تابع راديو الشمس

محمد بسام للشمس: ’عدالة رصد سياسات الأرض والمسكن الإسرائيليّة في العام الماضي‘

محمد بسام للشمس: ’عدالة رصد سياسات الأرض والمسكن الإسرائيليّة في العام الماضي‘
عام 2015 حصلت البلدات العربيّة على 4.6% فقط من الوحدات السكنيّة الجديدة | 2.5% من الوحدات السكنيّة بأسعار مخفّضة | 0.8% نسبة القرى العربيّة من البلدات التي تلقت دعمًا حكوميًا بموجب "مناطق الأفضليّة القوميّة".

أصدر مركز عدالة تقرير يوم الأرض السنويّ، والذي يرصد فيه المناقصات الحكوميّة التي أصدرتها دائرة أراضي إسرائيل ووزارة البناء والإسكان في العام 2015، مبينًا استمرار وتصعيد السياسات العنصريّة التي تنتهجها السلطات الإسرائيليّة والتي تسبب بشكلٍ مباشرٍ في تفاقم أزمة الأرض والمسكن في القرى والمدن الفلسطينيّة داخل إسرائيل.

وفي حديث مع اذاعة الشمس حول الموضوع مع المحامي محمد بسّام من مركز عدالة والذي اعد التقرير قال للشمس: أنّ "فحص المناقصات الحكوميّة يؤكّد أن الأغلبيّة الساحقة من مناقصات تسويق الأراضي ومساعي تخفيض أسعار البيوت، تُخصص للتجمّعات السكّانيّة اليهوديّة أو المختلطة، بينما لا تُبذل أي جهود لحل أزمة المسكن في 136 قرية ومدينة عربيّة يعيش فيها 91% من المجتمع الفلسطيني داخل إسرائيل."

واضاف المحامي محمد بسام للشمس: "تشير المعلومات في هذا التقرير إلى أن 4.6% فقط من الوحدات السكنيّة التي سوّقتها دائرة أراضي إسرائيل في العام 2015، كانت مخصصة للبلدات العربيّة التي يشكّل سكّانها نحو 20% من مواطني الدولة. فبينما سوّقت 38,095 وحدة سكنيّة في التجمّعات اليهوديّة والمختلطة، لم تسوّق إلا 1,835 وحدة سكنيّة في البلدات العربيّة. أما الوحدات السكنيّة التي تم تسويقها ضمن برنامج "السعر للساكن" – وهو برنامج من شأنه تخفيض أسعار البيوت – فلم تكن حصّة البلدات العربيّة منها إلا 2.5% فقط. فبينما سوّق هذا البرنامج 27,539 وحدة سكنيّة للتجمعات اليهوديّة والمختلطة، سوّق 729 وحدة فقط للبلدات العربيّة. كما ويشير التقرير إلى أن البلدات العربيّة حصلت على 2 من 20 مناقصة فقط لإقامة مناطق صناعيّة، و5 من 42 مناقصة فقط لإقامة مناطق تجاريّة".

ويتطرّق تقرير عدالة – كما يقول المحامي محمد بسام للشمس: "إلى البلدات القرويّة في قائمة "الأفضليّة القوميّة" وهي مناطق تستحق دعمًا حكوميًّا يتراوح بين نسبة 20% و 70% من ميزانيّة تطوير المباني الجديدة في البلدات المدرجة في القائمة. وبينما لا تحتوي القائمة على أكثر من 30 قرية عربيّة من أصل 558 بلدة قرويّة مستحقة (أي نسبة 5% فقط، وهي كلها مصنفة بالحد الأدنى من استحقاق الدعم)، فعلى أرض الواقع لا تحصل كل البلدات في القائمة على هذا الدعم. ففي العام 2015 حصلت 363 بلدة قروية على هذا الدعم، منها 3 قرى عربيّة فقط – أي بنسبة 0.8%".

هذا وقد أكد محمد بسام للشمس على أن: "أزمة المسكن في القرى والمدن العربيّة ليست تحصيلًا حاصلًا للإخفاقات الموضعيّة أو لإهمال غير المتعمّد من قبل سلطات الدولة، إنما هي نتيجة سياسة موجّهة ومنهجيّة ترى، منذ قيام إسرائيل وحتّى اليوم، بالمجتمع العربيّ مجتمعًا دخيلًا ومعاديًا، يتناقض جوهريّا مع ايديولوجيا تهويد الأرض الصهيونيّة. وعليه، فإن حلول أزمة المسكن في المجتمع الفلسطيني داخل إسرائيل لا يمكنها أن تكون عادلة أو ناجعة من دون إصلاح الغبن التاريخيّ المستمر بحقّ الشعب الفلسطينيّ، ومن خلال مواجهة شاملة وعميقة لهذا الغبن التاريخيّ على كل المستويات التاريخيّة المذكورة".

للاستماع الى المقابلة كاملة.

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول