تتزايد التوقعات داخل إسرائيل بشأن التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى مع حركة حماس، وسط تصاعد التعليقات من الوزراء وزعماء المعارضة.
ويأتي ذلك بالتزامن مع تقارير عن تقدم المفاوضات غير المباشرة التي تُجرى عبر وسطاء دوليين في قطر.
اجتماع مرتقب لنتنياهو وقادة الائتلاف
ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيعقد اجتماعًا مع قادة الائتلاف في الكنيست اليوم الإثنين، لبحث الصفقة.
وفي تصريح لإذاعة الجيش الإسرائيلي، أكد زئيف إلكين، عضو المجلس الوزاري المصغر (الكابينت)، أن “هناك أغلبية لصالح صفقة تعيد المختطفين”.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
مواقف متباينة في الحكومة والمعارضة
وصف وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش الصفقة المحتملة بأنها "إطلاق سراح لمئات الإرهابيين القتلة"، مشيراً إلى أن ذلك قد يؤدي إلى إعادة بناء قيادة حماس.
وانتقد زعيم المعارضة، يائير لبيد، نتنياهو، متهمًأ إياه بالمماطلة، وقال: "المفاوضات تتقدم، لكنه يذهب إلى الإعلام الأجنبي ويعلن أنه لن يوقف الحرب".
وأكد زعيم حزب الديمقراطيين الإسرائيلي، أن "عدم استعادة جميع المختطفين سيكون جرحاً لا يمكن شفاؤه"، مشيراً إلى أن الفرصة لعقد الصفقة كانت متاحة ثلاث مرات سابقًا.
مطالب عائلات الأسرى الإسرائيليين
طالبت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة بضرورة إبرام صفقة لإنهاء الحرب واستعادة جميع الأسرى.
وفي بيان لها، قالت العائلات: "إنهاء الحرب ليس إخفاقًا بل ضرورة لإعادة أبنائنا".
كما انتقدت العائلات سياسة الضغط العسكري، معتبرة أنها "أدت إلى موت الأسرى دون تحقيق أي إنجاز".
تطورات المفاوضات
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الوفد الإسرائيلي المفاوض لا يزال في قطر، بينما يسعى نتنياهو لضمان دعم ائتلافه الحكومي للصفقة.
ورغم التقارير عن تقدم كبير في المفاوضات، إلا أن فجوات بين الطرفين ما زالت قائمة.
وأشارت حركة حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، في بيان مشترك، إلى أن التوصل لاتفاق بات أقرب إذا لم تضع إسرائيل شروطًا جديدة.
الوضع الإنساني في غزة
تتزامن هذه التطورات مع استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، التي خلفت عشرات الآلاف من الضحايا والجرحى، وسط أوضاع إنسانية كارثية، ومجاعة متفاقمة في القطاع المحاصر.
وطالع ايضا:
جانتس: مفاوضات صفقة التبادل في مراحلها الأخيرة ونتنياهو يعطلها
