وقال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو إن منفذ الاغتيال هو "مولود مرت ألطن طاش" من مواليد ولاية أيدن غربي البلاد، ويعمل في قوات مكافحة الشغب بأنقرة منذ عامين ونصف العام.
وأوضح صويلو في تصريح للصحفيين أثناء مغادرته المستشفى الذي نُقل إليه كارلوف، أن الحادثة جرت في تمام الساعة 19:05 بتوقيت إسطنبول (16:05 بتوقيت غرينتش)، وأن منفذ العملية يبلغ من العمر 22 عاما.
وأضاف أنّ "الهجوم الإرهابي أسفر عن مقتل كارلوف وإصابة ثلاثة آخرين بجروح طفيفة".
ونقلت وكالة الأناضول التركية عن مصادر أمنية قولها إن الوحدات الخاصة التركية نفذت عملية في المركز الذي يضم معرض الصور التابع لبلدية "جانقيا" بأنقرة، والذي تعرض فيه السفير للهجوم.
وأوضحت المصادر أن اشتباكات دارت قرابة 15 دقيقة بين الوحدات ومنفذ الهجوم، الذي صعد إلى الطابق الثاني من المركز بعد إطلاق النار على السفير، وانتهت بمقتله.
وقالت وزارة الخارجية التركية إن أنقرة لن تسمح لحادث إطلاق النار بأن "يخيم" على الصداقة التركية الروسية، معبرة عن حزنها العميق وإدانتها "للهجوم الإرهابي الخسيس".
وأكّدت الخارجية في بيان أن منفذ "الهجوم الإرهابي" تم القضاء عليه، وأن التحقيقات ستُجرى على نحو واسع، وسيمثل المسؤولون عن الهجوم أمام العدالة.
وأعربت الخارجية التركية عن أسفها وحزنها الشديدين لمقتل السفير أثناء كلمته في معرض للفنون، مشيرة إلى أن الأخير قام بأعمال ناجحة خلال الفترة العصيبة التي مرت بها علاقات البلدين، واستطاع كسب تقدير واحترام أركان الدولة التركية على الصعيدين الشخصي والدبلوماسي.
في غضون ذلك، قال مسؤول أمني تركي كبير إن ثمة "دلائل قوية للغاية" على أن المسلح ينتمي لشبكة فتح الله غولن، الذي تقول أنقرة إنه دبر انقلابا فاشلا في يوليو/تموز الماضي.
ونقلت رويترز عن المسؤول - الذي رفض الكشف عن هويته- أن التحقيق الحالي يركز على صلات المسلح بشبكة غولن. لكن مسؤولا يقدم الاستشارات الإعلامية للحركة قال إن الحركة لا صلة لها باغتيال السفير الروسي، وإن غولن يدين الحادث بشدة.
وأعلنت روسيا مساء أمس الاثنين مقتل سفيرها لدى تركيا أندريه كارلوف إثر هجوم مسلح داخل معرض فني في أنقرة. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في بيان تلفزيوني إن كارلوف (62 عاما) فارق الحياة متأثرا بجروحه.
وأظهرت لقطات مصورة منفذ الهجوم وهو يطلق النار على كارلوف بينما كان يلقي كلمة في معرض فني بعنوان "روسيا في عيون الأتراك". وسقط السفير على الأرض ونقل بعد ذلك في حالة حرجة إلى مستشفى في أنقرة، ليعلن وفاته لاحقا.
وقالت وكالة أسوشيتد برس -نقلا عن مصور كان داخل القاعة- إن المهاجم أطلق ثماني رصاصات على كارلوف، ثم أعلن بالتركية أنه نفذ الهجوم انتقاما لأهالي مدينة حلب، في إشارة إلى مشاركة موسكو في الحملة العسكرية التي انتهت بتهجير عشرات الآلاف من أحياء حلب الشرقية فضلا عن قتل آلاف المدنيين.