حذر الدكتور يوسف شحادة، من جامعة حيفا وعضو لجنة موضوع المدنيات في وزارة التربية والتعليم الإسرائيلية، من أن اللجنة تشوه الحقائق في عدد من المصطلحات التي تدرس في المدارس الثانوية.
وقال في رسالة وجهها لمفتشة المدنيات إن التحليل الأحادي الجانب الذي تمنحه اللجنة لقسم من مصطلحات الموضوع "تشوه الحقائق ولست مستعدا للمشاركة في استعراضها أمام التلاميذ كأنها حقائق،
ولا يستطيع أن "يكون جزءا من مجموعة تملي مصطلحات غير دقيقة، وهذا يتناقض مع مفهومي للمواطنة في دولة ديمقراطية".
وقد تقرر تشكيل لجنة داخل لجنة الموضوع لتبحث في كراسة المصطلحات فقط، وانضم إليها سبعة من بين 15 عضوا في لجنة الموضوع، بينهم شحادة.
وقال د.يوسف شحادة في حديث معه للشمس، انه يشعر بعدم الرضا مما يحدث بما يتعلق بالمضامين الموجودة في كتاب المدنيات، وانه حاول التغيير، واذا لم ينجح سيكون له موقف آخر، وهناك حوار تجرى بينه وبين مسؤولين لتسوية امور لا تعجبه على حد قوله.
واضاف: " نبحث بما يسمى بموجه المدنيات للمعلمين وهي عبارة عن مصطلحات مصغرة مستمدة من الكتب اليهودية وهي مصطلحات مهمة جدا للطالب لانها تنطوي على قيم اخلاقية معينة، لكنه لا تناسب الطالب العربي ولا تلائم هويته، مثل مكانة اللغة العربية حيث تعتبر لغة رسمية، لكن في الموجه تعرف على انها لغة ذات وضع خاص، كما يحاولون تجاهل الرواية الفلسطينية في كتاب المدنيات، وانا اجادلهم من ناحية علمية واخلاقية، لتكون المعلومات ملائمة للمستندات لكي لا تفسر من منطلق رواية واحدة".
وتابع خلال حديثه مع الشمس: "بالنسبة ليهودية الدولة امر مفروغ منه، وهي مقترحة كموضوع اساس في الكنيست. لكن نحاول ان نقوي الجانب الديمقراطي، وحتى مفهوم الديمقراطية غير معرف بشكل دقيق. واي وزير جديد ياتي مع اجندة معينة ويحاول تطبيقها، فمن الطبيعي ان يحاول اي وزير ان يطبق مواقفه وآرائه التي تتلائم مع الرواية اليهودية".
للاستماع للقاء الكامل: