واتسعت دائرة الكراهية واتسعت وتجسدت هذه الكراهية والعدائية لواقع مرير ، فهنالك الاعتداءات والانتهاكات والتجاوزات الظاهرة للعيان ، وهنالك الاعتداءات والانتهاكات التي تحدث في الخفاء ولا تظهر وتبقى طي الكتمان ، إذ اثبتت المؤسسة الإسرائيلية والجهاز القضائي في ملفات اعتداءات الشرطة وانتهاكاتها لا تُعنى بالملفات حينما يكون الضحايا من المواطنين العرب،ملفات أغلقت وملفات بقيت في الأرشيف دون تقدم ودون تشكيل رادع ودون محاسبة ودون عقاب ، رغم ان الملفات والقضايا التي وصلت قسم التحقيقات الشرطية "ماحش" منذ احداث أكتوبر وحتى اليوم هي نفس السياسة الممنهجه للعرب فقط ،تغلق الملفات دون محاسبة الجاني وتحت غطاء القانون الذي يُقنّن وفق السياسة العنصرية تجاه العرب في الداخل،وسهولة الضغط على الزناد عندما يكون امام الشرطي عربي ، وحتى في الميدان تعتبره الشرطة دائما مشبوها او مخالفا.
ولوحظ مؤخرا ان الشرطة تستخدم أساليب باستغلالها منصبها الية القانون والضبط والزام القانون، واستغلالها أساليب خفية تحدث بالخفاء واعتقالات دون مبرر لفتح ملفات جنائية لهدم مستقبل الشباب، وهنالك أساليب ضاغطه واستفزازية ، ويظهر جليا في حملات المداهمات لمنازل معينه تقوم بأحداث تخريب واحيانا اعتقالات دون ان يكون دليلا قاطعا للاعتقال، والتحقيق مع القاصرين ليس وفق القانون بحضور الاهل او الانتظار لمحامٍ ،واستغلال عدم الوعي وعدم المعرفة للتصرف في مثل هذه الحالات، كما الامر في حملات شرطة السير تقوم بمخالفات داخل البلدات العربية التي تنعدم للبنى التحتية وانعدام وسائل التوضيح المرورية ولافتات الاستعلامات والارشادات وحتى عدم وجود ممرات مشاه وخط التوقف ،فأحيانا يكون مبرر والمعظم غير مبرر للمخالفات، ناهيك عن استخدام وحدة المستعربين التي ترافق المتظاهرين في مظاهرات سليمة حتى والتي ظهرت مؤخرا وانقضت على بعض الشبان واعتقلت في الشارع في المظاهرة الأخيرة دون ان يكون اخلالا في النظام العام.
وحدثت العديد من الحوادث من إطلاق النيران في الافراح وتسببت بإصابات لأشخاص واضرار في الممتلكات، ورغم الإعلان عن حملة جمع الأسلحة ومنعها في الاعراس الا انها تغاضت عن ذلك رغم تقديم الشكاوى المتكررة من الجمهور، وهناك من يبلغ عن عمليات إطلاق نار الشرطة اخر من يأتي.
