كشفت مصادر عبرية صباح اليوم عن تخوفات نتنياهو من "إحتمال انهيار السلطة الفلسطينية"، وتحدث عن ضرورة منع ذلك من خلال بعض الخطوات الإقتصادية وتحسين الظروف. والسؤال هو: لأي مدى الجانب الفلسطيني فقد إمكانية اتخاذ القرار؟ والى أين سيذهب بالعام القادم؟
تحدثت إذاعة الشمس صباح اليوم مع الدكتور حسام زملط، من مفوضية العلاقات الخارجية في حركة فتح، حيث قال: "الأمور واضحة بالقرار الإستراتيجي الفلسطيني، والأمور أوضح بالقرار الشعبي الفلسطيني، والأمور أقل وضوحا لكنها واضحة بشأن الإجماع الدولي والقانون الدولي وهذا ما شهدناه بالعام 2012 وبكل الأعوام التي تلته منذ الإعتراف بفلسطين دولة عضو مرافق بالأمم المتحدة".
وأضاف زملط: "الأمر الحقيقي أننا أمام إحتلال واستعمار عنيد بكل معنى الكلمة وله أدواته وتحالفاته بالخارج وله إمكانياته العسكرية والمادية ومغطى بإطار ايديولوجي استعماري استعلائي عنصري يتزايد في اسرائيل، وبالتالي نحن أمام جدار حقيقي، وفي كل عام نحاول بكل ما نمتلك - إما بالمعنى الدولي أو بالمعنى الداخلي - من استراتيجيات مختلفة، ولكن يبدو أننا ما زلنا بحاجة لاستكمال مسيرة النضال والمقاومة والتحرر، القضية لن تأتي من خلال ضربة قاضية واحدة هي تسجيل نقاط، ونحن بالسنوات السابقة كما بالعقود التي سبقتها سجلنا نقاطا عديدة ضد هذا الإحتلال".
وتابع زملط: "اللجنة المركزية لمنظمة التحرير واللجنة التنفيذية لحركة فتح كلاهما تبنى هذه الإنتفاضة ودافع عنها ووضعها بإطارها الوطني وحاول أيضا وضعها بإطار دولي لحمايتها، والمشكلة ليست هنا. المشكلة هي هل كانت استراتيجية الذهاب للعالم والتدويل هي استراتيجية صحيحة؟ في تقديرنا كانت صحيحة ولكن الملام الأساسي هنا هو جزء صغير من العالم وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية التي وقفت بكل عتادها وقوتها ومنعت علينا التقدم بهذا المسار، وبالتالي هنالك خيبة أمل بالشارع الفلسطيني، والشارع الفلسطيني لم يعد فاهما ويشعر أن هنالك فراغ، ولكن يتحمل العالم جزء أساسي من هذه المسؤولية، ويجب أن تكون هنالك إعادة نظر حقيقية وجدية وبنيوية بكل ما نحن بصدده، إما من خلال علاقتنا الداخلية والوطنية مع شعبنا أو من خلال علاقتنا مع الفصائل وعلى رأسها حركة حماس، ومن خلال علاقتنا مع الذي يتعرض لحالة من التحول الحقيقي وعلاقاتنا الدولية".
استمعوا للقاء الكامل: