في أجواء الأخوة والتراحم والانطلاق نحو العطاء والتسابق إلى ميادين العمل عقدت الجمعية الاسلامية لإغاثة الأيتام والمحتاجين المنبثقة عن الحركة الإسلامية مؤتمرها العام الخامس عشر يوم السبت في قاعة الفردوس في مدينة كفر قاسم .
وقد شارك في المؤتمر رئيس الحركة الإسلامية الشيخ حماد أبو دعابس ومؤسسها فضيلة الشيخ عبد الله نمر درويش ورئيس الجمعية الاسلامية لإغاثة الأيتام والمحتاجين د. ابراهيمالعمور والنائب مسعود غنايم ومندوبي الجمعية في كل الفروع من القرى والمدن.
عريف المؤتمر الشيخ عمر صرصور أبو حمزة رحب بالحضور جميعا وقال: وأنتم أيها المندوبون الأفاضل أهل هذه الآية:"ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا". وقال: جربت أمتنا قيادة العلمانيين الذين نصبوا أنفسهم أوصياء علينا ردحا من الزمن فلم نجن ولم نر إلا التخلف والجهل والهزائم واليوم جاء دور الإسلاميين ليحملوا الراية ويدافعوا عن حرمات الأمة ومقدساتها وهم خير من يقوم بذلك.
وأضاف: الأسرى الفلسطينيون يتحدون ويحاربون السجان الإسرائيلي بجوعهم وإضرابهم عن الطعام وصلت عند لعضهم إلى 200 يوم، ومنهم من تحرر من سجنه فاستقبل استقبال الأبطال، وإننا نبتهل إلى الله أن يمن على كل الأسرى بالحرية إن شاء الله.استهل المؤتمر بآيات عطرة من الذكر الحكيم قرأها الأخ ناصر سليمان ابو يسري .
كلمة البلد المضيف ألقاها الأخ رفعت صرصور رئيس اللجنه المحليه في كفر قاسم حيث رحب بالحضور جميعا وبين مسيرة هذا العمل العظيم المبارك على مدار 25 عاما من العطاء والعمل الميداني في الإغاثة فهنيئا لكم هذا العمل الراقي وهنيئا لكم هذا المؤتمر وهنيئا لكم جوار سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم .
رئيس الجمعية الاسلامية لإغاثة الأيتام والمحتاجين د. ابراهيم العمور قدم التحية إلى كل من رئيس الحركة الإسلامية الشيخ حماد أبو دعابس ومؤسسها فضيلة الشيخ عبد الله نمر درويش والنائب مسعود غنايم ومندوبي الجمعية في كل الفروع من القرى والمدن، وقدم عظيم شكره وامتنانه إلى المحامي شفيق أبو هاني المستشار القانونيللجمعية الاسلامية لإغاثة الأيتام والمحتاجين والذي يعمل متطوعا ويرفض أي جزاء مقابل هذا العمل. وقال: أيها المندوبون إن غاب البعض منكم عن هذا المؤتمر فأنتم حاضرون بأعمالكم وجهودكم وعطائكم المبارك الذي نرى ونلمس آثاره في كل ربوع بلادنا، وهذا المؤتمر هو مؤتمر متجدد لهذه الجمعية التي تكفل 12 ألف يتيم بشكل راتب عدا عن الأسر المحتاجة والحملات الموسمية، فالفضل لله أولا ثم للناس الذين وضعوا ثقتهم فيكم. الجمعية قدمت المساعدات الإنسانية للمحتاجين ليس فقط في الداخل وإنما في كل مكان حيثما دعت الحاجة لذلك قمنا بإغاثة المنكوبين في الصومال وفي الشيشان وفي البوسنة والهرسك وفي سوريا، ورعت في العام الماضي مشروع إفطار الصائم في الأقصى المبارك على نفقة هيئة الأعمال الخيرية في قطر ونحن بصدد الإعلان عن عدة مشاريع في الداخل بقيمة ملايين الشواقلحيث ننتظر التصاريح الملائمة لعقد هذه الاتفاقيات.
وقدم شكره وتقديره للإخوة في كفر قرع الذين نظموا حملة إغاثة ناجحة ومباركةللاجئين السوريين في الأردن حيث ضربت هذه القرية مثالا في العطاء إذ جمعت 400 ألف شاقل سيتم إيصالها إلى مخيمات اللجوء في الأردن مع وفد يمثل الحركة الاسلامية.
