رسالة بيغن للأسد: تهديد وضمانات القوات الإسرائيلية تواصلت مع أنصار بشير الجميل عبر جبل لبنان شغل الغزو الاسرائيلي لجنوب لبنان حيزاً كشبيراً في مراسلات بين رئاسة الحكومة البريطانية والسفارات في مختلف انحاء العالم، خصوصاً ان القضية تطورت الى تداخل الدول الكبرى في ترتيبات لوقف اطلاق النار ومنع امتداد الأزمة وتوسعها الى مختلف انحاء المنطقة او تهديد السلام في الشرق الاوسط، او حتى تعزيز العمليات «الارهابية» التي قد تستهدف مصالح غربية في المنطقة او العالم ما قد يهدد منابع النفط في ظل استمرار الحرب بين العراق وايران. وفي الوثائق البريطانية تقرير ارسل من السفارة البريطانية في واشنطن الى وزارة الخارجية والى البعثة البريطانية في الامم المتحدة، يلخص محادثات وزير الدولة للشؤون الاوروبية دوغلاس هيرد مع الجنرال الكسندر هيغ وزير الخارجية الأميركية عن الأزمة اللبنانية وعن لقاء بين الطرفين في اوروبا. تناول التقرير موجزاً عن اهداف مناحيم بيغن رئيس الحكومة الاسرائيلية كما اوجزها المبعوث الاميركي، اللبناني الاصل، فيليب حبيب الى مرؤوسيه في واشنطن. وأظهر التقرير ان الأميركيين كانوا ينتظرون نتائج اضافية من مهمة حبيب وما اذا كان سيخرج باقتراحات محددة توقف اطلاق النار وتقدم القوات الاسرائيلية ما وراء نهر الليطاني باتجاه صيدا كما بدا من سير العمليات العسكرية الاسرائيلية. بدا من التقرير ان الاميركيين كانوا بانتظار انتهاء مهلة الـ48 ساعة التي اعتقد الاسرائيليون ان عمليتهم قد تستغرقها لتحقيق هدف احتلال المنطقة المستهدفة في ضوء تداعي الدفاعات الفلسطينية وانسحاب الفلسطينيين بسرعة من الجنوب اللبناني امام الاندفاعة الاسرائيلية. .. وفرصة أخرى لإسرائيل وبدا ان الاسرائيليين وسعوا المنطقة، وجعلوا قوات الرائد سعد حداد تشارك في العملية ووسعوا الرقعة التي سيطروا عليها. وكانت تل ابيب تنتظر ان تسارع الحكومة اللبنانية الى ابداء استعدادها لملء الفراغ بارسال قوات لتعزيز قدرات حداد وفرض السيطرة الكاملة للحكومة اللبنانية على المنطقة من دون الاخذ بالاعتبار قدرات سوريا او الفلسطينيين على عرقلة العملية. وعلى رغم ان حبيب قال ان ذلك غير ممكن، اعطت الولايات المتحدة فرصة لهذا الرأي الاسرائيلي، خصوصاً ان الادارة الاميركية لم تر ان اي حل غير ذلك يمكن ان يقنع الاسرائيليين بالانسحاب ووقف عمليتهم. ويوجز التقرير ان الحكومة اللبنانية برئاسة شفيق الوزان رفضت بشدة الغزو، وابدت رفضاً كاملاً لتنفيذ الاهداف الاسرائيلية، متشجعة بالموقف العربي الرسمي الذي أعلن شجبه وادانته الكاملة وطالب بانسحاب القوات الاسرائيلية من الاراضي اللبنانية. وتبين من التقرير ان الحكومة الاميركية رفضت الانجرار او التعهد بارسال قوات للمشاركة في اي ترتيبات أمنية دولية في جنوب لبنان. وابدى التقرير قلقه من الدعم الاميركي الكامل للاسرائيليين في مساعيهم تكليف قوات حكومية لبنانية للسيطرة على الجنوب وحفظ أمن اسرائيل. ضغط مرفوض وأظهر التقرير ان هيغ رفض بشدة الضغط على اسرائيل واجبارها على الانسحاب من دون التوصل الى ترتيبات أمنية معينة، كما رفض بشدة اجبار اسرائيل على التخلي عن سعد حداد وجيش لبنان الجنوبي «لأن مناحيم بيغن كان يشعر بمسؤولية خاصة عن هذا الكيان ويثق فيه اكثر من ثقته باي قوة لبنانية اخرى». واعطى الوزير الاميركي هيغ حجة عدم القدرة على الضغط على اسرائيل «لأنها قادرة على التصرف وحدها في اي عملية عسكرية كبيرة من دون مساعدة من الاميركيين او اي جسر جوي لامدادها بالاسلحة» كما ادعى. ولخص التقرير الموقف بان الولايات المتحدة تريد اعطاء الاسرائيليين فرصة للتوصل الى حل حتى من دون مساعدة ولتنفيذ اهدافهم من دون ان تتوسع المعارك الحربية الى حرب مع سوريا على الرغم من ان الاخيرة لا تريد حرباً مع اسرائيل رغم ادعاءاتها. ونصح التقرير الحكومة البريطانية بعدم القبول بما يمكن طرحه عن انسحاب قوات «يونيفيل» من منطقة الجنوب اللبناني. ترحيل البريطانيين وفي برقية عاجلة من الخارجية البريطانية الى السفارة في بيروت حملت تاريخ 9 يونيو 1982 نصحت باعداد ما يمكن وصفه بـ «ترحيل البريطانيين من العاصمة بيروت واخلاء السفارة ونقل الدبلوماسيين الى شرق العاصمة بعد اتلاف اي وثائق سرية وتحطيم اجهزة الاتصالات كي لا تقع في ايدي اي ميليشيا»، لكن الخارجية نصحت بابقاء وسائل للاتصال مع الحكومة اللبنانية مع البحث في امكانية استخدام مطار القليعات اللبناني العسكري لاجلاء البريطانيين بواسطة طائرة هركوليس تنقلهم الى قبرص. وفي صباح التاسع من يونيو تلقت الخارجية البريطانية برقية عاجلة من بريان في السفارة البريطانية في تل ابيب تفيد ان القوات الاسرائيلية اصبحت في نقاط تجاوزت خط الـ40 كيلومتراً المستهدف رسمياً، وان سير المعارك يفيد ان القوات الاسرائيلية تتجه في مسار قد يكون العاصمة بيروت، كما ان قوة اسرائيلية مدرعة تتجه في الجبال وقد يكون هدفها قطع طريق بيروت – دمشق والامدادات السورية الى القوات في بيروت، كما ان قوة اسرائيلية ضخمة انطلقت الى الجبال المشرفة على مواقع القوات السورية في البقاع الجنوبي. كما يعتقد ان الطائرات الاسرائيلية المقاتلة والقاذفة قد تهاجم الصواريخ التي كانت سوريا ركزتها في البقاع في اي لحظة. (تم ذلك على مدى يومي 9 و10 يونيو واوقعت اسرائيل ما يصل الى 100 طائرة ميغ من مختلف الانواع ودمرت قواعد الصواريخ سوفيتية الصنع ما اعتبر تصعيداً كبيراً في العمليات العسكرية). وفي برقية لاحقة عاجلة افاد الملحق العسكري في السفارة البريطانية في تل ابيب ان القوات الاسرائيلية تقدمت الى خلدة جنوب بيروت واشتبكت مع القوات السورية هناك. وقالت الوثيقة ان اسرائيل لا تتحدث عن الهدف البعيد، ويكتفي المسؤولون الاسرائيليون بالقول اننا نريد تسوية دائمة ومنع «الارهابيين» من قصف المستوطنات ومدن الشمال بالصواريخ. وفي برقية لاحقة وعاجلة من السفارة في تل ابيب الى الخارجية، وقعها بيم، انه ليس لدى السفارة اي تأكيد ان القوات الاسرائيلية ستدخل بيروت، تحسباً من خسائر في اي حرب شوارع، وان القيادة لم تُخصص عدداً كافياً من الجنود لعملية من هذا النوع. واعرب الدبلوماسي البريطاني عن اعتقاده بان اسرائيل ستكتفي بحصار العاصمة ومن ثم تبدأ مفاوضات لتحقيق اهدافها وانها قد تكتفي بعمليات محدودة داخل العاصمة بواسطة قوات كوماندوس، ضد من تعتبرهم يمثلون خطراً ارهابياً عليها. صمت سوري وفي التاسع من يونيو أفاد المندوب البريطاني في الامم المتحدة ان المندوب السوري لم يتلق تعليمات للمشاركة في اي مناقشات حول أزمة لبنان تجري داخل الجمعية العامة او مجلس الأمن. وتحدثت البرقية عن قرب وقوع اشتباكات ارضية بين القوات الاسرائيلية والسورية في مناطق جبلية والبقاع. وفي برقية حملت تاريخ 9 يونيو من تل ابيب أفاد السفير روبرت موبرلي ان الساعات الـ24 المقبلة حساسة وخطيرة. ونقل عن اسحق شامير قوله في لقاء مع السفراء المعتمدين في تل ابيب ان اسرائيل لا تريد احتلال لبنان الى الابد، وانها ستنسحب بعدما تحقق اهدافها، مكتفياً بالقول ان اهداف العملية معلنة، وهي اقرار السلام والامن للمواطنين في الشمال. وشدد ان القوات الاسرائيلية ستبقى في لبنان طالما استدعى الامر ذلك. وتجنب شامير الرد عن اسئلة تناولت تحديد وقت للعملية، او ما اذا كانت اسرائيل تحاول تجنب اشراك سوريا في الحرب. وقال «لا نهتم بحرب مع سوريا»، وأضاف «اننا نريد ان تكون الجبهة اللبنانية بهدوء جبهة الجولان». ولاحظ السفير، بعدما قارن ما قاله شامير، وبيان مناحيم بيغن أمام الكنيست، ان اهداف اسرائيل ابعد بكثير من المعلن. وعلق ان اسرئيل قد تريد في المطلق ابعاد قوات منظمة التحرير والفصائل عن لبنان، كي يستطيع توقيع معاهدة سلام معها من دون قلق او خوف، مما ينزع اوراقاً اضافية من ايدي النظام في سوريا. ونقل السفير عن قطب في حزب العمل الاسرائيلي، ان قيادة الحزب اصبحت تشكك بالاهداف البعيدة للحملة العسكرية، وان لها تحفظات عن مجريات الحرب الآن. تنصيب بشير الجميل رئيساً وتوقع ان يستغل شارون النصر لقلب المعادلة في السياسة اللبنانية، ويحاول تنصيب بشير الجميل القائد العسكري للقوات اللبنانية رئيساً على لبنان، ومن ثم توقيع معاهدة سلام معه. وقال ان التطورات قد تستدعي التشاور بشأن تشكيل قوات دولية لتملأ الفراغ بعد الانسحاب الاسرائيلي من محيط بيروت، اذا خرجت قوات منظمة التحرير، وابدى قلقه من مجازر قد تستهدف مجموعات فلسطينية، او مخيمات في غرب بيروت. إزالة العامل السوري واتفق الاميركيون والاسرائيليون، خلال مهمة المبعوث الاميركي، فيليب حبيب على ازالة «العامل السوري»، ونزع اوراق اساسية من الرئيس حافظ الأسد، قد يحاول المراوغة فيها لتأخير اي حل او لعرقلتها لمصلحته. ويوم التاسع من يونيو 1982 غادر حبيب من اسرائيل الى سوريا، ناقلاً رسالة الى الرئيس السوري حافظ الأسد من مناحيم بيغن، تتضمن «تهديداً وضمانات»، كما جاء في برقية مصدرها السفارة البريطانية في تل ابيب، ارسلت الى وزارة الخارجية في لندن، وعثرت عليها القبس في وثائق الارشيف الوطني. وكانت القوات الاسرائيلية المشاركة في عملية «السلام للجليل» أكملت احتلال «فتح لند» في جنوب وشرق لبنان، في حين انسحبت قوات «فتح» والفصائل الى خلف القوات السورية، او الى بيروت، وبدأت قوات اسرائيلية تطوق العاصمة اللبنانية، وتحاول قطق طرق الامدادات الى القوات السورية في غرب بيروت عبر منطقة الجبل. بشير بن بيغن! وكانت اسرائيل ابلغت الاميركيين ودولاً غربية ان وجودها العسكري في الجبل، خصوصاً في عالية وبحمدون وعين زحلتا، كان «وقائياً ودفاعياً»، كما ادعت، ويؤهلها «للتواصل مع الحلفاء في الجبهة اللبنانية بزعامة بشير الجميل» الابن الروحي لمناحيم بيغن، وبعدما اصبح بالامكان نقل عناصر من «جيش لبنان الجنوبي» براً الى محيط بيروت، من دون عوائق او الاضطرار الى السفر بحراً. وأفادت البرقية التي وقعت باسم «لوكاس» ان أحداً لا يعرف بالتأكيد الاهداف الإسرائيلية الحقيقية من نشر هذا العدد من القوات الذي ارتفع من ثلاثين الفاً الى المثلين تقريباً، وأكثر من 500 دبابة وناقلة جند وآلية ماعدا الاحتياط. امر واقع وكان الاسرائيليون بدأوا يروجون لزيادة رقعة عمل قوات الامم المتحدة في جنوب لبنان، او لنشر قوات متعددة الجنسيات، لتصبح مؤهلة لحماية الحدود الاسرائيلية من عمليات فلسطينية مستقبلية. وكان حبيب سيناقش الأمر مع الرئيس الأسد الذي يعتقد ان قبوله الفكرة سيساعد في اقناع الروس، بعدم التصويت بفيتو ضد قرار توسيع رقعة عمليات القوات الدولية. وبدا مما سربه الاسرائيليون الى الدبلوماسية الغربية في تل ابيب، انها فرضت «امراً واقعاً» جديداً على الجميع التعامل معه، وانه لا عودة على الاطلاق إلى الوضع السابق. لكن السفارة الاميركية في تل ابيب ابلغت البريطانيين «ان المهمة الاساسية لحبيب في دمشق، كانت منع الصدام الاسرائيلي - السوري في لبنان منعاً لتدخل السوفيت لنصرة دمشق ما قد يؤدي الى أزمة دولية كبرى. وكان الأميركيون ابلغوا الاسرائيليين ان الأسد أمر بتحريك الفرقة المدرعة الاولى الى مواقع دفاعية في لبنان، كما امر بوضع الفرقة المدرعة الثالثة في حال تأهب، كما حرك بطاريات «سام 6» الى مقربة من الحدود اللبنانية السورية، خصوصاً انه يخشى ان تستغل اسرائيل الفرصة لاسقاط النظام في دمشق واعادة خلط الاوراق في الشرق الاوسط. وسربت انباء ان اسرائيل تُفضل ان يلجأ الرئيس الاسد الى وضع صواريخ ومدفعية فتح في عهدة القوات السورية مستقبلاً لتصبح «نظامية». القضية بيد الرئيس وفي برقية ارسلتها السفارة البريطانية في دمشق الى الخارجية في لندن في 9 يونيو تبين ان السوريين قلقون من التطورات، لكنهم فضلوا الصمت والهدوء بانتظار المستجدات و«الوقت المناسب»، ولم يتصلوا باي دبلوماسي غربي، كما لم يشرحوا موقفهم لاحد وعند السؤال كان الجواب «القضية بيد الرئيس». واكتفت وكالة الانباء السورية «سانا» ببث نبأ اتصال بين الرئيسين الأسد واللبناني الياس سركيس من دون بث اي نبأ عن احتلال اسرائيل جزءا واسعا من الاراضي اللبنانية وقصف الطيران الاسرائيلي الطريق الحساس بين دمشق وبيروت. وبدأت السفارة البريطانية اعداد خطط طوارئ لاجلاء الرعايا من سوريا اذا استدعى الامر بان عممت عليهم اعداد تأشيرات خروج. في الوقت نفسه ابلغ الممثل البريطاني في الامم المتحدة انتوني بيرسينز الخارجية بمعلومات روجها بعض الدبلوماسيين العرب تناولت قصفاً اسرائيلياً لضواحي دمشق من دون تأكيد من اي مصدر مستقل. هدف الملك حسين بالتزامن مع الدبلوماسية الاميركية لاحتواء الازمة كان الاردن بقيادة الملك حسين يجهد مع الدول الكبرى لمنع ترحيل الفلسطينيين من بيروت كي لا يعودوا الى التجمع في المملكة التي اخرجوا منها في العام 1970. وتبين من الاتصالات، التي كان يقودها وزير الخارجية الأميركية انه يتبنى وجهة النظر الاسرائيلية بحذافيرها وانه طلب من السفراء الاميركيين في بلدان عربية جس نبض بعض الدول على استقبال عناصر منظمة التحرير الذين يجب ان يغادروا لبنان ضمن اي تسوية. وكان السيد ياسر عرفات الذي أعلن في احاديث اذاعية وصحفية انه سيقاتل في لبنان حتى تحرير فلسطين ابلع وسطاء لبنانيين (صائب سلام) انه سيرفض اي تسوية لتصفية منظمة التحرير او ابعادها عن «ارض النضال» وانه يفضل الموت في لبنان على العيش في اي منفى آخر، كما شدد على انه لن يقبل ابداً وعلى الاطلاق تسليم اسلحته الثقيلة الى الجيش السوري، كما لن يقبل الانتقال الى دمشق او اي منطقة سورية. وشدد حسب وثيقة على انه لا يأمن جانب «الأسد الماكر الغدار» كما قال. في الوقت نفسه بدات اصوات في الكونغرس تنتقد استخدام اسرائيل الاسلحة الاميركية لغزو دولة ذات