شارك في المؤتمر، الذي حضره العشرات، نخبة من المختصين والأكاديميين ناقشوا تداعيات قرار المؤسسة الإسرائيلية حظر الحركة الإسلامية على حق التنظيم والعمل السياسي لفلسطينيي الداخل في ظل حكومة إسرائيلية تنتهج سياسات عنصرية ومخططات إقصاء للمواطنين العرب في البلاد.
ورحّب عمران كنانة، رئيس مجلس يافة الناصرة بالحضور، مؤكدا أن عرب الداخل الفلسطيني هم الأصل في هذه البلاد ولا يمكن لأحد أن يلغيهم، مشيرا إلى تنديده بحظر الحركة الإسلامية واعتباره مدخلا لملاحقة كل أبناء الداخل الفلسطيني والعمل السياسي المنبثق عنهم.
وشكر محمد بركة، رئيس لجنة المتابعة، مجلس يافة الناصرة على استضافة المؤتمر الاكاديمي، وقال إنه تتمة من اجل التحشيد والبناء خارج سياق حظر الحركة الاسلامية.
وأكد أن لجنة المتابعة ستتحول إلى مؤسسة بكل ما تعنيها الكلمة، مشيرا بهذا الصدد إلى اجراء اتصالات مع العديد من المعنيين بالنهوض بالمتابعة ومأسستها في جميع المجالات.
وتطرق إلى تهديدات المؤسسة الإسرائيلية وتحريضها المباشر على المواطنين العرب، وقال “من غير المعقول أن تهددنا عدة جهات كلما وقعت حادثة”.
وأضاف: “بعد عملية تل ابيب نتعرض لهجوم عنصري شرس وهناك اسئلة كثيرة لا جواب لها وربما نطالب بلجنة تحقيق، حيث هناك الكثير من الأمور المبهمة، مثل أن كانت علاقة بين نشأت وبين من اطلق النار عليه في تل ابيب؟ اين ذهبت كاميرا التاكسي لأمين شعبان؟ وهل بالضرورة كان ينبغي ان يقتل نشأت”.
وبعد فقرة الكلمات الترحيبية افتتحت جلسات المؤتمر، وناقشت الجلسة الأولى “حظر الحركة الإسلامية من منظور قانوني” وتحدث فيها كل من: المحامي ضرغام سيف، والمحامي حسين أبو حسين، والمحامي عمر خمايسي، والدكتور رائف زريق.
ثم جرى بعد الجلسة الأولى نقاش تحدث فيه النائبان جمال زحالقه وأسامة سعدي.
وتمحورت الجلسة الثانية حول افاق العمل الاسلامي بعد الحظر، وأدارتها الصحفية كاملة طيون، وتحدث فيها الدكتور نهاد علي حول الحركة الاسلامية في استطلاعات الرأي ورؤية تحليلية، فيما تحدث الدكتور أيمن اغبارية بعنوان “رؤية في الإصلاح”، وتم اجراء نقاش من قبل النائب مسعود غنايم والنائب السابق محمد حسن كنعان.
أما الجلسة الثالثة فتطرق فيها المتداخلون إلى مستقبل العمل السياسي العربي على خلفية حظر الحركة الاسلامية، أدارتها الباحثة هبة يزبك، وتحدث فيها الباحث صالح لطفي، متطرقا إلى مستقبل العمل السياسي في ظل حظر الحركة الاسلامية، أما الدكتورة ميري توتري فتحدثت عن حظر الحركة الاسلامية بالسياق الاسرائيلي العام، والدكتور خالد أبو عصبة تحدث عن “تحدي حظر الحركة الاسلامية- أحقاً عمل جماعي عربي”، والبروفسور أمل جمال تحدث عن الحظر وآفاق العمل السياسي العربي، وفي نهاية الجلسة جرى نقاش من قبل النائبة عايدة توما، والنائب طلب الصانع، وطاهر سيف، ممثل حركة أبناء البلد.