي تغطي سنوات الخمسينات والستينات والتي تقدر بـ 3400 وثيقة سرية. وأضافت الصحيفة أن المحكمة الالمانية سمحت قبل يومين للصحفية الالمانية الاطلاع على هذه الوثائق مع المحامي الخاص بها، حيث كان قرار المحكمة فقط مشاهدة هذه الوثائق داخل المكاتب المغلقة دون السماح لها باخذ أي منها أو تصويرها. وأضافت الصحيفة أنه وبعد الاطلاع على هذه الوثائق السرية فإن الصحفية "جابي وبر" أكدت صحة التقرير الذي اعدته حول "أدولف أيخمان"، حيث قام المستشار الالماني مع المخابرات الالمانية التي كانت تعلم مكان اختفاء ايخمان في الارجنتين بعمل صفقة مع اسرائيل، بتسليم أيخمان لها واجراء محاكمة له دون البحث في تفاصيل تخص بعض الاسماء التي كانت تشغل مناصب مهمة في الحكومة الالمانية والاجهزة المهمة. ذلك ان "أدولف أيخمان" الذي كان مسؤولا عن جهاز المخابرات الالماني اثناء الحرب العالمية الثانية والذي كان مسؤولا عن ملف اليهود واعتقالهم وتحويلهم الى المحارق، كان بحوزته معلومات واسعة تثير مخاوف المستشار الالماني والعديد من المسؤولين الالمان، كذلك شملت الصفقة دفع مبالغ مالية لاسرائيل على شكل تعويضات بالاضافة الى اعطائها معلومات عسكرية مهمة وخاصة في مجال تصنيع القنبلة الذرية. وأشارت الصحيفة انه نتيجة لهذه الصفقة والتي ضمنت من خلالها المانيا سكوت اسرائيل جرى إلقاء القبض على "أيخمان" وتسليمه الى اسرائيل وتقديمه للمحاكمة وإعدامه دون أن يكون لجهاز "الموساد" الاسرائيلي أي دور بذلك.
15.09.2010