سيادة، وطلب السناتور تشارلز بيرسي اعادة النظر في صفقة من 75 طائرة «اف 16» كانت الحكومة تعاقدت على بيعها الى اسرائيل كمنحة مساعدات عسكرية بعد توقيعها اتفاقات السلام مع مصر. ريغان - تاتشر ضد الإدانة تزامنت احداث غزو لبنان مع زيارة الرئيس رونالد ريغان الى لندن ومحادثاته مع السيدة مرغريت تاتشر واتفاقهما على تأييد قرار متوازن في مجلس الأمن يدعو جميع الاطراف الى احترام السيادة اللبنانية على مختلف اراضيها وحض الجميع على التفاوض بشأن تسوية المشكلات بعيداً عن العنف، من دون ادانة الغزو الاسرائيلي او الاشارة اليه. في الوقت نفسه كانت واشنطن قلقة من انعكاسات الموقف في لبنان على الرعايا الاميركيين فيه وعلى العاملين في السفارة في بيروت. وافادت وثيقة شطبت فقرات كثيرة منها ان اتصالات لبنانية لحساب الاميركيين اجريت مع السيد ياسر عرفات لمنع اي اعتداء على الاميركيين او السفارة في غرب بيروت، حيث يتواجد ما يصل الى سبعة الاف مسلح من منظمة التحرير. وذكرت الوثيقة ان واشنطن تعتقد ان الاسرائيليين يريدون تحطيم هذه القوات مهما كلف الامر عبر قصف جوي او مدفعي وسيعطون الجيش السوري مهلة لمغادرة غرب بيروت. ولاحظ الدبلوماسي البريطاني هندرسون، كاتب الوثيقة، ان السفارة الاميركية في غرب بيروت لم تتسلم اي معلومات عن محادثات صباحية اجراها المبعوث فيليب حبيب مع الرئيس سركيس في بعبدا «لان ليس لديه وسيلة اتصال آمنة معها». وكل ما تبين من تصريحات في تلك الفترة ان حبيب ابلغ سركيس ان بلاده تريد حكومة وحدة وطنية قادرة على بسط سلطاتها على الاراضي اللبنانية كافة ما يمهد لانسحاب القوات الاسرائيلية من لبنان وحل مختلف الميليشيات الفلسطينية واللبنانية المرتبطة معها. القذافي زود الأرجنتين بأسلحة وصواريخ كشفت الوثائق البريطانية ان عملاء استخبارات بريطانيين كشفوا عن تورط العقيد الليبي معمر القذافي في تزويد الأرجنتين بشحنات أسلحة متنوعة سلمت عن طريق البرازيل، وذلك خلال حرب جزر فولكلاند التي انتهت في منتصف يونيو عام 1982 بانتصار القوات البريطانية. وأكدت الوثائق ان دبلوماسياً بريطانياً اكتشف ان الحكومة الأرجنتينية كانت تستخدم مطاراً في مدينة ريسيفي البرازيلية لاستقبال شحنات كبيرة من الأسلحة والصواريخ التي كانت ترسل في رحلات خاصة قادمة من ليبيا. تاتشر رفضت طلب ريغان وقف الحرب كشفت الوثائق أن الرئيس الأميركي الأسبق، رونالد ريغان، حاول إقناع رئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارغريت تاتشر التخلي عن الحملة العسكرية لاستعادة جزر الفوكلاند بعد غزوها من قبل الأرجنتين عام 1982 وتسليمها إلى قوة دولية لحفظ السلام، لكن تاتشر رفضت طلبه، وأصرت على أنها لم ترسل قوات بلادها عبر العالم من أجل تسليم الجزر إلى مجموعة اتصال فقط.
26.06.2013
| اتفاقية سايكس بيكو سازانوف عام 1916، كانت تفاهمًا سريًا بين فرنسا والمملكة المتحدة بمصادقة من الامبراطورية الروسية على اقتسام الهلال الخصيب بين فرنسا وبريطانيا لتحديد مناطق النفوذ في غرب آسيا بعد تهاوي الامبراطورية العثمانية المسيطرة على هذه المنطقة، في الحرب العالمية الأولى. تم الوصول إلى هذه الاتفاقية بين نوفمبر من عام 1915 ومايو من عام 1916 بمفاوضات سرية بين الدبلوماسي الفرنسي فرانسوا جورج بيكو والبريطاني مارك سايكس، وكانت على صورة تبادل وثائق تفاهم بين وزارات خارجية فرنسا وبريطانيا وروسيا القيصرية آنذاك. تم الكشف عن الاتفاق بوصول الشيوعيين إلى سدة الحكم في روسيا عام 1917، مما أثار الشعوب التي تمسها الاتفاقية وأحرج فرنسا وبريطانيا وكانت ردة الفعل الشعبية-الرسمية العربية المباشرة قد ظهرت في مراسلات حسين مكماهون. نص اتفاقية سايكس بيكوالخاص بانجلترا وفرنسا هذه المعاهدة التي يستميت المسلمون والعرب في المحافظة عليها ألان ونسوا أو تناسوا أنهم امة واحد وما فرقهم الا شيطان مريد الاسم الرسمي اتفاقية سايكس بيكو التاريخ 25 ديسيمبر, 2003 نصت اتفاقية سايكس بيكو على تقسيم الشام الى ثلاث مناطق المنطقة (أ) الزرقاءوهي العراق وتخضع للادارة البريطانية والمنطقة الحمراء (ب) وهي سوريا وتخضع للسيادة الفرنسية اما المنطقة السمراء (فلسطين ) تخضع لادارة دولية وياتي ذلك كمقدمة لتسليم فلسطين لليهود. معاهدة سايكس - بيكو "الجزء الخاص بإنجلترا وفرنسا" معاهدة سايكس - بيكو() ابريل - مايو سنة 1916 "الجزء الخاص بانجلترا وفرنسا" المادة الأولى: ان فرنسا وبريطانيا العظمى مستعدتان أن تعترفا وتحميا أى دولة عربية مستقلة أو حلف دول عربية تحت رئاسة رئيس