رئيس الحركة الإسلامية الشيخ حماد أبو دعابس قال: إنه لشرف عظيم أن يكون من هذا الشعب الذي عايش النكبتين وأهملته الأمة الإسلامية لعقود طويلة من الزمن، ثم قام وضمد جراحه بنفسه بعد أن كاد ييأس من الانتظار فالشرف لهذا الشعب أن يكون من بين أبنائه من يعمل ليل نهار لإيصال الطعام والشراب والكسوة لمن لا يجدونه في ربوع الوطن فشرف عظيم لمن يعملون في هذا الحقل.
فكم منكم من عايش العمل الإغاثي منذ نشأته في مطلع التسعينيات من القرن الماضي ومنكم من يعمل على معالجة مشاكل الفقر والعوز من خلال الزكاة والإغاثة.. فعملكم وسيركم ماض ومستمر ما دام في الأمة فقراء ومعوزون..ونحن نطمح إلى وحدة عربية فلسطينية إسلامية تتطلع إلى عزة الأمة، منا أننا نطمع في خلافة راشدة على منهاج النبوة تعم الأرض، ونتوق إلى خليفة راشد مثل عمر بن عبد العزيز رحمه الله الذي فاض المال في زمانه حتى زوج منه العزاب وقضى ديون المسلمين والذميين بل وصل الأمر أن يعملوا على إطعام الطير في الجبال حتى لا يقال جاع الطير فيزمن عمر بن عبد العزيز.
نحن على ثقة ويقين بأن المستقبل لهذه الدعوة الوسطية المعتدلة..ونحن من خلال العملالإغاثي نشرنا ومددنا مفهوم العمل الإسلامي حتى شارك الجميع فيه ولم يعد حكرا على أحد فأصبح كل أبناء شعبنا شركاء في العمل للإسلام.
من خلالكم نرفع رسالة إلى قادة العمل الإسلامي في غزة والضفة والعالم الإسلامي والعربي ثم إلى علماء الأمة أن لا يرفعوا رؤوسهم في التشمت بنا.
شعبنا أعطانا ثقة عظيمة وحملنا أمانة كبيرة وهكذا يريدكم شعبنا معطائين عاملين مبادرين.
نريد للجمعية ان تظل مواكبة للتطورات السياسية والإقليمية وأن يعملوا من خلالها وأنيربوا جيلا جديدا قادرا على إكمال المسيرة مع الحفاظ على الكوادر الموجودة التي لها الفضل في هذا النجاح. كما نريد للجمعية بكل مرافقها أن تستفيد من وسائل الاتصال والتقنيات الحديثة لتتواصل مع العالم وتستغل ذلك في خدمة شعبناالفلسطيني . فامضوا على بركة الله . ولا ننسى أن نقدم الشكر والعرفان للإخوة في كفر قرع على جهودهم في إغاثة اللاجئين السوريين ونقول أنه حيث توافر التخطيط والتنظيم وتتضافر جهود الجميع تنجح البرامج،.
ومن خلالكم نوجه رسالة إلى أبناء شعبنا الفلسطيني لإتمام جهود المصالحة بالجهود المصرية الحثيثة.
ويا علماء الأمة في جميع أنحاء الأرض لا تنسوا أن لكم امتدادا في الداخل الفلسطيني الذين يؤدون دورهم في الرباط والصمود في أرض الآباء والأجداد فأحسنوا التعامل مع هذه الشريحة.
أعضاء الجمعية ومندوبيها لا نملك لكم جزاء ولا نستطيع أن نوفيكم حقكم وإنما الله وحده هو الذي يملك ذلك فبارك الله فيكم وجزاكم الله خير الجزاء يا من فتحتم لنا بابا إلى رفقة النبي صلى الله عليه وسلم وأدخلتم السرور إلى بيوت المحتاجين.
بعدها كانت فقره فنيه لفرقة الصراط الإسلامية أتحفت فيها الحضور بباقة من الأناشيد الإسلامية العذبة .
