وكان الموفد الأممي الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا حذر من أن المدنيين السوريين سيواجهون خطر المجاعة في حال لم تسمح دمشق والفصائل المقاتلة المعارضة بوصول المزيد من القوافل الإنسانية، مشدداً على أهمية حصول تقدم على الأرض قبل استئناف المفاوضات.
الولايات المتحدة وعلى لسان مندوبتها للأمم المتحدة قالت إن لروسيا مسؤولية خاصة للضغط على النظام، لكي يتقيد بوقف الأعمال الحربية والامتناع عن قصف ومحاصرة المدنيين، مشددة على ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية للمحاصرين.
وأضافت سامنثا باور: "مجموعة الدول الداعمة لسوريا اتخذت قرارها بشأن تقديم مساعدات غذائية إلى المناطق السورية المحاصرة من خلال إنزال جوي، وقد أبلغت برنامج الغذاء العالمي بذلك، لأجل وضع خطتها فيما يتعلق بعملية الإنزال، وذلك اعتباراً من يونيو المقبل".
وكان دي ميستورا أعلن في وقت سابق أن المدنيين وبأعداد كبيرة مهددون بالموت جوعاً في سوريا في حال لم تصل المساعدات الإنسانية إليهم سريعاً.
يأتي ذلك فيما أعلن دي ميستورا أنه لا ينوي الدعوة لعقد جولة جديدة من محادثات السلام بشأن سوريا قبل أسبوعين أو ثلاثة، وذلك بعد مشاورات في مجلس الأمن عبر الفيديو. وأكد دي ميستورا على تحقيق تقدم في وقف إطلاق النار وتسليم المساعدات الإنسانية قبل استئناف المفاوضات.
مكتب المبعوث الدولي ذكر عقب مشاورات مع مجلس الأمن أن دي ميستورا أبلغ المجلس برغبته في استئناف المحادثات في أقرب وقت، لكن ذلك لن يحدث في الأيام القادمة.
وكانت الهيئة العليا للمفاوضات عقدت اجتماعاً لتقييم الأوضاع السياسية والعسكرية منذ تعليق الجولة الأخيرة من المفاوضات في جنيف، كما بحث اجتماع الرياض طبيعة أجندة التفاوض في الجولة الجديدة.
بدوره كشف الناطق الرسمي باسم الهيئة العليا للمفاوضات منذر ماخوس أن دي ميستورا لن يوجه أي دعوات إلى جنيف، في وقت يخرق فيه النظام الهدنة ويرفض تنفيذ القرارات الدولية .
وأضاف ماخوس: "هذه المسألة لا تزال قائمة وهذا الذي يجعل السيد دي ميستورا متردداً، وقد قال صراحة إنه لن يوجه أي دعوات إلا قبل أن يحدث تقدم على الأرض".