عربى فى المنطقتين (أ) - (داخلية سوريا)، (ب) (داخلية العراق) المبينتين بالخريطة الملحقة. ويكون لفرنسا فى منطقة (أ) ولانجلترا فى منطقة (ب) حق الأولوية فى المشروعات والقروض المحلية، وتنفرد فرنسا فى منطقة (أ) وانجلترا فى منطقة (ب) بتقديم المستشارين والموظفين الأجانب بناء على طلب الحكومة العربية أو حلف الحكومات العربية. المادة الثانية: يباح لفرنسا فى المنطقة الزرقاء (شقة سوريا الساحلية) ولانجلترا فى المنطقة الحمراء (شقة العراق الساحلية من بغداد حتى خليج فارس) انشاء ما ترغبان فيه من شكل الحكم مباشرة أو بالواسطة أو من المراقبة بعد الاتفاق مع الحكومة أو حلف الحكومات العربية. المادة الثالثة: تنشأ ادارة دولية فى المنطقة السمراء (فلسطين) يعين شكلها بعد استشارة روسيا بالاتفاق مع بقية الحلفاء وممثلى شريف مكة. المادة الرابعة: تنال انجلترا ما يأتى:- 1 - ميناء حيفا وعكا. 2 - يضمن مقدار محدود من ماء دجلة والفرات فى المنطفة (أ) للمنطقة (ب) وتتعهد حكومة جلالة الملك من جهتها بأن لا تدخل فى مفاوضات ما مع دولة أخرى للتنازل عن قبرص الا بعد موافقة الحكومة الفرنسية مقدما. () من كتاب "وثائق القضية الفلسطينية" اصدار جامعه الدول العربية. (تابع) معاهدة سايكى - بيكو "الجزء الخاص بإنجلترا وفرنسا" "ملف وثائق فلسطين من عام 637 إلى عام 1949، وزارة الارشاد القومي، ج 1، ص 193 - 197" المادة الخامسة: تكون اسكندرونة ميناء حرا لتجارة الامبراطورية البريطانية ولا تنشأ معاملات مختلفة في رسوم الميناء، ولا ترفض تسهيلات خاصة للملاحة والبضائع البريطانية وتباح حرية النقل للبضائع الانجليزية عن طريق اسكندرونة وسكة الحديد فى المنطقة الزرقاء سواء كانت واردة الى المنطقة الحمراء أو المنطقتين (أ) و (ب) أو صادرة منها. ولاتنشأ معاملات مختلفة - مباشرة أو غير مباشرة - على أى سكة من سكك الحديد أو فى أى ميناء من موانىء المناطق المذكورة تمس البضائع والبواخر البريطانية. وتكون حيفا ميناء حرا لتجارة فرنسا ومستعمراتها والبلاد الواقعة تحت حمايتها ولا يقع اختلاف فى المعاملات ولا يرفض اعطاء تسهيلات للملاحة والبضائع الفرنسية ويكون نقل البضائع الفرنسية حرا بطريق حيفا وعلى سكة الحديد الانجليزية فى المنطقة السمراء، سواء كانت البضائع صادرة من المنطقة الزرقاء أو الحمراء أو المنطقة (أ) أو المنطقة (ب) أو واردة اليها ولا يجرى أدنى اختلاف فى المعاملة بالذات أو بالتبع يمس البواخر الفرنسية فى أى سكة من السكك الحديد ولا فى ميناء من الموانىء فى المناطق المذكورة. المادة السادسة: لا تمد سكة حديد بغداد في المنطفة (أ) إلى ما بعد الموصل جنوبا ولا فى المنطقة (ب) إلى ما بعد سامرا شمالا إلي أن يتم انشاء خط حديدى يصل بغداد بحلب مارا بوادى الفرات ويكون ذلك بمساعدة الحكومتين. المادة السابعة: يحق لبريطانيا العظمى أن تنشىء وتدير وتكون المالكة الوحيدة لخط حديدى يصل حيفا بالمنطقة (ب)، ويكون لها ما عدا ذلك حق دائم بنقل الجنود فى أى وقت كان على طول هذا الخط. ويجب أن يكون معلوما لدى الحكومتين أن هذا الخط يجب أن يسهل اتصال حيفا ببغداد وأنه اذا حالت دون انشاء خط الاتصال فى المنطقة السمراء مصاعب فنية ونفقات وافرة لادارته تجعل انشاءه متعذرا فالحكومة الفرنسية تكون مستعدة أن تسمح بمروره في طريق بربوره - أم قيس - ملقى - ايدار - غسطا - مغاير، قبل أن يصل إلى المنطقة (ب). المادة الثامنة: تبقى تعريفة الجمارك التركية نافذة عشرين سنة فى جميع جهات المنطقتين الزرقاء والحمراء والمنطقتين (أ)، (ب) فلا تضاف أى علاوة على الرسوم ولا تبدل قاعدة التثمين فى الرسوم بقاعدة أخذ العين. الا أن يكون باتفاق بين الحكومتين ولا تنشأ جمارك دخلية بين أية منطقة وأخرى من المناطق المذكورة أعلاه وما يفرض من رسوم الجمرك على البضائع المرسلة إلى الداخل يدفع في الميناء ويعطى لادارة المنطقة المرسلة اليها البضائع. (تابع) معاهدة سايكس - بيكو "الجزء الخاص بإنجلترا وفرنسا" "ملف وثائق فلسطين من عام 637 إلى عام 1949، وزارة الارشاد القومي، ج 1، ص 193- 197" المادة التاسعة: من المتفق عليه أن الحكومة الفرنسية لا تجرى مفاوضة في أى وقت كان للتنازل عن حقوقها، ولا تعطى مالها من الحقوق في المنطقة الزرقاء لدولة أخرى الا للدولة أو حلف الدول العربية بدون أن توافق على ذلك سلفا حكومة جلالة الملك التى تتعهد للحكومة الفرنسية بمثل هذا فيما يتعلق بالمنطقة الحمراء. المادة العاشرة: تتفق الحكومتان الانجليزية والفرنسية بصفتهما حاميتين للدولة العربية على أن لا