تابع راديو الشمس

تاريخياً.. رأي الكونغرس لن يؤثر في قرار أوباما ضد الأسد

تاريخياً.. رأي الكونغرس لن يؤثر في قرار أوباما ضد الأسد
أثار حديث الرئيس الأميركي باراك أوباما مؤخراً حول رغبته في الحصول على موافقة من الكونغرس للبدء في الضربة العسكرية المؤكدة ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد دون تحديد موعدها، الحديث

أثار حديث الرئيس الأميركي باراك أوباما مؤخراً حول رغبته في الحصول على موافقة من الكونغرس للبدء في الضربة العسكرية المؤكدة ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد دون تحديد موعدها، الحديث عن تاريخ استشاره رؤساء أميركا للكونغرس عند عزمهم القيام بأي هجوم عسكري ومدى فعاليته موافقة الكونغرس.

 

وسعى قلة من رؤساء الولايات المتحدة للحصول على موافقة الكونغرس لشنّ عمليات عسكرية في الخارج، خصوصاً إذا كان الأمر يتعلق بضربات محدودة كما يفكّر الرئيس باراك أوباما بشأن سوريا.

 

تاريخياً، يمنح الدستور الأميركي الكونغرس سلطة "إعلان الحرب" والمرة الأخيرة التي صدر فيها إعلان رسمي تعود الى الحرب العالمية الثانية.

 

 

 

صلاحيات دستورية لشنّ العمليات العسكرية
وعملياً تجنب كل الرؤساء الأميركيين هذه العبارة وشنّوا عمليات عسكرية أو حملات غزو بري أحادية الجانب عشرات المرات باسم الصلاحيات الدستورية التي يتمتع بها قائد الجيوش الأميركية.

 

وبعد حرب فيتنام بالرغم من اعتراض الرئيس ريتشارد نيكسون، صوّت البرلمانيون على "قرار سلطات الحرب" لإجبار الرئيس على الحصول فعلياً على موافقة يصوّت عليها الكونغرس لكل تدخل في "أعمال عدائية" تستمر اكثر من 60 يوماً.

 

وفي العراق 2003 حصل الرئيس جورج بوش على مثل "هذا التصريح لاستخدام القوة العسكرية".

 

ورأى معظم الرؤساء أن هذا البند الذي يجبر الرئيس على الحصول على موافقة الكونغرس مخالفا للدستور واكتفوا بإبلاغ الكونغرس بأي عملية لنشر القوات.

 

الكونرس لم ينجح
ففي كانون الأول/ديسمبر 1995، أمر الرئيس بيل كلينتون مثلاً بنشر 50 ألف جندي دعماً لقوة حفظ السلام التابعة لحلف شمال الأطلسي في البوسنة والهرسك بعد توقيع اتفاقات دايتون للسلام، لكن الكونغرس لم ينجح بعد ذلك في التفاهم على عدة مشاريع قرارات تدعم أو تمنع التدخل.

 

كما لم يُجِز الكونغرس عمليات الغزو البري في الصومال (1992) وهايتي (1194) ولا الضربات الصاروخية لأفغانستان والسودان في 1998، رداً على اعتداءين استهدفا سفارتي الولايات المتحدة في كينيا وتنزانيا.

 

ومؤخراً في آذار/مارس 2011، برر الرئيس باراك أوباما التدخل في ليبيا باسم قرار في مجلس الأمن الدولي. وهنا أيضاً طالب الكونغرس بمشاورته من دون جدوى.

 

دعم سياسي قوي
وبالنسبة لسوريا رأى أوباما أن تصويتاً في الكونغرس حسب الأصول سيمنحه دعماً سياسياً قوياً، بينما يشهد الرأي العام انقساماً في هذا الشأن.

 

وكان الرئيس الأميركي أعلن، أمس السبت، أنه اتخذ القرار المبدئي بتوجيه ضربة عسكرية ضد النظام السوري لكنه طلب من الكونغرس الموافقة على هذه العملية.

 

وقال أوباما: "سأطلب موافقة ممثلي الأميركيين في الكونغرس على استخدام القوة"، مؤكداً أن "قوتنا تكمن ليس فقط في قوتنا العسكرية بل أيضاً في ما نمثله كحكومة للشعب وعبر الشعب ومن أجل الشعب".

 

وتابع "حتى لو كنت أملك سلطة إطلاق هذا العمل العسكري من دون إذن خاص من الكونغرس، أعرف أن بلادنا ستكون أكثر قوة في حال سلكنا هذه الطريق وتحركاتنا ستكون بذلك أكثر فاعلية".

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول