تبني الزوجة شخصيتها من خلال الأسلوب الذي تربت عليه ومفاهيم معينة اعتادت عليها لذلك يتوجب على الزوج أن يعمل على تغيير هذه المفاهيم، ولكن سوف تواجهه بعض التحديات لأن هذا التغيير لن يأتي في يوم وليلة ولكنه سيحدث بالتدريج من خلال تكرار الملاحظات اليومية التي تمكنه من التعامل مع نكد الزوجة.
يعتبر البعض أن نكد الزوجة يتمثل في حبها الدائم لاختلاق المشاكل حتى لو كانت من فراغ لذلك ينبغي عليك أن تكون مستعد لذلك وتحاول أن تحتويها وتساعدها بالقيام بأدوار مختلفة في حياتها كأن تكون الزوج الحنون والصديق المساند والأب الحامي والابن الذي يفجر بداخلها مشاعر الأمومة، ولكن عليك أن تقوم بهذه الأدوار بمرونة حسب ما يقتضيه الموقف.
ونلاحظ أن نكد الزوجة يحولها الى امرأة تشتعل حقدًا وتجافي الحب والمودة، ودائما ما تكون غبية، تدمن العناد والتحدي، وربما تكون مريضة نفسيًا لأن أغلب سلوكها غير سوي، حيث يسميه علماء النفس بالسوداوية أو الميلانكوكيا، حيث تتمثل أعراضه الأساسية في الحزن، واللامبالاة العاطفية، والتباطؤ النفسي والحركي أي تباطؤ الاستجابة النفسية والاستجابة الحركية للدوافع المختلفة.
ومن الصفات التي تؤكد على نكد الزوجة هو نقدها الدائم لك والتلفظ بألفاظ مؤلمة والتحقير والاستهزاء بالطرف الأخر والتفسير السلبي للأخر والشعور بأنها تعيسة وسيئة الحظ دائمًا، كما أن هذه الزوجة ترفض استخدام الحوار الهادئ وتثور عند كل موقف. ويجب على الزوجة النكدية أن لا تكون كثيرة الشكوى سواء من الأحوال المادية ولابد أن تعلم جيدا أن طبيعة الرجل غير المرأة لأن الرجل لا يبوح بكل مشاكله.
ومن الصفات أيضًا التي تقود الى نكد الزوجة هو التذمر من كل المحيطين بها، كما أنها سريعة الغضب وتفتعل المشاكل وتضخم الأحداث من أتفه الأمور وهو ما يجعلها قد تهدم بيتها وتطلب الطلاق لمجرد تعرضها لمشكلة صغيرة مع زوجها، لذلك لا تأخذ على كلامها لأنها غالبًا سرعان ما تندم وتعود الى وعيها بعد أن تهدأ ثورة غضبها. وحتى تستطيع أن تخمد نار نكد الزوجة عندما تبدأ بوادر النكد يجب أن تنظر في عينيها نظرة رقيقة ممزوجة بالرومانسية، فالمرأة بطبيعتها عاطفية وسرعان ما تضعف أمام الأشياء البسيطة التي تؤثر على عواطفها ووجدانها وتعامل معها على أساس أن هذه هي طبيعة شخصيتها الذي عليك أن تتقبلها وتحاول أن تقنعها بأن تغير من طباعها ولكن بالحسنى.
والقضاء على نكد الزوجة قد ينبع منها إذا رغبت زوجتك في التغيير من نفسها عن طريق تنفيذ ما أمرها الله به، كما فسره الدين في شروط الزواج منها : "التي إذا نظرت اليها أسرتك وإذا أمرتها أطاعتك وإذا غبت عنها حفظتك" ولا تخالفه في نفسها ولا ماله بما يكره. ومن المعلوم أن الملل قد يدخل الحياة الزوجية، وهذا ما قد تفرضه طبيعة الحياة نتيجة كثرة المسؤليات والواجبات وبهذا يجب على الزوجة أن تبدأ التجديد في حياتها، وأن تفعل أشياء مختلفة من خلال تحضير المفاجأت لزوجها.