مؤسس الحركة الإسلامية الشيخ عبد الله نمر درويش أتحف الحضور بكلماته النورانية المشرقة وأسهب في حديثه الذي بدأه بقوله: إن الأصل في المخلوقات كلها الطهارة والوحيد الذي اختار النجاسة الأبدية هو إبليس، لذلك فكل إنسان عنده القابلية للصلاح والفساد. وتحدث عن معاني سورة الضحى حيث قال:إن الله تعالى ما ودع نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم في لحظة من ليل أو نهار، وبعد رسالة الإسلام وما فيها من خير ونور يقول له ربه وللآخرة خير لك من الأولى، فلذة العباد في الدنيا هي بذكرهم وأنسهم بربهم جل وعلا فهم يعيشون في جنة الدنيا، ومع ذلك لا وجه للمقارنة بين لذات الدنيا وما اعد الله لعباده في الآخرة. ومن كرامات النبي صلى الله عليه وسلم أن الله يعطيه الشفاعة يوم القيامة ويفتح عليم من الذكر والمحامد ما لم يعرفه من قبل بعد أن يخر ساجدا بين يدي ربه فيقول له ربه يا محمد أرفع رأسك سل تعط واشفع تشفع، فلا يدري أيهما خير لذة الدعاء والمحامد أم لذة نداءاللهله. الكفار يوم القيامة يشمتون بعصاة المسلمين الذين أدخلتهم ذنوبهم النار ويقولون ما نفعكم ايمانكم ولا أعمالكم التي عملتموها في الدنيا فعند ذلك يغار الله عليهم ويأذن بالشفاعة حتى تخرب جهنم من المسلمين والموحدين، وعند ذلك يقول الكافرون:ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين.
واول الفضائل التي ترضي الله بعد هذه الكرامات العظيمة ألا تنهر اليتيم، فالجائزة تكون بعد ذلك ولسوف يعطيك ربك فترضى، وأول ما يرضيك هو خراب جهنم من المسلمين.
فأنت إذا لم تقهر اليتيم ولم تنهر السائل فعند ذلك حدث بما سيعطيك ربك، فهده البشرى والكرامة لمن يرفع يد القهر عن السائل واليتيم فكيف بمن يكرم اليتيم وأنتم في هذه الجمعية تعملون على إكرام اليتيم، هؤلاء هم أبنائي يا كل العالم فأتوني بمثلهم إذا جمعتنا مجامع القيامة... اللهم شفع هؤلاء في الشيخ عبد الله يوم القيامة.
كلمة المندوبين ألقاها الشيخ سليم صفوري رئيس الحركة الإسلامية في طمرة حيث قال : يسرني أن أقف هذا الموقف بين رجال اصطفاهم الله لخدمة دينه يجمعون بين طاعة ربهم وخدمة مجتمعهم كما أتشرف بالانتساب لهذه الجمعية، كما إني لأرى بركة هذه الكفالة في بيتي وفي رزقي وعملي وأولادي وأقسم أن جميع الكفلاءيشعرون بهذا الشعور لقول النبي صلى الله عليه وسلم أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة وقرن بين السبابة والوسطى.
واضاف: إن العمل في خدمة وكفالة الأيتام يذكرنا باليتيم الأول محمد صلى الله عليه وسلم ، وكلما أكرمنا يتيما فكأنما أكرمنا النبي صلى الله عليه وسلم .
وأشار إلى بعض الاقتراحات التي ينبغي التركيز عليها في المرحلة القادمة مثل بناء دار الأيتام في بلادنا ، التواصل الدائم بين الجمعية أو الأيتام والكفلاء بناء مشاريع استثمارية يعود نفعها على الفقراء والمحتاجين مثل مشروع يد الرحمة ، كما شدد على ضرورة أن تأخذ الحركة الإسلامية ككل وجمعية الإغاثة بالذات حجمها الإعلامي اللائق بها وبعملها الراقي والمستمر، وأعلن عن حملة لإغاثة اللاجئين السوريين في الأردن لمدة أسبوع في مدينة طمرة
الشيخ رائد بدير قدم مداخلة بعنوان إشكاليات فقهية في العمل الإغاثي وقدم لها بموقفين عظيمين مر بهما مع الدعاة والمشايخ بين من خلالهما أثر الجمعية ودورها الرائد في دعم صمود الشعب الفلسطيني.