رصدنا بعض شهادات حيّة من الواقع التي حدثت مؤخرا تثبت سياسة الظلم والقمع من قبل الشرطة للمواطنين العرب وبالتحديد الاحداث التي جرت مؤخرا:
الشاب عبد الله عامر من كفر قاسم كان في طريقه الآمنة في شارع 24 الجنوبي في المدينة قبل نحو شهر قاد سيارته واصحابه كانوا بانتظاره بعد ان توجه من منزله متجها نحو الغرب في المسلك الأيمن، وإذ بسيارة مسرعة اجتازت الجزيره التي تفصل المسلَكَين ودخلت باتجاه معاكس هاربة من الشرطة صدمته ومن شدة الاصطدام انزلقت سيارته للوراء بمسافة مترين وضربت بالعامود الحديدي لمحطة الوقوف للحافلات وأصيب بجراح وفقد وعيه كانت له لحظة ما بين الموت والحياة ، وقال عبد الله شعرت انني أعيش بفيلم مرعب رأيت غشاوة على عيني وانني اوشك على الموت واستشهدت الله قبل هذه اللحظة ، ثم افقت وشعرت مرة أخرى بغشاوة وكأنني ما بعد الموت رأيت نحو عشرين شرطيا مسلحين ومشهرين السلاح وعشت الخوف والرعب مرة أخرى ان يطلقوا النيران ولاحظت اني محاصرٌ ما بين الشرطة وسيارة مسروقه وبذات الاوجاع تؤلمني بشدة واغمي علي من شدة الألم وافقت من الغيبوبة اذ بشرطية تفقني لأخذ هويتي سألتني عما اصابني ثم تم استدعاء الإسعاف ووصل الإسعاف بعد 20 دقيقه من شدة الاختناقات المرورية من الحدث ، حيث كانت صعوبة الوصول، ليتبين لي لاحقا ان الشرطة طاردت سيارة مسروقه في شوارع كفر قاسم لاحقتها من تل ابيب الى مدينتنا، كادت ان تقيم حواجزا مدخل المدينة وان تمسك بها لا ان تدخل المدينة وبهذه الخطورة امام المارة وعابري السبيل والمارين كدت ان أكون ضحية أخرى .
وتابع عامر :" قدمت شكوى في الشرطة عما حدث ولا زالت اوجاعي تؤلمني بشده لم استطع العودة للعمل وكل حياتي انقلبت راسا على عقب، فاين الأمن والأمان وأين المسؤولون والقيادات ، هل يحدث هذا في البلدات اليهودية لماذا نقبل لأنفسنا ان نكون فقط ضحايا انتهاكات واعتداءات وتجاوزات القانون؟؟ومن يتحمل المسؤولية تجاه هذا الحدث؟؟
ومن جانب اخر لاحقت الشرطة الشاب ادهم مصري من الطيبه دون مبرر وطاردته بينما كان في طريقه سائقا بأمان الله أمنا مطمئنا دون تهور، وإذ بالشرطي يلاحقه ويحجز طريقه ويطلب منه التوقف ، فوجئ الشاب ما الذي يحدث وسأله عن السبب واجيب هكذا اريد ان اسجل لك مخالفه ؟ هكذا دون مبرر
وصرح ادهم مصري بقوله : "اليوم عند تواجدي في ازدحامات المرور القريبة من الطيبة كانت هناك اصوات لصافرة سيارة شرطة، اتضح انها سيارة بيضاء عادية وكانت تلاحق سيارة اخرى ولسبب ما لم يتم ملاحقتها فجأة!!!السيارة البيضاء تغلق حركة السير امامي ويخرج من شباك السائق رجل ويقول لي انزل الان من السيارة ، قلت له بعد الاشارة الضوئية لأنني اذا نزلت سيكون خطر على حياتي واسبب الازعاج لحركة السير، بعد مروري للإشارة الضوئية (الرمزور) ، مره اخرى ينزل ذاك الرجل لوحده بشكل ازعر وهمجي وانا نزلت من المركبة
واذا به يدفعني بضربة قوية على كتفي ويقول لي احضر لي هويتك ايها الوقح وكلمات اخرى
قلت له ماذا تريد قال لي : مخالفتك!! هكذا !!قلت له اعطيني بطاقتك اعطاني بطاقة قائد شرطة، ثم قلت له انت لا يسمح لك اعطاء مخالفة سير، استدعي شرطة سي...بعد وقت قصير وصلت شرطة السير ، قاموا بإبعادي عنهم وقاموا بالحديث بينهم والتشاور ، وبعدها واذ بهم كانوا قد كتبوا لي مخالفة بمبلغ 750 شيقل و6 نقاط والسبب، لن امرر هذا الموضوع بتاتا، وسأتوجه للقضاء.
