اكد المعتقل بلال كايد لمحامية الضمير فرح بيادسة خلال زيارتها له يوم أمس في مستشفى برزلاي في عسقلان، أنه يطالب بنقله إلى السجن، في ظل التشديد الأمني والحراسة المكثفة عليه، وأيضا ليكون جنبا إلى جنب مع رفاقه وزملائه الأسرى الذين شرعوا بإضراب مفتوح عن الطعام وبخطوات احتجاجية تضامنا معه، وأوضح أنه لا يريد أن يكون بمعزل عن باقي الأسرى ويطالب بأن يكون معهم وبينهم.
وقرر كايد بعد رفض القاضي العسكري لقرار الاستئناف الذي قدمه محاميه ضد اعتقاله الإداري، أن يصعد خطواته الرافضة لاعتقاله التعسفي، وأكد أنه منذ بداية آب وحتى تحديد جلسة المحكمة العليا سيرفض كل أنواع الفحوصات الطبية، وسيمتنع عن العلاج، وهو يطالب بنقله الفوري للسجن في ظل التضييقات الشديدة المفروضة عليه في المستشفى، أهمها: تكبيله بالسرير بيده اليمنى ورجله اليسرى طوال الوقت، ووجود ثلاث حراس حول سريره، وتقييد زيارات المحاميين بنصف ساعة فقط، ومنع زيارة أعضاء الكنيست، ووجود جهاز إنذار وكاميرا طوال الوقت، وعدم إعطائه أي خصوصية، إضافة إلى تصوير أحد السجانين له خلال نومه، وتهديد وشتائم من إسرائيليين متطرفين في المستشفى، ووجود سوار إلكتروني مرتبط بجهاز الإنذار على يده اليمنى المقيدة، والذي يصدر صوتا مزعجا في كل مرة يتحرك فيها. عدا عن تشغيل المكيف بشكل مستمر رغم أنه يشعر بالبرد ويستعمل أكثر من غطاء على جسده ورأسه.
ولا يزال بلال مستمرا في إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم ال 48 على التوالي، وهو يعاني من آلام حادة بالرأس، وحرقة بالمعدة، كما أجريت له فحوصات طبية سابقا بينت أن هناك بداية تآكل في عضلة القلب، واحتمالية إصابة بجلطات، لذلك حدد له الأطباء كمية الماء المسموح شربها خلال النهار بلتر واحد، ويشكو بلال من التعب والإرهاق الشديد والذي يزداد يوما عن يوم، وهو غير قادر على النوم بتاتا؛ خاصة مع مضايقات السجانين وأجهزة الإنذار، وألم التكبيل. كما يشعر دائما بالعطش، ويظهر عليه اصفرار بالعينين والوجه، وهبوط حاد بالوزن. وبعد إلحاحه سمح له بالمشي مدة ربع ساعة بالغرفة حتى يحرك جسمه ولكنه يقول أنه يشعر بالدوخة المستمرة ويتحرك ببطء شديد.
يذكر أن القائد أحمد سعدات بدأ إضرابا مفتوحا عن الطعام يوم أمس إسنادا لبلال كايد، وفور إعلانه الإضراب قامت إدارة مصلحة السجون بعقابه بنقله لعزل سجن ريمون. ومنذ تاريخ 17.7 حتى اليوم بدأ ما يقارب مئة أسير خطوات تضامنية مع الأسير بلال كايد تمثلت بإرجاع وجبات، وإضرابات مفتوحة عن الطعام، الأمر الذي قابلته إدارة مصلحة السجون بإجراءات تعسفية وعقوبات، تمثلت بنقل الأسرى بشكل تعسفي، وعزل بعض المضربين، وحرمان من الفورة، وفرض غرامات مالية، وحرمان من زيارة الأهل، وإغلاق الأقسام، وتفتيش مستمر.
ترى مؤسسة الضمير في استمرار اعتقال بلال كايد في ظروف تفتقر للحد الأدنى من المعاملة الإنسانية انتهاكا جسيما للاتفاقيات الدولية، وتطالب بالإفراج الفوري عن بلال كايد وإنهاء الإجراءات التعسفية بحق باقي الأسرى المضربين والمتضامنين.