الأول كان مع المرحوم الشيخ حامد البيتاوي رحمه الله تعالى الذي زرناه في مرضه الأخير قبل وفاته وتحدث عن تأسيس جمعية الإغاثة بلهفة وحرقة وقال جزى الله الشيخ عبد الله نمر درويش عنا خير الجزاء ، حيث لم يستطع طرف في العالم أن يدخل المساعدات إلى مخيم جنين حسب القانون الإسرائيلي إلا هذه الجمعية ، وأموالكم تصلنا بتصريح قانوني من إسرائيل ، هذه الأموال ساهمت في إحياء الكثيرين وعزتهم . وأضاف رحمه الله : لو أن الإخوان انتدبوا عشرة أشخاص منهم للحديث عن فكرتهم لطلبت أن يكون من بلادنا الشيخ عبد الله نمر درويش مؤسس الحركة الإسلامية .
وأضاف الشيخ رائد بدير الموقف الثاني الناصع والمشرق لهذه الجمعية كان بعد أن قدمت ورقة عمل في الأردن وبعدها ناداني وزير متقاعد أردني وقال : نحن نسمع عن اللجان عندكم وبالذات جمعية الإغاثة وركز على هذه الجمعية وقال : يا شيخ رائد قدم اعتذاري لمن يعمل منكم في الإغاثة حيث أننا ظلمناكم لسنوات طويلة فيما مضى . وأردف الوزير قائلا إن عملكم في الإغاثة له بصمات واضحه على كل المستويات الديني والقومي فأنتم مدرسة في ظل التحديات والبيئة التي تمرون بها ، وتحملون عقلية نتحدى بها الظروف.
ثم قدم الشيخ بعض الملاحظات الفقهية التي تتعلق بعمل الإغاثة وكيف يمكن أن نأخذ من أقوال الفقهاء والعلماء ما يناسب الوقائع والمستجدات التي قد تعرض لنا خلال عملنا في الإغاثة . وركز على ضرورة إيجاد فقه واقعي يتكيف مع واقع المسلمين أينما وجدوا .
الفقرة الختامية كانت مداخلات وتساؤلات واقتراحات لأعضاء ومندوبي الجمعية حول بعض الوقائع والمسائل التي تعرض لهم خلال مسيرة العمل والعطاء كما قدموا بعض الاقتراحات التي قد تسهم في تطوير عمل الجمعية . وقد أجاب على هذه التساؤلات والاقتراحات كل من الشيخ عبد الله نمر درويش والشيخ حماد والشيخ ابراهيم العموروالشيخ رائد بدير .
في أجواء الأخوة والتراحم والانطلاق نحو العطاء والتسابق إلى ميادين العمل عقدت الجمعية الاسلامية لإغاثة الأيتام والمحتاجين المنبثقة عن الحركة الإسلامية مؤتمرها العام الخامس عشر يوم السبت في قاعة الفردوس في مدينة كفر قاسم .
وقد شارك في المؤتمر رئيس الحركة الإسلامية الشيخ حماد أبو دعابس ومؤسسها فضيلة الشيخ عبد الله نمر درويش ورئيس الجمعية الاسلامية لإغاثة الأيتام والمحتاجين د. ابراهيمالعمور والنائب مسعود غنايم ومندوبي الجمعية في كل الفروع من القرى والمدن.
عريف المؤتمر الشيخ عمر صرصور أبو حمزة رحب بالحضور جميعا وقال: وأنتم أيها المندوبون الأفاضل أهل هذه الآية:"ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا". وقال: جربت أمتنا قيادة العلمانيين الذين نصبوا أنفسهم أوصياء علينا ردحا من الزمن فلم نجن ولم نر إلا التخلف والجهل والهزائم واليوم جاء دور الإسلاميين ليحملوا الراية ويدافعوا عن حرمات الأمة ومقدساتها وهم خير من يقوم بذلك.
وأضاف: الأسرى الفلسطينيون يتحدون ويحاربون السجان الإسرائيلي بجوعهم وإضرابهم عن الطعام وصلت عند لعضهم إلى 200 يوم، ومنهم من تحرر من سجنه فاستقبل استقبال الأبطال، وإننا نبتهل إلى الله أن يمن على كل الأسرى بالحرية إن شاء الله.استهل المؤتمر بآيات عطرة من الذكر الحكيم قرأها الأخ ناصر سليمان ابو يسري .
كلمة البلد المضيف ألقاها الأخ رفعت صرصور رئيس اللجنه المحليه في كفر قاسم حيث رحب بالحضور جميعا وبين مسيرة هذا العمل العظيم المبارك على مدار 25 عاما من العطاء والعمل الميداني في الإغاثة فهنيئا لكم هذا العمل الراقي وهنيئا لكم هذا المؤتمر وهنيئا لكم جوار سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم .
