وكانت على هامش المؤتمر مسابقة بمشاركة مئات المؤسسات من دول العالم، وقد حصل المركز البيئي في سخنين على جائزة امتياز في مجال التخطيط للأبنية الخضراء والتي تدمج تحت سقف واحد فعاليات مختلفة كالتي يقدمها اتحاد المدن لجودة البيئة حوض البطوف في سخنين، حيث اشرف على تخطيطها المخطط المعماري عبد الرحمن ياسين.
وفي حديث مع مازن غنايم رئيس بلدية سخنين قال: "الجائزة التي حصل عليها المركز البيئي لاتحاد مدن جودة البيئة في سخنين بمثابة فخر لكل انسان في سخنين والمنطقة والفضل يعود لكل من الاخوة حسين طربيه وعبد ياسين، كون ان هذا المبنى له رونق خاص، وبما ان كبار المخططين في العالم اختاروا هذا المبنى فهو وسام فخر لجميعنا، ونحن هنا نؤكد ان الانسان هو مركز عملنا واهتمامنا، وعلينا ان نعمل على توسعة الحيز العام والاهتمام بتخطيط كل مشروع بشكل جيد من اجل ان تعود بالمنفعة على المواطنين، وقد استفدنا كثيرا من هذا المؤتمر، ونأمل أن نتمكن من تنفيذ الرؤيا البيئية العالمية، وخاصة حول تخصيص المنطقة الخضراء والشوارع في كل حي يتم التخطيط لبنائه".
وأضاف غنايم: "الاهتمام بالبيئة النظيفة يمكنه ان يؤدي بنا الى نظافة مجتمعنا من الكثير من الأمراض الغريبة بجميع أشكالها، وألوانها، وهنا نوجه رسالة لأهلنا ومواطنينا الاهتمام بالبيئة المحيطة لكل منزل من منازلهم، فإن نظافة المكان من نظافة الانسان، ولو ان كل فرد عمل على نظافة حيزه الخاص لكان الحيز العام بألف خير، والتثقيف البيئي يبدأ من البيت قبل أن يكون من المدرسة والمؤسسة".
أما د. حسين طربيه مخطط المدن ومدير اتحاد مدن جودة البيئة لحوض البطوف فقال في حديث معه للشمس صباح اليوم: "تمت دعوتنا لمؤتمر التخطيط العالمي من مؤسسة دولية فيها مخططون من انحاء العالم وتنظم اياما دراسية بمواضيع بيئية وهذا العام كان موضوع المؤتمر "مدن المستقبل في ظل العولمة والتغير المناخي وكيف يمكن للمخططين المساهمة في بناء يطيب العيش فيه على الكرة الارضية" ونحن نواجه صعوبات في التغير المناخي، واهمها ارتفاع درجة حرارة الارض، والتلوث وكيف سيتم تخطيط الشوارع، والعمل على تنظيم مدن جديدة واحياء جديدة، واستمر المؤتمر ثلاثة ايام، وتم عرض امثلة وقضايا مختلفة ويتم حاليا اجراء تخطيطات جديدة في دول التي هي مهددة اليوم بالغرق نتيجة مرورها بمناطق على مستوى البحر، ودول ومدن اخرى تعيش الجفاف والتصحر، واهمية وضع الانسان في مركز الهدف، من حيث التخطيط، وقد اعتدنا التخطيط بدون الانتباه الى عوامل عديدة ولذلك علينا ان نغير النظرة وان نضمن جودة الحياة ومكان الذي يطيب العيش فيه لجميع المراحل العمرية في المجتمع، ولذلك كان التشديد على المساحات العامة المفتوحة والتي تعطي حيز عام واسع للمواطنين، وقد قمنا بجولات في مدن انجلترا ولفت انتباهنا كيفية تخطيط الشوارع والارصفة الواسعة المتاحة للجميع، وبما انني مخطط مدن واختصاصي في تخطيط المدن فإن ما تشهده سخنين في السنوات الاخيرة، فإنها ثورة في مجال التخطيط والنتائج سنراها في المستقبل، ونهتم ان ننفذ هذه الافكار".
وأضاف طربيه للشمس: "على هامش المؤتمر يتم اعطاء جوائز لمشاريع التي تنفذها مراكز ومؤسسات، ونحن كاتحاد مدن جودة البيئة تقدمنا لهذه المسابقة، ببناية المركز البيئي، كونه يجسد تراثنا وتاريخنا الذي استمر لمئات السنين الماضية، واليوم نفقده في عالمنا، ونوجه رسالة للمؤسسات بأخذ هذه المعالم واعادة توفيرها في البنايات والمؤسسات عدا اننا نستعمل المواد الموجودة من حولنا، فقد قمنا بتوفير الحجارة من منطقة المل المجاورة والطين من التراب المتوفر في بعض المناطق ونحول المركز البيئي لمدرسة تقدم التدريب والتدريس والتوعية ومركز للأبحاث".
للاستماع الى اللقاء كاملا.