سياسة

مقترح لوضع غزة تحت سيطرة الناتو: تحديات وتعقيدات

تبحث إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بالتعاون مع دول عربية مقترحاً يهدف إلى وضع قطاع غزة تحت سيطرة حلف شمال الأطلسي (الناتو) بعد انتهاء الحرب عليه، حسبما أفادت قناة "12" الإسرائيلية.

وافادت القناة ان الخطة تنص على ضرورة الاعتراف الدولي بقيام دولة فلسطينية، تليها إشراف الناتو على إعادة إعمار القطاع وإدارة شؤون السكان الفلسطينيين، وتستمر قوات الناتو في غزة لمدة خمس سنوات، واجراء انتخابات وتشكيل حكومة محلية للقيام بإدارة الشؤون المحلية. إذا نجح هذا المقترح في غزة، سيتم تطبيقه في الضفة الغربية في وقت لاحق.

وصرح الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان" تامير هايمان، بالمقترح على اعتبار أنه يمكن أن يفضي إلى تحقيق أهداف الحرب على القطاع، وعلى رأسها التخلص من حكم حركة حماس. وفي تعليق للقناة، زعم هايمان الذي يعمل حالياً مديراً لـ"مركز أبحاث الأمن القومي" التابع لجامعة تل أبيب، أن "أكثر ما يخشاه زعيم حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار هو أن تتم بلورة بديل حكم لحركته".

وبالتأكيد، من المهم معرفة موقف الحكومة الإسرائيلية وتأثير ذلك على المقترح المذكور، وتعارض القوى اليمينية التي تشكل الحكومة الإسرائيلية بشكل عام فكرة إقامة دولة فلسطينية، مما قد يؤثر سلباً على قبولها للمقترح.

وتشير تصريحات رئيس المكتب السياسي في حركة حماس، إسماعيل هنية، ان أي ترتيبات في القضية الفلسطينية دون حركة حماس هي "وهم وسراب"، في إشارة إلى مساعي واشنطن وإسرائيل لتغيير شكل الحكم في قطاع غزة، مضيفاً أنه "لن يكون هناك فوضى أو فراغ في القطاع، فالأجهزة الشرطية والأمنية تعمل حالياً، والمؤسسات الحكومية تقوم بجهدها بالإمكانات المتاحة في ظل الحرب".



يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.