وحددت الدراسة التي نشرت في دورية "نيتشر" لعلوم الأرض الجزيئات المشبعة بالمياه التي وجدها العلماء بالفعل.
وقال علماء ناسا في المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم الاثنين 28 سبتمبر/أيلول: "نحن نعرف الآن إن المريخ كان في مرحلة ما يشبه كثيرا كوكب الأرض، حيث تواجدت بحار مالحة دافئة على سطحه، وبحيرات للمياه العذبة، ولكن شيئا ما حدث للمريخ، لا نعرفه على وجه التحديد، وهذا الشيء تسبب في فقد الكوكب الأحمر لمياهه".
وأضافت الوكالة "كانت لدينا دلائل على وجود أراض منحدرة على الكوكب الأحمر، لاحظناها لأول مرة عام 2010، وهي عبارة عن معالم داكنة بعرض 5 أمتار وطول أكثر من 100 متر، وبتحليل هذه المعالم حاليا، وُجدت شرائط تتكون من أملاح معدنية يمكنها امتصاص الماء بسهولة، ما يدل على أن هذه المنحدرات قد تكونت بفعل المياه المتدفقة السائلة حاليا على سطح الكوكب الأحمر.
ورغم الاكتشاف الضخم اليوم بالمعنى العلمي، إلا أن كمية المياه المكتشفة صغيرة جدا بالمقارنة مع الأنهار والبحيرات والمحيطات الشاسعة، التي يٌعتقد أنها قد تدفقت على سطح المريخ قبل مليارات السنوات.
هذا ويمكن أن يشجع اكتشاف المياه العلماء على القيام برحلة مأهولة إلى المريخ في المستقبل، لأن ذلك من شأنه أن يساعد رواد الفضاء في حملهم على السفر إلى الكوكب الأحمر.