رئيس الجمعية الاسلامية لإغاثة الأيتام والمحتاجين د. ابراهيم العمور قدم التحية إلى كل من رئيس الحركة الإسلامية الشيخ حماد أبو دعابس ومؤسسها فضيلة الشيخ عبد الله نمر درويش والنائب مسعود غنايم ومندوبي الجمعية في كل الفروع من القرى والمدن، وقدم عظيم شكره وامتنانه إلى المحامي شفيق أبو هاني المستشار القانونيللجمعية الاسلامية لإغاثة الأيتام والمحتاجين والذي يعمل متطوعا ويرفض أي جزاء مقابل هذا العمل. وقال: أيها المندوبون إن غاب البعض منكم عن هذا المؤتمر فأنتم حاضرون بأعمالكم وجهودكم وعطائكم المبارك الذي نرى ونلمس آثاره في كل ربوع بلادنا، وهذا المؤتمر هو مؤتمر متجدد لهذه الجمعية التي تكفل 12 ألف يتيم بشكل راتب عدا عن الأسر المحتاجة والحملات الموسمية، فالفضل لله أولا ثم للناس الذين وضعوا ثقتهم فيكم. الجمعية قدمت المساعدات الإنسانية للمحتاجين ليس فقط في الداخل وإنما في كل مكان حيثما دعت الحاجة لذلك قمنا بإغاثة المنكوبين في الصومال وفي الشيشان وفي البوسنة والهرسك وفي سوريا، ورعت في العام الماضي مشروع إفطار الصائم في الأقصى المبارك على نفقة هيئة الأعمال الخيرية في قطر ونحن بصدد الإعلان عن عدة مشاريع في الداخل بقيمة ملايين الشواقلحيث ننتظر التصاريح الملائمة لعقد هذه الاتفاقيات.
وقدم شكره وتقديره للإخوة في كفر قرع الذين نظموا حملة إغاثة ناجحة ومباركةللاجئين السوريين في الأردن حيث ضربت هذه القرية مثالا في العطاء إذ جمعت 400 ألف شاقل سيتم إيصالها إلى مخيمات اللجوء في الأردن مع وفد يمثل الحركة الاسلامية.
رئيس الحركة الإسلامية الشيخ حماد أبو دعابس قال: إنه لشرف عظيم أن يكون من هذا الشعب الذي عايش النكبتين وأهملته الأمة الإسلامية لعقود طويلة من الزمن، ثم قام وضمد جراحه بنفسه بعد أن كاد ييأس من الانتظار فالشرف لهذا الشعب أن يكون من بين أبنائه من يعمل ليل نهار لإيصال الطعام والشراب والكسوة لمن لا يجدونه في ربوع الوطن فشرف عظيم لمن يعملون في هذا الحقل.
فكم منكم من عايش العمل الإغاثي منذ نشأته في مطلع التسعينيات من القرن الماضي ومنكم من يعمل على معالجة مشاكل الفقر والعوز من خلال الزكاة والإغاثة.. فعملكم وسيركم ماض ومستمر ما دام في الأمة فقراء ومعوزون..ونحن نطمح إلى وحدة عربية فلسطينية إسلامية تتطلع إلى عزة الأمة، منا أننا نطمع في خلافة راشدة على منهاج النبوة تعم الأرض، ونتوق إلى خليفة راشد مثل عمر بن عبد العزيز رحمه الله الذي فاض المال في زمانه حتى زوج منه العزاب وقضى ديون المسلمين والذميين بل وصل الأمر أن يعملوا على إطعام الطير في الجبال حتى لا يقال جاع الطير فيزمن عمر بن عبد العزيز.
نحن على ثقة ويقين بأن المستقبل لهذه الدعوة الوسطية المعتدلة..ونحن من خلال العملالإغاثي نشرنا ومددنا مفهوم العمل الإسلامي حتى شارك الجميع فيه ولم يعد حكرا على أحد فأصبح كل أبناء شعبنا شركاء في العمل للإسلام.
من خلالكم نرفع رسالة إلى قادة العمل الإسلامي في غزة والضفة والعالم الإسلامي والعربي ثم إلى علماء الأمة أن لا يرفعوا رؤوسهم في التشمت بنا.
شعبنا أعطانا ثقة عظيمة وحملنا أمانة كبيرة وهكذا يريدكم شعبنا معطائين عاملين مبادرين.
نريد للجمعية ان تظل مواكبة للتطورات السياسية والإقليمية وأن يعملوا من خلالها وأنيربوا جيلا جديدا قادرا على إكمال المسيرة مع الحفاظ على الكوادر الموجودة التي لها الفضل في هذا النجاح. كما نريد للجمعية بكل مرافقها أن تستفيد من وسائل الاتصال والتقنيات الحديثة لتتواصل مع العالم وتستغل ذلك في خدمة شعبناالفلسطيني . فامضوا على بركة الله . ولا ننسى أن نقدم الشكر والعرفان للإخوة في كفر قرع على جهودهم في إغاثة اللاجئين السوريين ونقول أنه حيث توافر التخطيط والتنظيم وتتضافر جهود الجميع تنجح البرامج،.
ومن خلالكم نوجه رسالة إلى أبناء شعبنا الفلسطيني لإتمام جهود المصالحة بالجهود المصرية الحثيثة.
ويا علماء الأمة في جميع أنحاء الأرض لا تنسوا أن لكم امتدادا في الداخل الفلسطيني الذين يؤدون دورهم في الرباط والصمود في أرض الآباء والأجداد فأحسنوا التعامل مع هذه الشريحة.
أعضاء الجمعية ومندوبيها لا نملك لكم جزاء ولا نستطيع أن نوفيكم حقكم وإنما الله وحده هو الذي يملك ذلك فبارك الله فيكم وجزاكم الله خير الجزاء يا من فتحتم لنا بابا إلى رفقة النبي صلى الله عليه وسلم وأدخلتم السرور إلى بيوت المحتاجين.
بعدها كانت فقره فنيه لفرقة الصراط الإسلامية أتحفت فيها الحضور بباقة من الأناشيد الإسلامية العذبة .
مؤسس الحركة الإسلامية الشيخ عبد الله نمر درويش أتحف الحضور بكلماته النورانية المشرقة وأسهب في حديثه الذي بدأه بقوله: إن الأصل في المخلوقات كلها الطهارة والوحيد الذي اختار النجاسة الأبدية هو إبليس، لذلك فكل إنسان عنده القابلية للصلاح والفساد. وتحدث عن معاني سورة الضحى حيث قال:إن الله تعالى ما ودع نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم في لحظة من ليل أو نهار، وبعد رسالة الإسلام وما فيها من خير ونور يقول له ربه وللآخرة خير لك من الأولى، فلذة العباد في الدنيا هي بذكرهم وأنسهم بربهم جل وعلا فهم يعيشون في جنة الدنيا، ومع ذلك لا وجه للمقارنة بين لذات الدنيا وما اعد الله لعباده في الآخرة. ومن كرامات النبي صلى الله عليه وسلم أن الله يعطيه الشفاعة يوم القيامة ويفتح عليم من الذكر والمحامد ما لم يعرفه من قبل بعد أن يخر ساجدا بين يدي ربه فيقول له ربه يا محمد أرفع رأسك سل تعط واشفع تشفع، فلا يدري أيهما خير لذة الدعاء والمحامد أم لذة نداءاللهله. الكفار يوم القيامة يشمتون بعصاة المسلمين الذين أدخلتهم ذنوبهم النار ويقولون ما نفعكم ايمانكم ولا أعمالكم التي عملتموها في الدنيا فعند ذلك يغار الله عليهم ويأذن بالشفاعة حتى تخرب جهنم من المسلمين والموحدين، وعند ذلك يقول الكافرون:ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين.
واول الفضائل التي ترضي الله بعد هذه الكرامات العظيمة ألا تنهر اليتيم، فالجائزة تكون بعد ذلك ولسوف يعطيك ربك فترضى، وأول ما يرضيك هو خراب جهنم من المسلمين.
فأنت إذا لم تقهر اليتيم ولم تنهر السائل فعند ذلك حدث بما سيعطيك ربك، فهده البشرى والكرامة لمن يرفع يد القهر عن السائل واليتيم فكيف بمن يكرم اليتيم وأنتم في هذه الجمعية تعملون على إكرام اليتيم، هؤلاء هم أبنائي يا كل العالم فأتوني بمثلهم إذا جمعتنا مجامع القيامة... اللهم شفع هؤلاء في الشيخ عبد الله يوم القيامة.