تمتلكان ولا تسمحان لدولة ثالثة أن تمتلك أقطارا فى شبه جزيرة العرب، أو تنشئ قاعدة بحرية فى الجزائر على ساحل البحر الابيض الشرقى على أن هذا لا يمنع تصحيحا في حدود عدن، قد يصبح ضروريا لسبب عداء الترك الأخير. المادة الحادية عشرة: تستمر المفاوضات مع العرب باسم الحكومتين بالطرق السابقة نفسها لتعيين حدود الدولة أو حلف الدول العربية. المادة الثانية عشرة: من المتفق عليه عدا ما ذكر أن تنظر الحكومتان فى الوسائل اللازمة لمراقبة جلب السلاح إلى البلاد العربية، (1) معاهدة سايكس - بيكوهى الجزء الخاص التنفيذى لمعاهدة بطرسبرح التى عقدت بين بريطانيا وفرنسا وروسيا القيصرية خلال مارس سنة 1916 وقسمت فيها أملاك الامبراطورية العثمانية التركية وكانت أهم مبادئ هذه المعاهدة هى: 1 - تمنح روسيا الولايات التركية الشمالية والشرقية. 2 - تمنح بريطانيا وفرنسا الولايات العربية في الامبراطورية التركية (موضوع معاهدة حسين - مكماهون). 3 - دويل الاماكن المقدسة فى فلسطين وتأمين حرية الحج اليها وتسهيل سائر السبل اللازمة للوصول إليها وحماية الحجاح من كل اعتداء. الموقعين انجلترا وفرنسا والاتحاد السوفيتي سابقا الدول الأعضاء انجلترا وفرنسا
18.05.2013
نقلت صحف العالم عن صحيفة هآرتس بنسختها التي تصدر باللغة الإنجليزية أن الحكومة الاسرائيليى اقامت بعثة دبلوماسية بدولة خليجية. وانه حسب هآرتس أقامت اسرائيل 11 بعثة دبلوماسية جديدة حول العالم خلال عامين، من 2010 وحتى 2012، وذلك وفق مستندات رسمية ظهرت على الموقع الإلكتروني لوزارة المالية. ذكرت الصحف العالمية نقلا عن نسخة هآرتس الإنكليزية، انه حسب تلك الوثائق الرسمية التي قدمت للمصادقة عليها خلال الاجتماع الوزاري للحكومة هذا الأسبوع، فإن دولة اسرائيل افتتحت على الأقل بعثة دبلوماسية في دولة خليجية. الولايات المتحدة ترعى توثيق وتطوير هذه العلاقات وبحسب الصحيفة فإن المستندات، وهي عبارة عن خطة اقتصادية للعام المقبل، لم تحدد موقع الممثلية الدبلوماسية الجديدة.ورفضت وزارة الخارجية الإسرائيلية الكشف عن اسم الدولة الخليجية موضحة أنه "لا يمكننا التطرق إلى الموضوع". ولفتت الصحيفة الى أن "العلاقات بين إسرائيل ودول الخليج هي موضوع بالغ الحساسية". واقتبست من مقال كتبه سفير إسرائيل في ألمانيا، يعقوب هداس، بأنه "توجد بين إسرائيل ودول الخليج مصالح مشتركة في المجالين الاقتصادي والسياسي"، مشيرة الى أن "إسرائيل أقامت في الماضي علاقات سرية مع الإمارات العربية المتحدة". وكانت وثيقة أميركية سرية تسربت عبر موقع "ويكيليكس" الالكتروني قد كشفت أن "إسرائيل علاقات دبلوماسية مع سلطنة عمان وافتتحت بعثة دبلوماسية في مسقط في العام 1996 وذلك بعد 15 عاما من العلاقات السرية، وتم إغلاق البعثة الإسرائيلية بعد اندلاع الانتفاضة الثانية". وقالت "هآرتس" إن "العلاقات بين إسرائيل وقطر "متينة جدا" وعملت بعثة دبلوماسية إسرائيلية في الدوحة منذ العام 1996 وتم إغلاقها في العام 2009 اثر الحرب الإسرائيلية على غزة. وإنه في العام 2010 جرت اتصالات بين إسرائيل وقطر لاستئناف العلاقات الدبلوماسية وإعادة فتح البعثة الدبلوماسية الإسرائيلية في الدوحة. إضافة إلى ذلك فتحت إسرائيل بعثة دبلوماسية لصيانة علاقاتها مع دول خليجية أخرى بينها البحرين". وكشفت وثائق تسربت عبر "ويكيليكس" أنه تم تعيين الدبلوماسي الإسرائيلي بروس كشدان، الذي وصفته "هآرتس" بأنه "الرجل الغامض"، مسؤولا عن هذه البعثة الدبلوماسية وأنه التقى مع مسؤولين بحرينيين وبينهم وزير الخارجية في حينه محمد بن مبارك آل خليفة. ووفقا لوثائق "ويكيليس" المسربة، التي تعود لآذار 2009، فإن هداس-هنديلسمان، ابلغ دبلوماسيا أميركيا، بأن وزير خارجية دولة الإمارات العربية، الشيخ عبدالله بن زايد، ووزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة، تسيبي ليفني، يتمتعان بعلاقات شخصية جيدة، لكنه أضاف بأن الامارات "غير مستعدة للقول علنا ما تقوله في السر". ويرى هداس - هنديلسمان، أن الامارات العربية، تؤمن بدور اسرئيل، لعلاقاتها الوثيقة مع الولايات المتحدة، وبأنه يمكن الركون الى اسرائيل ضد ايران، وقال: "يعتقدون بأن اسرائيل تقوم بالسحر". وبحسب وثيقة أخرى تعود لشهر آب من العام 2005، فان نائب وزير الخارجية البحريني، الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة، ابلغ نائب السفير الأميركي في المنامة، بأنه التقى مع السفير الإسرائيلي المتجول، بروس كاشدان، وقال: ان للبحرين احيانا اتصالات شبه تجارية هادئة مع اسرائيل.
