أقامت رابطة أكاديميي رهط يوم السبت المُوافق لـ 10-11-2012 يوم فعاليات وورش عمل تحت عنوان " تعليم خارج الصندوق" ،بالتعاون مع المكتبة العامة - رهط ، حيثُ أنّ عنونة هذه الفعاليات جاءت كمفهوم يعكس مضمونها التربوي والثقافي العام ، وهو إخراج أداة التدريس من الصندوق الذي هو تجسيد لكُل ما هو مألوف وتقليدي وكل ما يمثل التعليم البنكي او التلقيني ، بواسطة العمل على خلق بيئة دراسية صحية للطالب ، تعمل وفق آليات تدريس حديثة محفزة للابداع والابتكار والتميّز باساليب أكاديمية تربوية فعالة ، تساعد على تمرير المعلومات ، وتنمية المهارات ،وتغيير القناعات.
بعلمه الوفير وخبرته العريقة واسلوبه الانسيابي أثرى المرشد التربوي الدكتور أحمد العطاونة بحضوره هذا اليوم، حيثُ غذّى مفهوم " المعلّم المفكّر " وأمدّ الحضور بالصنارة التي تصيد الفرص وتستشعر احتياجات الطلّاب بالوسيلة المناسبة ، شارحـاً " مقوّمات الدرس الناجح"
حريصاً على تبيان أجود الطرق وأكثرها فعالية لاستفزاز فكر الطالب
للحكاية شغف كبير ، وأثر في قلب البالغ والصغير، وسحر جذاب ودور فعال في تمرير الحصص للطلاب ، هذا ما أثبتته ورشة فنية تربوية للفنانة والحكواتية دينيس أسعد ، حكواتية كاتبة وباحثة أدب أطفال ،حاصلة على ماجستير في مجال التربية لجيل الطفولة المبكرة من جامعة -حيفا ، قامت بإحياء روح الحكاية الشعبية في نفوس الحاضرين من خلال ورشة تفاعلية .
أقيمت كذلك محطات نموذجية مختلفة متنوّعة باشراف الأخت ياسمين ابو صيام ، تمحورت حول المواضيع الاساسية المختلفة ، العربي والحساب والعلوم والفنون والابداع ، عُرضت بطريقة تدلل على مدى بساطة الأفكار التي تؤدي الى أن تكون مختلفا ومميزا ومبدعاً ، كُل ما هو مطلوب أن تخرج خارج الصندوق وتحاول ايجاد أنجع السبل المتاحة لتحقيق الهدف او إحقاق فكرة.
تأتّت هذه الفعاليات كأول مشروع ضمن باقة من المشاريع المُرتقبة ضمن رزنامة العمل السنوية لرابطة أكاديميي رهط، هدفت هذه الفعاليات الى ترجمة فعلية لأحد اهم اهداف الرابطة الا وهو تهيئة ظروف احداث نقلة نوعية على المستوى العام ، والمستوى الأكاديمي ، الثقافي التربوي بشكل خاص ، بهمة شبابية مصممة على تأدية رسالة سامية ، المتمثلة بإصلاح الامة واحداث نهضة فعلية ، ونابعة من ايمان الرابطة بأن النهضة تقوم بإصلاح الفكر اولاً ، وإصلاح الفكر يكون بالاستغلال الصحيح لإحدى أهم أدواته ، "أداة التدريس" التي لها الدور الرئيسي في بلورة التفكير وبناء الانسان المفّكر المُنتج المُبتكر .
يُلخّص اليوم بكونه ، دعوة عامة لكُل مواطن يشغل أي دور كان في المجتمع ، ودور المعلم بشكل خاص ، الى فتح الصناديق ، لكي لا يفوَّت عالم أوسع من الابداع والشغف والحلول ينتظره خارج الصندوق