كلمة المندوبين ألقاها الشيخ سليم صفوري رئيس الحركة الإسلامية في طمرة حيث قال : يسرني أن أقف هذا الموقف بين رجال اصطفاهم الله لخدمة دينه يجمعون بين طاعة ربهم وخدمة مجتمعهم كما أتشرف بالانتساب لهذه الجمعية، كما إني لأرى بركة هذه الكفالة في بيتي وفي رزقي وعملي وأولادي وأقسم أن جميع الكفلاءيشعرون بهذا الشعور لقول النبي صلى الله عليه وسلم أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة وقرن بين السبابة والوسطى.
واضاف: إن العمل في خدمة وكفالة الأيتام يذكرنا باليتيم الأول محمد صلى الله عليه وسلم ، وكلما أكرمنا يتيما فكأنما أكرمنا النبي صلى الله عليه وسلم .
وأشار إلى بعض الاقتراحات التي ينبغي التركيز عليها في المرحلة القادمة مثل بناء دار الأيتام في بلادنا ، التواصل الدائم بين الجمعية أو الأيتام والكفلاء بناء مشاريع استثمارية يعود نفعها على الفقراء والمحتاجين مثل مشروع يد الرحمة ، كما شدد على ضرورة أن تأخذ الحركة الإسلامية ككل وجمعية الإغاثة بالذات حجمها الإعلامي اللائق بها وبعملها الراقي والمستمر، وأعلن عن حملة لإغاثة اللاجئين السوريين في الأردن لمدة أسبوع في مدينة طمرة
الشيخ رائد بدير قدم مداخلة بعنوان إشكاليات فقهية في العمل الإغاثي وقدم لها بموقفين عظيمين مر بهما مع الدعاة والمشايخ بين من خلالهما أثر الجمعية ودورها الرائد في دعم صمود الشعب الفلسطيني.
الأول كان مع المرحوم الشيخ حامد البيتاوي رحمه الله تعالى الذي زرناه في مرضه الأخير قبل وفاته وتحدث عن تأسيس جمعية الإغاثة بلهفة وحرقة وقال جزى الله الشيخ عبد الله نمر درويش عنا خير الجزاء ، حيث لم يستطع طرف في العالم أن يدخل المساعدات إلى مخيم جنين حسب القانون الإسرائيلي إلا هذه الجمعية ، وأموالكم تصلنا بتصريح قانوني من إسرائيل ، هذه الأموال ساهمت في إحياء الكثيرين وعزتهم . وأضاف رحمه الله : لو أن الإخوان انتدبوا عشرة أشخاص منهم للحديث عن فكرتهم لطلبت أن يكون من بلادنا الشيخ عبد الله نمر درويش مؤسس الحركة الإسلامية .
وأضاف الشيخ رائد بدير الموقف الثاني الناصع والمشرق لهذه الجمعية كان بعد أن قدمت ورقة عمل في الأردن وبعدها ناداني وزير متقاعد أردني وقال : نحن نسمع عن اللجان عندكم وبالذات جمعية الإغاثة وركز على هذه الجمعية وقال : يا شيخ رائد قدم اعتذاري لمن يعمل منكم في الإغاثة حيث أننا ظلمناكم لسنوات طويلة فيما مضى . وأردف الوزير قائلا إن عملكم في الإغاثة له بصمات واضحه على كل المستويات الديني والقومي فأنتم مدرسة في ظل التحديات والبيئة التي تمرون بها ، وتحملون عقلية نتحدى بها الظروف.
ثم قدم الشيخ بعض الملاحظات الفقهية التي تتعلق بعمل الإغاثة وكيف يمكن أن نأخذ من أقوال الفقهاء والعلماء ما يناسب الوقائع والمستجدات التي قد تعرض لنا خلال عملنا في الإغاثة . وركز على ضرورة إيجاد فقه واقعي يتكيف مع واقع المسلمين أينما وجدوا .
الفقرة الختامية كانت مداخلات وتساؤلات واقتراحات لأعضاء ومندوبي الجمعية حول بعض الوقائع والمسائل التي تعرض لهم خلال مسيرة العمل والعطاء كما قدموا بعض الاقتراحات التي قد تسهم في تطوير عمل الجمعية . وقد أجاب على هذه التساؤلات والاقتراحات كل من الشيخ عبد الله نمر درويش والشيخ حماد والشيخ ابراهيم العموروالشيخ رائد بدير .
يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!