المرأة بطبعها لا تتخلى عن الزوج أو تنساق إلى فكرة إنهاء العلاقة إلا بعد تعرضها لمزيد من الضغوط والأزمات، لذا وحينها تكون علاقة الزوجين مهددة وتضطر المرأة إلى التخلي عن الزوج. وهناك بعض الأسباب التي قد تكون دافع لإنهاء علاقة الزوجين بخاصة من قبل المرأة:
- من بين هذه الأسباب وقوف الزوج في وجه زوجته وعدم السماح لها بالإشتراك مع زميلات الماضي في الخروج أو التنفيس عن ذاتها، حينها تشعر الزوجة أنها قد دخلت في دوامة الإجبار والتحكم.
- إنهاء علاقة الزوجين قرار صعب وبخاصة إذا كان ناتج من الزوجة، إلا أن شعورها بفقدان حريتها وأنها مجرد قطعة يمتلكها الرجل وله حرية التحكم بها قد يجعلها أحد الأسباب للتخلي عن الزوج، فيجب أن يعي الزوج أن الزوجة لها حياتها الخاصة وليست ملكا له ومقتصرة عليه فقط، ويترك لها نوعاً من الحرية وإعطاؤها مجالاً للتواصل مع الآخرين.
- قد تنتهى علاقة الزوجين عند شعور الزوجة بأن الرجل الذي إختارته إبن أمه ويطيع أوامر والدته دون أن يناقشها أو يتأمل بها، فبمجرد أن تعطيه والدته الأمر يكون نافذاً، فالزوجة لا تطالب الزوج بأن يعصي والدته ولكنها تحتاج أن يكون له شخصيته المستقلة وأن لا تتدخل الحماة في الحياة الخاصة بها، فمن وجهة نظرها أن تلك الحياة هى مملكتها الخاصة.
- إن قلة الإهتمام قد تكون دافع لإنهاء علاقة الزوجين، فالمرأة إذا شعرت بقلة الإهتمام من قبل الزوج فإنها قد تقع تحت تأثير الرغبة في الإنفصال، فالزوجة قد تتغاضى عن كثير من الأمور وكثير من الأخطاء التي قد يقع بها الزوج، إلا أنها لا يمكن أن تتنازل عن إهتمامه بها وتقديره لها.
- كما أن إفتعال المشاكل دون أي أسباب أيضاً أحد أسباب إقدام المرأة على إنهاء علاقة الزوجين، فيمكن أن يفتعل الزوج المشكلة دون وجود أسباب وقد يكون مجرد الدافع وراء هذه المشكلة الغيرة الزائدة فقط أو إختلاف المبادئ التي لا يرضى بها الرجل، رغم أنه من المنطقي أن يكون هناك إختلاف.
- عندما يسيطر على الرجل الإحباط ويصل الى مرحلة اللاطموح والملل تقوم الزوجة حينها بالتفكير في الإنفصال، فالزوجة تحب أن يكون زوجها رجل طموح وليس يائس، وقد يصل لذلك اليأس بسبب ضغوط الحياة، فقد يتغير الرجل ويكون ليس من هي تعرفت عليه أول مرة وأحبته.
لذا على الرجل تجنب الأشياء التى تعاني منها الزوجة ومحاولة السعي وراء إرضائها للحفاظ على العلاقة الزوجية وإبقاؤها في إطار السعادة، كما تحافظ المرأة على هذا الكيان الأسري المقدس.