والمشهد الأخير الذي اثار استنفار وغضب السكان مقتل الشاب سند حاج يحيى من الطيبه برصاص الشرطة، اذا ادعت الشرطه انه طعن شرطيا بسكين ما اضطر بالشرطة اطلاق النيران عليه هذا بحسب الشرطة انه شكل خطرا عليهم، بينما افاد شهود عيان ان الشاب كان مترجلا في محيط منزله ولاحقته الشرطة بعد ان اقدم على طعن زوجته خلال شجار ، وكانت الشرطة باتجاهه عندما ترجل باتجاه الشرق فاطلقت النيران عليه واصابته في جسمه السفلي فسقط ارضا ثم اقترب منه ثلاثة من افراد الشرطة وانهالوةا عليه بالضرب المبيرح بالعصا وهو طريح على الأرض ممسكين به ثم اطلقوا الرصاص عليه من دون بُعدٍ ، واردوه قتيلا.
وصرحت العائلة انها كانت عازمه على تسليمه بعد ان علمت انها تبحث عنه وكادت ان تعتقله وهو مصابا او كان بالإمكان ان ترش غاز الفلفل للسيطرة عليه بل كادت ان تعتقله لا ان تقتله.
تعقيب المتحدثة باسم الشرطة لوبا السمري – عموم افراد وقوات الشرطة تسعى الى توطيد وتحقيق الثوابث والمبادىء والاسس القاضية عندنا باحقاق العدالة من خلال قوات شرطية فعاله ناجعه جاده مسؤوله ومهنيه متقدمة بافضل اداء حتى ينعم المواطن الكريم بمزيد من الامان والاستقرار ، مجاهدين القوات والافراد من اجل المساهمة في بناء مجتمع امن وخال ومخفض معدلات الجريمة والكل من خلال انفاذنا القانون على كافة مناحية وجوانبه ذات الصله جنبا الى جنب الاخذ باجراءاته الملزمة واعتماد اعلى درجات المهنيه اللازمه لاحقاق العدالة ومن دون اي محاباة كانت وبطريقة التي تضمن ثقة الجمهور من جهه ، ومن الجهه الاخرى حقوق المشتبه فيهم ايا واينما كان جنبا الى جنب واجبات المواطن التي تحتم علية اطاعة القانون والانصياع لشريعته وعدم انتهاك سيادة القانون ، وبالتالي مرتكزين معتمدين نحن خلال ادائنا واجباتنا على الامانه والنزاهة والعدالة كما ومواجهين التحديات الميدانيه الجمة بكل كفاءه ومهنيه واقتدار حتى تحقيق منظومة السلامة العامه الشاملة من بعد تهيئة المناخ وكافة الظروف وتوفير مختلف المتطلبات الضروريه لتحقيق المصلحة العامة بمفهومها الشامل .
اضف لذلك ، عموم افراد ورجال شرطتنا الرشيده على درجة عالية من الكفاءة والجاهزية والمهنيه ليواصلوا تحقيق امال كافة افراد الجمهور وعزتة وامنة واستقراره في كفر قاسم وبكل مكان اخر في البلاد ومن دون اي استثناءات ، كما جنبا الى جنب ، وعلى وجة العموم ، اي ادعاءات او مزاعم او تظلمات ما ضد اي من افراد الشرطة وقواتها، من الاولى ان يكون مكانها باديء ذي بدء التحري والمراجعه عند الجهات المعروفة لجميعنا ، مشروط بالنوايا الطيبه الخالصه التي تهدف بالاساس تقصي الحقيقة الموثوقه بعيدا عن الغث والاهواء وازدواجية المعايير والتطبيل والتزمير الاعلامي وكيل الاتهامات المكرره والمتهالكة جزافا سعيا وراء النيل من الشرطة وافرادها ولحاجات التي هي والله اعلم في نفس ام يعقوب والمصالح الضيقه !