وقد وصفت الحكومة السورية هذه المزاعم بأنها "غير منطقية وملفقة". وقال الجيش السوري إن مسلحي المعارضة لفقت هذه المزاعم لتشتيت الانتباه عن خسائرهم الشديدة في الآونة الأخيرة.
وقد أفادت تقارير باستمرار القصف العنيف في محيط منطقة الغوطة يوم الخميس.
انزعاج دولي
في غضون هذا، تواصلت ردود الفعل الدولية المستاءة إزاء مزاعم هجوم الغوطة.
وأدان وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو الحادث، وشبّه ما حدث بمذبحة سربرنيتشا في البوسنة والتي راح ضحيتها 8 آلاف مسلم من الرجال والأطفال في عام 1995.
وقال أوغلو في تصريح لبي بي سي إنه إذا أخفق مجلس الأمن الدولي في التحرك ضد الرئيس السوري بشار الأسد، فإن تركيا ستطالب بائتلاف دولي مستعد للتحرك.
من جهته، قال وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، إنه قد تكون هناك حاجة "الرد بالقوة" إذا ثبتت صحة المزاعم.
أما الولايات المتحدة فأعلنت أنها تجمع على نحو عاجل معلومات لمحاولة تحديد ما الذي حدث.
وفي لندن، قالت وزارة الخارجية البريطانية في بيان إن المملكة المتحدة "قالت مرارا إننا لا يمكن أن نستبعد أي خيار قد ينقذ أرواح الأبرياء في سوريا".
وأشار البيان في الوقت نفسه إلى أن لندن ترى أن "الحل السياسي هو أفضل سبيل لإنهاء إراقة الدماء".
وأحالت 37 دولة الأمر رسميا إلى الأمين العام للأمم المتحدة، حيث طالبت بمنح مفتشي المنظمة "التصريح الضروري لتمكينهم من التحقيق في المزاعم الأخيرة على نحو عاجل".
وبالرغم من أن روسيا عرقلت صدور بيان من مجلس الأمن الدولي في اجتماعه الطارئ الأربعاء بإدانة الهجوم، إلا أن موسكو أبدت دعمها للمطالب بالتحقيق في الحادث.
وقال الكرملين إن الهجوم قد يكون "استفزازا متعمدا" من مسلحي المعارضة في محاولة للفوز بدعم الأمم المتحدة.