قال مدير "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا"، فايز أبو عيد، إنه تم توثيق أكثر من 3 آلاف حالة لمعتقل فلسطيني في سوريا منذ 2011.
وأضاف أبو عيد، في مداخلة لبرنامج "أول خبر"، أن نظام الرئيس السابق بشار الأسد كان لديه قاعدة "افعل ما شئت ولكن لن تستطيع أن تلمس الكرسي أو تنظر إليه"، مؤكدا أن هذه القاعدة ترتب عليها ظلم كبير على الشعب السوري والفلسطيني أيضًا.
وأكد أن الرقم الذي تم توثيقه من المعتقلين، هو فقط للحالات التي استطاعت المجموعة الوصول إليها وتسجيلها بالاسم والبيانات ولكن العدد أكبر بكثير من هذا "نتيجة الخوف وتكتم النظام".
واستطرد قائلا "اليوم تتضح مدى المأساة، وحتى المعتقلين المفرج عنهم لم نستطع أرشفة إلا حوالي 50 حالة منهم"، وإن المفاجأة هي وجود معتقلين وسجناء منذ عهد حافظ الأسد.
وأكد أن اليوم تم توثيق 25 اسمًا من الفلسطينيين الذين جاءوا لسوريا، من بينهم (جاد الله محمود أبو سرور)، من بيت لحم، ومعتقل منذ 1982، وهناك أيضًا (عبد الله إسماعيل) فلسطيني من أصول أردنية ومعتقل منذ نفس التاريخ.
ويوضح أبو عيد أنهم لا يعلمون لماذا تم اعتقال هؤلاء الفلسطينيين، لكن "التهم كانت جاهزة لدى نظام الأسد لمن يريد"، مشيرًا إلى أن النظام السوري في عام 1985 بعد خلافه مع ياسر عرفات، لاحق كوادر فتح وشن حملة اعتقالات للمئات بينهم، ثم أفرج بعد ذلك عن العشرات، لكنه كان يتكتم على المعلومات حول المعتقلين.
وأكد أن الُمفرج عنهم من المعتقلين بصحة جيدة وأن المجموعة تحاول التواصل معهم، لكن هناك ضغط عمل شديد، وهناك محطات إخبارية تحاول التواصل معهم وتجري لقاءات يسردون فيها المعاناة التي تعرضوا لها، مضيفًا "لم نتوقع هذا الكم من الفلسطينيين" المعتقلين بسجون سوريا.