نظرا لتعلق الاطفال الرضع الشديد بأمهاتهم، حيث تعد المصدر الاول الملبي لاحتياجاتهم سواء كانت النظافة او الرضاعة او اللعب والمرح او الامان والحب، وكذلك التعلق بمحيط الاسرة من الاب والاخوة والاجداد فإن مخاوف الانفصال قد تطاردهم دوما، وقد يختلف حجم تمسك كل طفل بأمه وأسرته عن الاخر ، وتتزايد هذه المخاوف اذا كان الطفل قد مر بهذه التجربة من قبل مثل ابتعاد والدته عنه بسبب القيام بتلبية بعض احتياجات المنزل او سفر الاب وغيرها من أسباب الفراق التى تؤثر على الطفل بشكل كبير، وعلى كل تابعي معنا عزيزتي اعراض الهواجس التى تطارد الاطفال الرضع خوفا من الانفصال عن أبائهم وطرق علاجها.
فبداية ان اعراض الخوف عند الاطفال الرضع من الانفصال تبدأ من عمر الرضاعة فتجدين ان الطفل قد دخل في نوبات من الصراخ والبكاء اذا كان حاول احد ابويه تركه للقيام بفعل شيء ما، وقد يجن جنون الطفل عند بعد والدته و يتوتر بشدة.
من ناحية أخرى تبدو اعراض الخوف عند الاطفال الرضع في عدم الرغبة في الذهاب الى المدرسة اذا كان الطفل كبير الى حد ما، كما أن الاطفال الرضع سيرفضون الخلود الى النوم بمفردهم، واذا تركتيهم في غرفه بمفردهم ستجدينهم يصيحون في البكاء بسبب مطاردة الكوابيس لهم، واخيرا من اهم اعراض الخوف عند الاطفال الرضع الشكوى المتكررة من الصداع والقى وغيرها من الامراض.
ولكن لا تقلقي عزيزتي سنقدم لك بعض الحلول لكى تستطيعي التعامل مع الخوف من الانفصال عند الاطفال الرضع والذي يؤثر بشدة على سلوكياتهم، بداية حاولى طمأنة الصغير دوما واجعليه يشعر بالأمان، وفي الصغر قومي بتعويد الطفل على الاعتماد من حين لاخر على نفسه، ولا تدخلي في شجار مع الزوج أمام الطفل، كما تجنبي عزيزتي السفر وترك الطفل لفترات طويلة، واجعلى للطفل صداقات مختلفة حتى وان كان صغيرا قومي بالاهتمام بالتعرف على نساء لديهم اطفال في عمره حتى وان كان صاحب 3 سنوات واجعليه يتفاعل مع الاقارب.
على نفس الصعيد عند عمر الرضاعة لا تتحملى عزيزتي عبء مسئولية الطفل بمفردك لانه سيعتمد عليك بشكل نهائي ولكن اطلبي من الاخرين العناية به ورعايته ولو لدقائق من خلال الجدة او العم او العمة والخالة والخال، وقومي بعد اتمام الطفل الثلاث سنوات الاولى من عمره بجعله يرتاد الحضانة.
ومن ناحية أخرى عند محاربة خوف الاطفال الرضع من الانفصال عند النوم بمفردهم قومي عزيزتي بقضاء بعض الوقت معهم واجعليهم يخلدون الى النوم بعد قراءة قصة او الغناء، واتركي سيدتى الانوار مضاءة الى الطفل، واذا تعالت اصوات الطفل في البكاء قومي بمناداته من خارج الغرفة والحديث معه بصوت عال ولا شك ان الاطفال الرضع لديهم القدر ة على تمييز اصوات امهاتهم، ومن ثم عند مناداة الصغير سيشعر بحالة من الامان وقد يخلد الى النوم مرة اخرى لاطمئنانه انك بالمنزل ولكن لا تسرعي في الدخول اليه عند البكاء وقومي بتبادل الادوار بينك وبين الزوج سواء برعاية الطفل او اجعليه من حين لاخر مسئول عن جعل الصغير ينام.