أصدرت محكمة بريطانية حكماً مرعباً في قضية مرعبة، حيث قضت بالغرامة 300 جنيه إسترليني فقط (500 دولار أميركي)، بحق صبي يبلغ من العمر 12 عاماً قام باغتصاب طفلة تبلغ من العمر 5 سنوات مرتين، وأمرت بإطلاق سراحه فوراً، لتسجل بذلك حكماً تاريخياً هو أحد أخف الأحكام التي صدرت في تاريخ العالم بقضايا الاغتصاب.
وجاء الحكم بإطلاق سراح الصبي على الرغم من أن المحكمة سألته "ما هو شعورك بشأن تأثير الجرائم التي ارتكبتها بحق الضحية"، فأجاب: "أنا لا يهمني ما هو شعورها".
وقالت القاضية البريطانية، سليا داوسون، التي أصدرت الحكم في الدعوى: "إنها أبلغت الطفل أنها تأمل بأن يتوخى الحذر مستقبلاً"، وقالت له: "إذا لم تغير من سلوكك ومظهرك، فإنك قد تواجه مشاكل جدية وكبيرة في المستقبل". وأضافت مخاطبة الصبي: "ما فعلته كان خطأ كبيراً جداً جداً".
وكان والدا الصبي اللذان يعيشان في شرقي إنجلترا قد سلماه إلى مركز الشرطة فور علمهما بالجرائم التي ارتكبها، حيث اعترف أمام ضابط الشرطة أنه قام باغتصاب الطفلة البالغة من العمر 5 سنوات، قبل أن تقوم الشرطة بإحالة القضية إلى المحكمة المختصة.
وبحسب التفاصيل التي نشرتها جريدة "مترو" البريطانية واسعة الانتشار، فقد قالت القاضية للطفل: "لقد أجبرتَ الطفلة على أن تفعل شيئاً ما دون إرادتها، ودون أن تفهم معنى الذي تفعله".