ولد المطرب فاضل عواد في بغداد عام 1942، وكان إسمه الحقيقي "فاضل عواد أحمد الجنابي"، وكان ذو صوت هادئ جميل وقد أكمل دراسته الجامعية، وحصل أيضاً علي شهادة الدكتوراة في الأدب العربي من جامعة المستنصرية، وهذا ما جعله متميز في تأليف وإلقاء الشعر الفصيح وأيضاً الشعر الشعبي، وقد قام المطرب فاضل عواد بتلحين الكثير من الأغاني، وقد أجاد أيضاً العزف علي ألة العود.
تخرج المطرب فاضل عواد من الثانوية العامة بدرجات كبيرة، أهلته إلي الإلتحاق بمعهد إعداد المعلمين، إلا أنه قام بإستكمال دراسته إلي أن حصل علي درجة الدكتوراة مما ساعده كثيراً في أداء بعض الأشعار والأغاني المتميزة، لتعمقه الشديد في اللغة العربية ودراسة الأدب العربي. وقد إبتدأ الفنان المطرب فاضل عواد حياته الفنية في فترة السبعينات، وقد تميز صوته بالشجن والعذوبة التي تنسجم منها الآذان، وقد ساعده في إنتشارة في أواخر الستينيات أدائه لأغنية "لاخبر"، والتي زادت من شهرته وإنتشاره في كل أنحاء العراق، وقد كانت هذه الأغنية من تلحين الفنان الشهير "حسن السعدي".
وقد قام الفنان الراحل "سعد الراوي" بتقديم المطرب فاضل عواد في الإذاعة حيث كان يقوم بتقديم برنامج خاص بالهواة ومن تلك اللحظة وإبتدأ الفنان المطرب فاضل عواد في الإنتشار والإنطلاق في سماء الشهرة والمجد وأصبح من أفضل المطربين العراقيين في تلك الفترة. وقد قدم المطرب فاضل عواد بعد ذلك العديد من الأغاني الشهيرة، مثل أغنية "يا نجوم صرين" وأغنية "يا شموع" وغيرها من الأغاني الرائعة التي نالت شهرة كبيرة في عالم الفن العراقي.
وقد توالت نجاحات الفنان المطرب فاضل عواد خلال فترة السبعينات وقام بأداء العديد من الأغاني والألبومات، ولكنه في أواخر السبعينات أصيب بمرض أثر بشكل كبير علي صوته، حيث قد أفقده حلاوة صوته وعذوبته، ولكنه لم يستمع لإرشادات ونصائح الدكاترة بأن ينصرف قليلاً عن الغناء، فظل في الغناء ولكن صوته لم يصبح بالقوة التي قد إبتدأ بها مشوارة الفني، مما أدي إلي إنخفاض مستواه الغنائي وإنصراف أغلب المنتجين عنه.
ويذكر أن للفنان المطرب فاضل عواد بعض الأعمال الغنائية باللغة العربية الفصحي، وله أيضاً بعض القصائد الصوفية المشهورة،وقد إستمر في الإنشاد الديني الي عام 1987، ومع بداية التسعينات ظهرت موجة جديدة من الغناء الحديث، أدت إلى إندثار بعض الأسماء في عالم الغناء العراقي ومنهم الفنان المطرب فاضل عواد، مما أدي إلي تدهور حالته المادية، ولذلك قرر ترك الغناء وإتجه للتدريس في ليبيا، ومع أنه قد ترك الغناء إلا أنه ما زال صدر بعض القصائد والأشعار الشهيرة ويصدرها في دواوين خاصة به.