وذلك إضافة إلى كون هذه الجملة العصبية مسؤولة عن خفقان القلب والتنفس والحركة الدودية للأمعاء وغير ذلك.
من المعروف أن النوم يعمل على تحويل انطباعات ومعلومات وانفعالات اكتسبها وتأثر بها الإنسان في أثناء يقظته اليومية إلى ذكريات مستقرة ومديدة. وتسمى هذه العملية بـ"تضمين الذاكرة". ولا يعلم العلماء بدقة حتى الآن هوية تلك الآليات الفيزيولوجية المسؤولة عن هذه الوظيفة. مع أن واقع أن الذاكرة تصبح أقوى عند زيادة نشاط الجملة العصبية المستقلة دفع المختصين في أعصاب المخ إلى فهم أن هذه الجملة قد تلعب دورا رئيسيا في التحويل المذكور.
شمل بحث العلماء الذين قسموا تجربتهم إلى دورتين حيث أجاب 91 متطوعا في أثناء الدورة الأولى على أسئلة مختلفة وحلوا مسائل متنوعة ثم نام 60 منهم خلال فترة من الزمن بينما شاهد المتطوعون المتبقون فيلما سينمائيا. ثم أجرى الباحثون الدورة الثانية من توجيه أسئلة كان بعضها أسئلة مكررة من الدورة الأولى.
وحسن كل المتطوعين نتائجهم عند الإجابة على الأسئلة المكررة مع أن أولئك الذين ناموا بين الدورتين قدروا على حل المسائل بفعالية أعلى مما يسمح للعلماء باستخلاص النتيجة المذكورة حول دور الجملة العصبية المستقلة في تضمين الذاكرة.