أطلقت المخرجة النصراويّة عبير زيبق-حدّاد فيلمها الوثائقي الجديد “نساء الحريّة” والذي يروي قصص واقعيّة لنساء عربيّات قتلن بدم بارد على خلفيّة ما يسمى زوراً ب”شرف العائلة”، وقصص نساء يعشن تحت التهديد بالقتل أو أنهنّ نجين من محاولة القتل، كما يتطرق الفيلم لقصة قاتل عبّر عن ندمه على فعلته.
وتقول المخرجة أنّه “قبل نحو 43 عام، قتلت امرأة شابة في الناصرة، المدينة التي ترعرعت بها. حادثة القتل سلبتني السكينة والرّاحة. ومنذ ذلك الحين أبحث عن تفسير لهذه الحادثة المروّعة. في الفيلم، جبت البلاد طولاً وعرضاً وذهبت أيضاً لمناطق السلطة الفلسطينية في محاولة لتسليط الضوء على هذا الوضع المقيت لجرائم القتل ضد النساء”.
وقد عرض الفيلم مؤخراً في مهرجان حيفا وكذلك في لجنة مكانة المرأة في الكنيست، وسيتم قريباً عرضه في مختلف المهرجانات ودور السينما والمؤسّسات الجماهيريّة والتربويّة. ويشار إلى أنّ الفيلم تلقى الدعم من شركة Yes والصندوق الجديد للسينما والتلفزيون ومفعال هبايس.
ويذكر أنّ عبير زيبق-حدّاد هي مبادرة ومخرجة وممثلة مسرحيّة وكاتبة سيناريو, حاصلة على اللقب الأوّل بامتياز في موضوع المسرح من الجامعة العبرية في القدس ولقب ثاني أيضاً في المسرح من جامعة تل-أبيب، وقد قدّمت اطروحتها ضمن تعليمها الأكاديمي حول المسرح الفلسطيني في الجليل. وتعمل كمحاضرة في موضوع المسرح والدراما في المعهد الأكاديمي العربي للتربية في كليّة بيت بيرل.