أبرز المحطات في حياة المطرب العراقي الراحل فاضل عواد

أبرز المحطات في حياة المطرب العراقي الراحل فاضل عواد
صوته دافئ وجميل يتسم بالغناء باللون البغدادي الريفي إنه المطرب العراقي فاضل عواد

ولد المطرب العراقي فاضل عواد في 1942، في بغداد، وحصل على شهادة الدكتوراه من الجامعة المستنصرية. تخرج من الثانوية بمجموع عالٍ، كان يؤهله لأن يدخل أي كلية يريدها بجامعة بغداد، ولكنه قدم في معهد إعداد المعلمين سنة 1965، وعندما لاحظ مدير المعهد خليل أحمد علو مؤهله، تعجب لدخوله المعهد، وعند سؤاله عن سبب تفضيله المعهد على أي كلية أخرى، قال المطرب العراقي فاضل عواد أن ظروفه المادية تمنعه من دخول أي كلية، موضحًا أن معهد إعداد المعلمين به قسم مجاني، بما يوفر على أهله مصاريف الدراسة.

عُرف المطرب العراقي فاضل عواد بإجادته للشعر الفصيح، وكذلك الشعر الشعبي، فكان واحدًا من أشهر مطربي الأغنية السبعينية، وكان من ضمن اهتماماته العزف على العود والضرب على الإيقاعات، فضلًا عن الأداء الصوفي. وقدم عواد مجموعة من الأغاني الشهيرة التي ظلت تُردد في البيوت العراقية والأفراح وفي المناسبات وقتها كأغنية "لاخبر لا جفية لا حامض حلو لا شربت"، والتي حققت نجاحًا كبيرًا بالعراق بصفة خاصة، وبالعالم العربي بشكل عام.

فيما لعبت الصدفة والحظ دورًا كبيرًا في حياة عواد، بعد أغنيته "لاخبر"، والتي لحنها الفنان حسين السعدي، وبعد رفض الإذاعة لها أخذها الفنان الراحل ياسين الرواي، والذي كان يعد برنامجًا للهواة، فأذاع له أغنيته، التي لاقت إعجابًا كبيرًا، وفتحت له أبواب الشهرة، وجعلت من المطرب العراقي فاضل عواد فنانًا مشهورًا بالوطن العربي كله.

قدم المطرب العراقي فاضل عواد مجموعة من الأغاني باللغة الفصحى، كما قدم عملًا إذاعيًا لإحدى قصائد الشاعر"ابن زيدون"، وعمل بالإنشاد الصوفي في الفترة من 1978 وحتى عام 1995. وفي بداية التسعينات، اشتدت المنافسة على الساحة الفنية وخاصة الغنائية، حيث كان ذلك الوقت هو وقت ظهور العديد من الفنانين، والذي من بينهم المطرب سعدون جابر، حميد منصور، ياس خضر، وحسين نعمة، وبدأوا يسيطرون على ساحة الغناء العراقية.

وبعد ذلك، ساءت الحالة المادية للمطرب العراقي فاضل عواد، ولم يهتم به أحد من المسئولين، مما دفعه لترك مجال الفن والغناء، والاتجاه لمهنة آخرى وهي التدريس، حيث سافر إلى ليبيا وعمل في هذا المجال في الفترة من 1995 وحتى نهاية عام 2004. ولكنه لم يطيق فراق مجال الفن، فعاد إليه من جديد، وبدأ ينظم القصائد، وينشرها في جريدة "الدرونيل"، كما اشترك في العديد من المهرجات الشعبية، فضلًا عن اشتراكه مع مؤسسة الأجاويد الفنية في طرابلس في عمل فني، وكان يديرها الإعلامي علي الكيلاني.

وفي عام 2005، عاد المطرب العراقي فاضل عواد إلى العراق مرة أخرى، وبدأ في دراسة البلاغة والأدب العربي الإسلامي، وما زال مستمرًا في الدراسة حتى الآن، في كلية الشيخ محمد الجامعة بمحافظة السليمانية.

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول

Download on the App Store Get it on Google Play