12.05.2013
كشف استطلاع للرأي أجرته مؤسسة "UMR Research" البحثية أن 26 % من الأستراليين قالوا إنهم قد يصوتون لجوليان أسانج الذي اشتهر بكشف الوثائق السرية، وحزبه الجديد ويكيليكس ، في الانتخابات على مقاعد مجلس الشيوخ في ولايتي نيو ساوث ويلز وفيكتوريا. وأوضح الاستطلاع أن ولاية نيو ساوث ويلز هي الأكثر دعما لأسانج وحزب ويكيليكس بنسبة 36 % من المشاركين في الاستطلاع، بينما كان الدعم في فيكتوريا 23 %، وكوينزلاند 22 % ، وأستراليا الغربية 18 %. من جهته، قال جون أوتينغ المدير العام للمؤسسة البحثية إنه على الرغم من توقعه أن النسبة الفعلية التي سيحصل عليها أسانج وحزبه "ويكيليكس" ستقل عن النسبة التي أظهرها الاستطلاع، إلا أن النتائج "تشير بوضوح إلى ماذا يستطيع أسانج فعله". وتابع قائلا: " إذا أدار أسانج حملة انتخابية بشكل ماهر، ستكون لدى حزبه فرصة جيدة للفوز بسدس مقاعد مجلس الشيوخ على الأقل". وأعلن أسانج اعتزامه الترشح على أحد المقاعد الفيدرالية لمجلس الشيوخ بولاية فيكتوريا. يأتي ذلك في الوقت الذي سجل فيه حزب ويكيليكس ترشحه رسميا لدى "لجنة الانتخابات الأسترالية". وتمكن الحزب من ضمن ما يزيد كثيرا عن 500 عضو، وهو الحد الأدنى للتسجيل كحزب سياسي، حيث وصل عدد المنتمين له خلال شهر مارس الماضي إلى 1300. من جانبها، قالت كاسي فيندلي عضوة : المجلس الوطني" إن حزب ويكيليكس تمكن من استقطاب العديد من الأشخاص من مختلف الأعمار والأمكنة. ومن المقرر أن يعلن ويكيليكس عن مرشحيه في مقاعد مجلس الشيوخ بولايات نيو ساوث ويلز وأستراليا الغربية. يذكر أن أسانج متواجد في سفارة الإكوادور بلندن بعد أن منحته الإكوادور اللجوء خوفا من تسليمه إلى السويد باتهامات اعتداء جنسي، أو أن يكون ذلك إيذانا لتسليمه إلى الولايات المتحدة، بتهمة إفشاء وثائق سرية".
24.04.2013
قضت إحدى المحاكم في الفاتيكان اليوم بالسجن لمدة عام ونصف العام على باولو غابرييلي كبير الخدم السابق لدى البابا بنديكت السادس عشر، والمتهم بسرقة وتمرير وثائق بابوية سرية للصحافة فيما عرف بفضيحة "فاتيليكس". وقد أصدرت المحكمة حكمها بعد جلسة مداولات استمرت ساعتين في آخر أيام المحاكمة، وبعد أن طالب الادعاء بمعاقبة غابرييلي بالسجن ثلاث سنوات، وطالب ممثل الدفاع بالإفراج عنه. وأعلن غابرييلي البالغ من العمر 46 عاما والملاحق بتهمة "السرقة الخطرة" أنه "بريء" لكنه يشعر بـ"الذنب لأنه خان ثقة البابا بنديكت السادس عشر". وفي قفص الاتهام، أعطى رئيس الخدم السابق روايته العلنية للوقائع في اليوم الثاني من محاكمة فاتيليكس (من كلمتي فاتيكان وويكيليكس) المدوية التي كشفت عن توترات على أعلى مستويات الفاتيكان. وقال في جلسة الأربعاء الماضي "كان دوري يقودني إلى رؤية كثير من الأوضاع من الجانبين، من وجهة نظر ما كان يفكر فيه الشعب ومن وجهة نظر ما تفكر فيه السلطة". وأضاف "ما كان يشعرني بالاضطراب فعلا هو أني عندما أكون إلى طاولة الحبر الأعظم لتناول طعام الغداء، كان يطرح علي أسئلة عن أمور من المفترض أنه على اطلاع عليها". وأوضح "عندئذ تولد لدي الاقتناع بأن من السهل تضليل شخص يتولى سلطة بهذا الحجم". وسأله محاميه هل كنت تعتقد أن البابا كان يحصل على معلومات ناقصة؟ فأجاب كبير الخدم السابق "نعم، بالتأكيد". وخلال التحقيق، أكد غابرييلي أنه أراد مكافحة "الشر والفساد" في الفاتيكان، لكن القاضي اعتبر أن كل سؤال حول هذا الموضوع "خروج على الموضوع". كما أكد غابرييلي أيضا أنه تصرف بمفرده "من دون شريك"، لكنه اعترف بأنه كان يقيم "اتصالات" كثيرة في الفاتيكان. يشار إلى أن غابرييلي اتهم بسرقة مئات الوثائق السرية العائدة للبابا ونقلها إلى الصحفي جيان لويدجي نوتسي الذي نشرها لاحقا في كتاب يحمل عنوان "قداسته". وتملأ الوثائق المضبوطة في جناح كبير الخدم، في الفاتيكان وكاستل غاندولغو، ما لا يقل عن 82 صندوقا. وقال اثنان من عناصر الدرك الذين قاموا بعملية الدهم إن بين تلك الوثائق كتبا وقصاصات صحفية حول الماسونية والاستخبارات. ونفى غابرييلي تسلم أموال في مقابل هذه الوثائق، وشدد على القول "كان ذلك شرطا أساسيا".
06.10.2012
قضت إحدى المحاكم في الفاتيكان بالسجن لمدة عام ونصف العام على باولو غابرييلي كبير الخدم السابق لدى البابا بنديكت السادس عشر اليوم السبت، والمتهم بسرقة وتمرير وثائق بابوية سرية للصحافة فيما يعرف بفضيحة "فاتيليكس". وكان المدعي العام في محكمة الفاتيكان طلب السجن ثلاث سنوات لغابرييلي. وقال المدعي نيكولا بيكاردي: "نطلب السجن ثلاث سنوات ومنعه لفترة زمنية محددة" من تولي مسؤوليات في الادارات العامة. من جهته، اكد كبير خدم البابا انه قام بتسريب الوثائق "حبا بالكنيسة". وقال ان "اقوى شعور لدي الآن هو القناعة بانني عملت حبا بكنيسة يسوع المسيح ورئيسها على الارض. لا اشعر انني لص". وعلى الاثر رفع القضاة الجلسة للمداولة قبل النطق بالحكم في وقت لاحق اليوم
06.10.2012
تبدأ اليوم السبت محاكمة باولو جابرييلي كبير خدم البابا بنديكت السادس عشر سابقا، في واحدة من اكثر الحلقات احراجا في تاريخ الفاتيكان الحديث. وتبدأ محاكمة الرجل البالغ من العمر 46 عاما، الذي كان يقدم للبابا وجباته ويساعده في ارتداء ملابسه، في الساعة 9:30 (07:30 بتوقيت جرينتش) في محكمة الفاتيكان التي قلّما تستخدم. وأثار القبض عليه في 23 ايار (مايو) غضبا دوليا بعد ان عثرت الشرطة على وثائق سرية في مكان اقامته في الفاتيكان في تطور مثير ادى الى تركيز وسائل الاعلام العالمية اهتمامها على مؤسسة تناضل من اجل الدفاع عن سمعتها في مواجهة ادعاءات بالفساد. وستحدد هيئة محكمة مؤلفة من ثلاثة قضاة مصير جابرييلي الذي يواجه اتهامات بسرقة وثائق شخصية خاصة بالبابا وتسريبها لوسائل الاعلام فيما يصفها جابرييلي بانها كانت محاولة للقضاء على الفساد في المقر الرئيسي للكنيسة الكاثوليكية. وطبقا للائحة الاتهام في اب (اغسطس) قال جابرييلي للمحققين انه قام بهذا لانه رأى "الشر والفساد في كل مكان في الكنيسة" وكان يرغب في المساعدة في اجتثاثه "لأن البابا لم يكن على دراية كافية". واشارت الوثائق الى وجود صراع على السلطة على اعلى مستويات بالكنيسة. ومن المتوقع على نطاق واسع ان يدان جابرييلي بتهمة السرقة المضاعفة لانه اعترف. وستعتمد اجراءات المحاكمة على قانون عقوبات ايطالي يعود للقرن 19 وقد تسفر عن الحكم بالسجن اربع سنوات على جابرييلي وسنة واحدة على خبير الكمبيوتر كلوديو سكياربيلتي بتهمة مساعدة جابرييلي وتحريضه
29.09.2012
كشفت صحيفة امريكية في وثائق تاريخية جديدة أن "إسرائيل كانت تعرف مسبقاً بأمر المجزرة في مخيمي صبرا وشاتيلا عام 1982 وهي ترجح تورط جهات أميركية أيضاً فيها". وتمكنت صحيفة نيويورك تايمز من العثور على "مستندات تاريخية" إسرائيلية توثق حوارات جرت بين مسؤولين أميركيين خلال هذه الفترة، ونقلت وثيقة صادرة في 17 أيلول 1982 وقائع جلسة عقدت بين وزير الحرب الإسرائيلي آنذاك أرييل شارون ومبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط موريس درابر. وبحسب الوثيقة، فقد طمأن شارون درابر إلى أن إسرائيل لن تورّط الولايات المتحدة في الجريمة، قائلاً: "إذا كنت متخوفاً من أن تتورط معنا، فلا مشكلة، يمكن لأميركا بكل بساطة أن تنكر الأمر أو علمها به، ونحن بدورنا سننكر ذلك أيضاً"، وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الحوار يؤكد أن "الإسرائيليين كانوا على علم بأن "حلفاءهم اللبنانيين" دخلوا المخيم، وأن عمليات تصفية عشوائية قد بدأت". وتتحدث وثيقة أخرى عن لقاء جرى بين الموفد الأميركي وشارون بحضور السفير الأميركي سام لويس، ورئيس الأركان الإسرائيلي رافائيل إيتان، ورئيس الاستخبارات العسكرية يهوشع ساغي، ذكّر خلاله درابر بموقف بلاده المطالب بانسحاب قوات الجيش الإسرائيلي من بيروت، وعلى ذلك رد شارون قائلاً: "إن الإرهابيين لا يزالون في العاصمة، ولدينا أسماؤهم، وعددهم يتراوح ما بين 2000 و3000"، متسائلاً: "من سيتولى أمن المخيمات؟"، فأجاب درابر أن "الجيش وقوى الأمن اللبناني ستقوم بذلك"، وبعد مفاوضات توصل الطرفان إلى اتفاق يقضي "بانسحاب إسرائيل من لبنان خلال 48 ساعة، بعد تطهير المخيمات". وأضافت الصحيفة: "لم يترك شارون طاولة الاجتماع إلا بعدما تأكد من أن الاتفاق لا يحمل أي التباس، إذ حدد المخيمات التي سيدخلها لتصفية "الإرهابيين"، وهي صبرا وشاتيلا، برج البراجنة، الفاكهاني"، وعندها قال درابر: "لكن البعض سيزعم أن الجيش الإسرائيلي باق في بيروت لكي يسمح للبنانيين بقتل الفلسطينيين"، فما كان من شارون إلا أن رد "سنقتلهم نحن إذاً، لن نبقي أحداً منهم، لن نسمح لكم ويقصد للولايات المتحدة بإنقاذ هؤلاء الإرهابيين"، وبسرعة رد درابر "لسنا مهتمين بإنقاذ أحد من هؤلاء"، وكرر شارون "إن كنتم لا تريدون أن يقتلهم اللبنانيون فسنقتلهم بأنفسنا"، وأعاد السفير درابر موقف الإدارة الأميركية بالقول:"نود منكم الرحيل، دعوا اللبنانيين يتصرفون". وتابعت الصحيفة: "بعد هذه المحادثة بثلاثة أيام بدأ الانسحاب الإسرائيلي في السابع عشر من أيلول، وقد شهد ذلك النهار أسوأ لحظات "المذبحة"، قوات منظمة التحرير الفلسطينية كانت بالفعل قد أخلت بيروت، وبعد ليلة ثانية من الذبح والرعب، انسحب مسلحو حزب "الكتائب اللبنانية" من المخيمات صباح السبت، وبعدما علم بفظاعة المذبحة في المخيمات، وجه درابر برقية إلى شارون كتب فيها "هذا رهيب، لدي ممثل في المخيمات، وهو يعد الجثث، يجب عليكم أن تخجلوا"، كذلك وبخ الرئيس الأميركي رونالد ريغان رئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيغن بعبارات قاسية غير معتادة".
23.09.2012