أجرت اذاعة الشمس صباح اليوم حوارا مع السيد عبدالله خطيب، مدير دائرة التعليم العربي في وزارة المعارف والدكتور نبيل سعدة، رئيس قسم التربية في كلية القاسمي تناول المعطيات المقلقة عن عدد المعلمين العرب الجدد والذين يتجاوز عددهم 12 ألف معلم لا يجدون وظيفة لهم في جهاز التربية والتعليم.
وقال د. نبيل سعدة "حسب المعطيات المتوفرة لدينا فان 12800 طلب عمل اليوم في الوزارة. الاسباب واضحة وربما فيها غمط وتعميم. توجد 22 كلية لاعداد المعلمين منها ثلاث كليات عربية فقط، بالمقابل 18 كلية يهودية فيها مساق لاعداد المعلمين العرب. في السنوات العشر الأخيرة - تشير معطياتنا - أن 55% من الخريجين العرب من هذه الكليات، وتغرق السوق بالمعلمين وهذا غير دقيق، قضية تكاد تكون عبثية".
وأضاف سعدة "نحن اليوم أمام محورين الأول منالية التعليم العالي والثاني محور العمل والتشغيل والمسؤولة عنه السلطات الرسمية، هناك نوع من الخداع البصري يكمن في كثيرين من حملة الشهادات لكن نسبتهم ما زالت 9%، بينما في المجتمع اليهودي أكثر من 29% ليت لدينا كليات اكثر وتخرج في التعليم العالي، ومن ثم يأتي العمل".
وتابع د. سعدة قائلا لاذاعة الشمس: "كأنه لا يوجد رقم دقيق في عدد المعلمين العرب، لدينا ما يقارب 680 مدرسة عربية، 33-34 ألف معلم عربي بكافة المراحل، والاحصائيات تقول اكثر من ربع المعلمين العرب ذوي اقدمية 30 سنة واكثر، بينما عند اليهود 25 سنة حتى في الخروج للتقاعد المبكر توجد سياسة منتهجة".
واعترف السيد عبدالله خطيب على المعطيات صحيحة، وأضاف: "نتحدث في الوزارة عن 12300 طلب عمل، منها 3500 -4000 طلب عمل قسم منها لمعلمين في اطار مدارس ثانوية وخاصة، والوضع يشير الى وجود 4000 أكاديمي عربي عاطل عن العمل. نعم حسب المعطيات يتخرج 800 من الكليات العربية و800 خريج عربي سنويا من الكليات اليهودية، اضافة الى خريجي الجامعات".
وأشار خطيب الى "قضية الأكاديميين العرب في المواضيع الأخرى، الذين يتقدمون بطلبات لوزارة التعليم لعدم وجود سوق عمل يستوعبهم في تخصصاتهم. خلال سنوات الثلاث القريبة، ستضاف الى جهاز التعليم العربي 30 ألف ساعة اضافية يعني استيعاب 3000 معلم عربي جديد للجهاز، اضافة الى الذين نستوعبهم سنويا".
د. سعدة: اعداد المعلم يستمر على 6 سنوات ويحصل على دبلوما تؤهله للانخراط في التعليم
وحول مسألة الخروج للتقاعد المبكر بين المعلمين العرب، قال د. نبيل سعدة: "الفارق في الجيل بين المعلم والطالب قضية جوهرية في التربية والتعليم. عندما ندعو لاخراج نسبة معينة من المعلمين ذوي الأقدمية الكبيرة ليس جحودا بجهودهم. عدد الذين يتقدمون للتقاعد المبكر ليس كبيرا وعندما يكتشف المعلم أنه يوجد نقص في مرتبه التقاعدي يتراجع عن طلب التقاعد، لأنه لا يمكن التنازل عن مصدر الرزق، وهذه تنعكس على تحصيلات الطلاب".
وتقدم د. سعدة باقتراح أن يتم اعداد المعلم كما يجري في أوروبا، حيث يستمر اعداد المعلم لفترة 6 سنوات، وبعدها ينخرط بالمهنة الذين حصلوا على دبلوما.
وأشار السيد عبدالله خطيب أن الوزارة قامت " هذه السنة برفع نسبة الخارجين للتقاعد المبكر من 20% الى 25% لكن نرى أنهم يعودون ويسحبون طلباتهم عندما يرون الفارق في الراتب، وهذه نقطة مركزية". وبالنسبة لاعداد المعلمين قال "نعمل على رفع شروط القبول لكافة الكليات وبالذات العربية، واجراء امتحان مسبق للمتقدمين للكليات، الذي سيفحص قدرات الطالب وملاءمته لوظيفة المعلم".
خطيب: الوزارة رصدت 60 مليون شيكل للوسط العربي لتنجيع عمل المعلمين
وعاد د. نبيل سعدة ليقول: "لدينا معلومة انه انخرط في العامين الأخيرين في المدارس اليهودية 298 معلما عربيا وهذا مؤشر جيد، فالمعلومات تشير الى أن 50% من طلاب الكليات اليهود يتركون الوظيفة قبل حصولهم على تثبيت، اذن يجب أن نجهز أعدادا أكثر من المعلمين".
وأضاف "منذ 6 سنوات شرع باستمارات لتقييم عمل المعلم و40% من العرب عبروا التقييم، بينما في الوسط اليهودي 77% لذا أطلب تفعيل أداة تقييم المعلم لنجاعة المعلم".
وأشار الى أنه في العطلة الصيفية يخرج ربع سكان الدولة، الذين هم طلاب مدارس للعطلة وطالب برصد ربع ميزانية الدولة للتربية والتعليم.
وختم الأستاذ عبدالله خطيب قائلا: "خلال فترة قريبة سننشر خطة وزارة المعارف بما يتعلق بخطة اعداد المعلمين، وبخصوص تقييم المعلمين فان الوزارة رصدت 60 مليون شيكل للوسط العربي لتنجيع عمل المعلمين".
استمعوا الى الحوار الكامل