في الأجواء الباردة ومع حلول فصل الشتاء ونزول الأمطار، تتأثر الكثير من المنازل بالعوامل الجوية المختلفة وأهمها الرطوبة، التي تترسب على الأسطح والجدران.
وللحديث عن هذا الموضوع، وبحث أسباب وحلول الرطوبة في المنزل، أجرينا ضمن برنامج "بيت العيلة" مداخلة مع المهندسة المعمارية والمصممة الداخلية رشا ياسين.
هل الرطوبة نتيجة أخطاء هندسية معمارية؟
في البداية تؤكد رشا ياسين أن هناك عدة أسباب لحدوث الرطوبة، وليست أخطاء، وأن أهم سبب لحدوثها، خاصة في المجتمعات العربية هو عدم الوعي.
وقالت إنه من المهم وضع أزيد تكلفة على موضوع الـ "Atoms"، وهي عبارة عن أجهزة للتحكم في البيئة، حيث تقوم بقياس الحرارة والرطوبة والأمونيا وتسجل أكبر و اقل قياس لكل يوم والتحكم في عدة مجموعات للتهوية والتبريد والتدفئة والإنذار.
وأكدت أن هذه الأجهزة تمنع حدوث الرطوبة، موضحة أن اليوم أصبح الوعي بأهميتها أكبر بكثير، وأصبح الناس يفحصون أين يجب وضع "أتوم" أكثر لمنع الرطوبة.
وأوضحت أن العمل على منع الرطوبة يتم في المراحل الأولى بالبناء، حيث لا بد من عمل طبقات عازلة في الأساسات، ووضع المواد اللازمة حول المنزل وأعلى سطح المنزل.
وأشار إلى أن هناك مواد خارجية تعطي جودة عالية لحل مشكلة الرطوبة ولكنه حل مؤقت، لأن الطبقة تكون خفيفة وسطحية ولا تعتبر حلا جذريا، أما الحل الجذري فهو الانتباه لهذه الأمور في البداية.
وشددت على أنه عند البدء في البناء ووضع الرمل في الأرض يجب الانتباه إلى أن يكون المنزل مغلقا بشكل جيد ولا يتم تسريب مياه أسفل الأرضية لأنها تخرج رطوبة على الحوائط.
ما هي أضرار الرطوبة؟
تقول المهندسة رشا ياسين إن الرطوبة هي عفن، والعفن يتسبب في أمراض رئوية وأمراض الجهاز التنفسي خاصة مع وجود أطفال،
أما من حيث قوة المبنى فهو محمول على أسقف وعمدان ولا تؤثر الرطوبة على قوة المبنى.
هل يمكن الاكتفاء بالحلول الداخلية للرطوبة؟
ترى "ياسين" أن الحلول الداخلية هي حلول موضعية ولا تعطي حلا كاملا للمشكلة، مثل الحلول الجمالية المتمثلة في تغطية الرطوبة، معتبرة أنها أكبر خطأ يمكن فعله، وأنه يجب عمل حل جذري ويجب معرفة السبب الذي يختلف من موقع لآخر، مؤكدة أن التخبئة وحبس الرطوبة بالداخل يجعل المرض موجودا لدينا في المنزل.