"الدراسات تشير إلى أن العديد من الظواهر الطبيعية العنيفة ستقع خلال السنوات المقبلة وبشكل أكثر تواتراً
ساهم إعصار هايان الذي ضرب عدة مناطق في الفلبين وأودى بحياة أكثر من عشرة آلاف شخص، في إنعاش الجدل القديم الجديد حول التغيّرات المناخية وكيفية التعامل معها على المستوى الدولي
وفي هذا الإطار، عبر مدير مركز دراسات التنمية المستدامة في جامعة بروكسل الحرة إدوين زاكاي، عن أن هذا الإعصار ليس إلا حلقة في سلسلة متكاملة من التغيّرات التي سنشهدها على مدى السنوات القادمة، مبينا أن "الدراسات تشير إلى أن العديد من الظواهر الطبيعية العنيفة ستقع خلال السنوات المقبلة وبشكل أكثر تواتراً"، حسب تعبيره
وأضاف زاكاي أن الأمر لن يتوقف عن هذا الحد، إذ أن المناخ يشهد بعض التغيّرات على غرار سقوط أمطار في غير موعدها في مناطق معينة أو إنحباس المطر في مناطق أخرى، ما سيؤثر بالطبع على ملايين المزارعين في العالم، ولفت إلى عدم وجود أدلة دامغة، حتى الآن، تربط بين التغيّر المناخي والظواهر الطبيعية التي بتنا نشهدها في الآونة الأخيرة أكثر من ذي قبل، "مع ذلك، يبقى اعصار هايان ظاهرة هامة يجب أن تدفعنا لمزيد من البحث والتفكير في طرق التعامل مع المتغيرات"، وفق كلامه
وحول إمكانية أن يدفع هذا الإعصار قادة الدول الكبرى للتفكير بضرورة إتخاذ قرارات هامة للتعامل مع التغير المناخي، عبر الباحث البلجيكي عن تشاؤمه بهذا الخصوص، مشيراً إلى أن الكوارث الطبيعية ستنعش الجدل ولكنها لن تؤدي إلى تقدم حقيقي، واستند في كلامه إلى كثير من المؤتمرات الدولية التي عقدت في السابق على وقع كوارث طبيعية ولم تؤد إلى تغيير ملحوظ، مشيراً إلى أن الإجتماعات الجارية في بولونيا حالياً حول التغير المناخي لن تخرج عن هذه القاعدة
يذكر أن إعصار هايان أدى مقتل الآلاف وأحدث دماراً شديداً في المنازل والبنى التحتية وأنظمة الإتصالات، حيث وصف بالإعصار الأعنف الذي يضرب المنطقة منذ عقود