مع انتهاء موسم السباحة في البلاد لهذا العام والذي يصادف يوم الاثنين اصدرت مؤسسة "بطيرم" لامان الأولاد تقريرها التلخيصي لحالات وفيات الاولاد نتيجة التعرض للغرق. ويتضح انه ومنذ بداية موسم السباحة تم الاعلان عن 47 حالة غرق، 12 من بين تلك الحالات انتهت بالوفاة، ومنذ بداية عام 2016 لوحده وحتى اليوم تم الإعلان عن وفاة 16 ولد غرقاً.
ويتضح من هذه المعطيات أن عدد وفيات الاولاد غرقا في اماكن السباحة في الحيز العام يساوي عدد وفيات الاولاد غرقا في البيت وساحة البيت، حيث انه من بين الـ 12 حالة وفاه هناك 6 حالات من بينهم كانت جراء غرقهم في برك سباحة عامة والبحر و6 حالات نتيجة غرقهم في المنزل. كما انه ومقارنة بسنوات سابقة فإن ثلثي حالات الوفاة نتيجة الغرق كانت في الحيز العام.
وتشير المعطيات انه كما هو الحال في السنوات السابقة فإن غالبية الاولاد (أكثر من 80%) توفوا غرقا بين الأشهر حزيران-آب. وبدراسة لمعطيات وفيات الاطفال خلال موسم السباحة في خمس السنوات السابقة تبين أن:
غالبية حوادث الغرق (67.8%) حدثت في الحيز العام؛ (35.6%) من حالات الغرق حدثت في البحر، 23.7% في مسبح عام. بالمقابل 30.5% من حوادث الغرق كانت في البيت وساحة البيت؛ 15.3% في مسبح خاص،8.5 % في حوض ألاستحمام، 5.1% في بحيرة، نهر او نبعة و 5.1% في دلو، طشت او حاوية و %1.7 في مياه الصرف الصحي او المجاري.
أما الفئة العمرية من جيل 0-4 وما بين 15-17 فتعد من الفئات الاكثر عرضة للوفاة نتيجة الغرق مع العلم ان نسبتهم من مجمل حالات الوفاة يساوي 1.3 اضعاف و 1.6 اضعاف على التوالي من نسبتهم الاجمالية من عدد السكان.
حوالي 82% من الوفيات كانت لأولاد ذكور، كما ان خطر وفاة البنين نتيجة الغرق هو اعلى بـ 2.8 مرات من خطر وفاة الفتيات
خطر وفاة ولد عربي نتيجة الغرق هي اعلى بـ 1.5 مرات من ولد يهودي
وقالت كيتي نويصر، مركزة الامان والمتطوعات في مؤسسة بطيرم تعقيبا على هذه المعطيات: "موسم السباحة لعام 2016 كان كارثيا وعائلات كثيرة فقدت اغلى ما تملك. هذا العام توفى غرقا 16 ولدا، 12 منهم قي موسم السباحة. وهناك عشرات الذين بقوا مع اصابات صعبة لمدى الحياة. الغرق يعتبر من اكثر أسباب وفيات الأطفال ، ويعتبر سبب الموت الثاني بعد حوادث الطرق. فالغرق يحدث بسرعة وبهدوء: وغالبية حالات الغرق تحدث نتيجة انشغال لفترة زمنية قصيرة عن المراقبة الفعالة من قبل البالغ للطفل. الاطفال والأولاد معرضون للغرق في مياه بعمق 10سم، في حوض الإستحمام، وأيضا في طشت او دلو ماء. لذلك يمنع منعا باتا ترك الاولاد دون مراقبة فعالة. كما من المهم التنويه الى ان وسائل العوم كالطواشات لا تعتبر بديلا للمراقبة الفعالة. في البيت يجب افراغ اي دلو او حوض بعد استعماله. في حالة وجود مسبح لا يمكن افراغه من الماء يجب تسييجه ووضع وسائل تحذير. اما في البحر فيجب ان تتم السباحة في الاماكن التي يعمل بها المنقذون فقط".