عادت القاهرة إلى قلب الحدث. مجدداً، خلطت "الثورة المصرية الثانية" الأوراق. فاتجهت أنظار أوروبا والعالم إلى "التحوّل" الجديد، بخروج أول رئيس "إخواني" من الحكم.
تقول صحيفة "النهار" إن برناردينو ليون حطّ الجمعة لساعات في بيروت. وبأقل من نصف ساعة، لخّص ممثل الإتحاد الأوروبي الخاص لجنوب المتوسط المقاربة الأوروبية للتطورات في عاصمة العالم العربي وانعكاساتها على لبنان والمنطقة. ومع اعتباره أن تقويم نتائج التغيّير يبقى مبكراً، لا ينكر أن رسالة واحدة ترددّت اصداؤها في "ميدان التحرير". وأضاف:"اعتبر الشارع ان الثورة هي مسألة شمول (الجميع) لا ديموقراطية تكون فيها أكثرية ويقصى عبرها بالبقية. فتفاقم الشعور نتيجة التحديات الإقتصادية قد يساهم في التحوّل. ونحن نتطلّع الآن إلى سبل إدارة هذا الشمول".
وبحسب ما نقلت الكاتبة عن ليون فإن الإتحاد الأوروبي في الشكل، يفضل حلاً سياسيا و"ليس تدخّلاً عسكرياً، حلّ يجسده توافق بين الإخوان المسلمين وبقية القوى". وتبقى رسالة المصريين الأساسية في نظره أن "ما حصل ليس إنقلاباً، بل هدفه إعادة ترميم قيم الثورة، ونتوقع إثبات ذلك، فتحصل إنتخابات قريباً".