عبر الفنانون السوريون عن تجسيد ما تمر به الأزمة السورية من خلال الأشكال الفنية المتنوعة من أعمال درامية وسينمائية وفن تشكيلي ليرسموا لنا الواقع المرير الذي عاشته سوريا وماتزال تعيشه.
ومن أبرز أخبار الفنانيين السوريين قيام نقيب الفنانين زهير رمضان باستثناء مكسيم خليل وجمال سليمان من دعوة جميع الفنانيين خارج سوريا عدا الفنانان السالف ذكرهما، حيث اتهم النقيب الفنان مكسيم بأنه ساعد في سفك دماء الشعب السوري، في حيت اتهم سليمان بانضمامه للجبهة المعارضة للنظام السوري والاستقواء بالخارج من أجل ضرب واسقاط النظام. ولم تخلوا أخبار الفنانين السوريين من ضم أبرز المشاهير الذين تعرضوا لبعض المضايقات الأمنية من أشهرها تعرض المطربة السورية أصالة نصري للتوقيف في مطار بيروت اللبناني استنادا الى مذكرة في حقها صادرة عن الانتربول الدولي.
وكما لقيت الفنانة السورية سوزان سلمان مصرعها على اثر سقوط قذيفة هاون بالقرب من منزلها وسط العامة السورية دمشق مما ادت الى مصرعها، وتعرض المخرج السينمائي السوري محمد ملص الى التوقيف لمدة خمس ساعات من قبل السلطات السورية حينما كان متوجهًا الى لبنان ومنها الى سويسرا حيث يشارك أحد أفلامه "سلم إلى دمشق" في مهرجان سينمائي ولكن تم الافراج عنه لاحقُا الامر الذي دفع إدارة مهرجان الفيلم والمنتدى الدولي حول حقوق الإنسان في جنيف بشدة على توقيفه.
وقام عدد من الفنانين السوريين التشكيليين بالتعبير عن الصراعات الناشبة بين الأطراف المتنازعة سياسًيا على السلطة في سوريا، حيث تم تشكيل مجموعة من الفنانيين التشكيليين قوامها 10 فنانين شاركوا في منتدى رسم في العاصمة السورية دمشق، حيث هدف المشاركون في المنتدى الى احياء روح الابداع في مجتمع ينغمس في مأساة الحرب .
وخرجت بعض الاشاعات حول عدد من الفنانين السوريين أبرزها الفنان دريد لحام عقب اندلاع الثورة السورية في بلاده بأنه سوف يتخلى عن الجنسية السورية حال أسقط نظام الرئيس السوري بشار الاسد الامر الذي خرجت اسرته بعدها بنفي هذه الاشاعة. كما تعرضت أيضا نجمة ارب ايدول الفنانة فرح اليوسفي لنفس الشائعة بتخليها عن جنسيتها لنفس السبب، لتقوم بإصدار تصريحات صحفية تؤكد فيها بأن جواز سفرها السوري اغلى شيء تملكه ولا يمكن أن تتخلى عن وطنها في وقت محنته. وتعرض الممثل السوري تيم حسن الى الإحراج بعد السر الذي كشفت عنه زوجته الممثلة السورية "ديما بياعة" بأنه كان يخونها مع صديقتها الممثلة "نسرين طافش"، وفنانتين أخرتين رفضت الإفصاح عن اسميهما وهو ما دفعها الى طلب الطلاق منه.
وساهم الفنانين السوريين العاملين في دار الاوبرا السورية في إرسال بعض الرسائل التي تحمل السلام للعالم وتبين حقيقة ما يحدث في سوريا وشدة المعاناة التي يعيشها الشعب السوري. ولم يتوقف دور الفنانين السوريين عند هذا الحد، بل امتد الى حث المجتمع الدولي على ضرورة الاعتناء بالقضية السورية من أجل انقاذ الدولة والحفاظ على الابداع والتراث الفني بها في ظل الصراعات الدائرة بين النظام السوري وتنظيم داعش والضحية هم الشعب السوري.
