اعترف وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس لأول مرة بمسؤولية تل أبيب عن اغتيال إسماعيل هنية، أحد أبرز قادة حركة حماس، جاء هذا الاعتراف خلال مقابلة تلفزيونية مع القناة 12 الإسرائيلية، حيث أكد كاتس أن إسرائيل نفذت عملية الاغتيال كجزء من جهودها المستمرة لمكافحة الإرهاب وضمان أمنها القومي.
ووفقًا للتقارير الإعلامية، أشار كاتس إلى أن عملية اغتيال هنية تمت بدقة عالية وباستخدام تقنيات متقدمة، مشددًا على أن إسرائيل ستواصل استهداف قادة الفصائل المسلحة الذين يشكلون تهديدًا لأمنها.
إسرائيل تكشف مسؤوليتها عن اغتيال هنية لأول مرة
وأوضح أن هذه العملية تأتي في إطار استراتيجية إسرائيلية شاملة تهدف إلى تفكيك البنية التحتية للفصائل المسلحة في غزة وتقويض قدراتها على تنفيذ هجمات ضد إسرائيل.
وأضاف كاتس أن إسرائيل لن تتردد في اتخاذ إجراءات مماثلة ضد قادة الفصائل المسلحة في المستقبل، مشيرًا إلى أن الجيش الإسرائيلي يمتلك القدرة على تنفيذ عمليات دقيقة وفعالة في أي وقت وأي مكان، وأكد أن إسرائيل ستواصل العمل على تعزيز قدراتها الدفاعية والهجومية لمواجهة التهديدات الأمنية المتزايدة في المنطقة.
من جانبه، أعرب المتحدث باسم حركة حماس عن استنكاره الشديد لتصريحات كاتس، مؤكدًا أن اغتيال هنية يعد جريمة حرب وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، ودعا المجتمع الدولي إلى التدخل لوقف هذه الانتهاكات ومحاسبة المسؤولين عنها، وأشار إلى أن حماس ستواصل الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني ومواجهة العدوان الإسرائيلي بكل الوسائل المتاحة.
وفي سياق متصل، أشار خبراء في الشؤون الأمنية إلى أن اعتراف كاتس بمسؤولية إسرائيل عن اغتيال هنية يعكس تصاعد التوترات بين إسرائيل وحماس، ويزيد من احتمالية اندلاع مواجهات جديدة في المنطقة، وأوضحوا أن هذه التصريحات قد تؤدي إلى تداعيات سلبية على المستوى الدولي، وتزيد من الضغوط على المجتمع الدولي للتدخل ووقف التصعيد.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
من جانبها، أكدت وزارة الأمن الإسرائيلية أن العمليات العسكرية ضد قادة الفصائل المسلحة تأتي في إطار الدفاع عن النفس وحماية أمن إسرائيل، وأشارت إلى أن الجيش الإسرائيلي سيواصل تنفيذ عملياته حتى يتم القضاء على التهديدات التي تشكلها الفصائل المسلحة.
و يبقى السؤال حول كيفية تأثير هذه التطورات على الاستقرار الإقليمي والدولي، وما إذا كانت ستؤدي إلى تصعيد أكبر في الصراع بين إسرائيل وحماس، ومع استمرار التوترات والاعتراضات، تزداد الحاجة إلى تدخل دولي لوقف هذه الانتهاكات وحماية المدنيين في المنطقة.
طالع أيضًا:
وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس يهدد بضربات قوية للحوثيين