البث المباشر
مثلث برمودا هو عبارة عن منطقة تقع غرب المحيط الأطلسي جنوب شرق ولاية فلوريدا الأمريكية، وهو على هيئة مثلث متساوي الأضلاع يبلغ مساحته الإجمالية حوالي 1140 كم2 تقريبًا.
مثلث برمودا هو عبارة عن منطقة تقع غرب المحيط الأطلسي جنوب شرق ولاية فلوريدا الأمريكية، وهو على هيئة مثلث متساوي الأضلاع يبلغ مساحته الإجمالية حوالي1140 كم2تقريبًا، وقد تم تسمية مثلث برمودا بهذا الاسم لأنه يقع ضمن مجموعة جزر تسمى "برمودا"البريطانية وعاصمتها "هاملتون" ويبلغ عددها 300 جزيرة، 10 % منها مأهولة بالسكان.
اشتهر مثلث برمودا بالعديد من الحوادث، أشهرها اختفاء السفن والطائرات دون أن تترك ورائها أي أثر، وكثير من القصص منها ما هو حقيقي ومنها ما يندرج تحت مسمى الأساطير، لذلك تم تسميته بمثلث الموت أو مثلث الشيطان، وكان يطلق عليه أيضًا اسم مقبرة الأشباح.
أشهر الحوادث التي وقعت في مثلث برمودا
في اليوم الخامس من شهر ديسمبر لعام 1945، خرجت 5 طائرات حربية من طراز Avengersالتابعة للولايات المتحدة الأمريكية في مهمة تدريبية من قاعدتها العسكرية في ولاية فلوريدا، وبعد مرور ساعة ونصف من إقلاع هذه الطائرات قام قائد الفرقة ويدعى "تشارلز تايلور" بإطلاق إشارات إلى القاعدة مفاداها وجود عطل في الأجهزة الإلكترونية وبوصلة الطائرات الخمس، ومن ثم فقد اتجاهها.
استمرت تلك الاشارات مدة قصيرة ثم انقطعت، وفُقد أثر تلك الطائرات ولم يتم العثور حتى على أي حطام لأيًا منها، وظلت مختفية حتى وقتنا هذا، وتم إرسال طائرة كبيرة لاستكشاف الأمر والبحث عن هذه الطائرات المفقودة أو عن أي حطام لها، وذلك في اليوم التالي لهذا الحادث، وكان على متن هذه الطائرة 13 فرد من قوات المارينز الأمريكية، ولكن للأسف اختفت هذه الطائرة العملاقة أيضًا في المكان نفسه مع عدم وجود أي أثر أو حطام لها.
ومن وقت هذه الحادثة المشهورة بدأ الحديث عن مثلث برمودا، وانتشرت بعدها القصص والحكايات التي قد وضل بعضها إلى الأساطير والخيال، ثم بدأت الحوادث تنتشر في هذه المنطقة باختفاء عدد كبير من الطائرات، ولكن التفسير الافتراضي لوقوع هذه الطائرات هو نفاد وقودها، ومن ثم سقوطها وتحطمها في قاع المحيط.
الطائرات التي اختفت في مثلث برمودا
في عام 1945 (نفس العام التي وقعت فيه حادثة الطائرات الخمس الأمريكية) اختفت طائرتين من طراز قاذفات القنابل التابعة للقوات الجوية الأمريكية، وفي عام 1948 وقعت طائرة ركاب بريطانية وكان عدد الركاب الموجودين بها 31 راكبًا، وبعدها بعام واحد أي في 1949 اختفت أيضًا طائرة ركاب بريطانية ولكن كان على متنها 37 راكبًا، أما في عام 1956 اختفت طائرة تستقل 10 من جنود القوات البحرية الأمريكية.
السفن التي اختفت ضمن نطاق مثلث برمودا
في عام 1840 اختفت سفينة فرنسية أثناء عبورها من تلك المنطقة، وعندما وصل إليها فريق الإنقاذ وجدها سليمة ولكن لم يجدوا أي أثر لأي فرد من طاقمها، ويقال أنهم وجدوا قفص لعصفور كناري فقط بداخلها.
وفي اليوم العشرين من شهر يوليو لعام 1860ادعى البعض حادثة احتفاء السفينة الأمريكية "إيلين أوستن"، وأنها ظهرت مرة أخرى ولكنها كانت خالية من طاقمها، ولكن ثبت في السجلات الرسمية لتلك السفينة أنها لم يقع لها أي حادث اختفاء وأنها كانت مجرد اسطورة.
تفسير اختفاء الطائرات والسفن في مثلث برمودا
تم وضع الكثير من النظريات والافتراضات التي تفسر اختفاء الطائرات والسفن في مثلث برمودا بالتحديد، فكان البعض منها يؤيد فكرة وجود بعض الكائنات الفضائية التي تعمل على جذب أي شيء تقع ضمن نطاق هذه المنطقة ثم ترسلها إلى عالم الفضاء الخارجي.
والبعض الآخر كان يفسر هذا الاختفاء على أنه قوة مغناطيسية كبيرة جدًا تقوم بإتلاف أي أجهزة إلكترونية أو البوصلات، مما يتسبب في فقد السيطرة على المحركات وتضليل الاتجاهات سواء للطائرات أو السفن.
إلى أن جاء بعض العلماء وفسر ظاهرة الاختفاء داخل مثلث برمودا على أنها قد تكون ضمن مجموعة من الأسباب، أهمها:
عمليات القرصنة
وهي تلك الأعمال الغير مشروعة التي يكون هدفها الوحيد هو السيطرة على السفن بالأسلحة، ثم الاستيلاء عليها وعلى كل ما تحتويه من بضائع أو نقود، وقد يصل الحد إلى قتل طاقم السفينة بالكامل، وهذه العمليات منتشرة إلى وقتنا هذا خاصةً في المحيط الهادي أو المحيط الهندي.
بعض الأخطاء البشرية
قد تتسبب الكثير من الأخطاء البشرية الواردة في وقوع أي سفينة أو طائرة داخل مثلث برمودا،كتغير في ضغط الجو أو الملاحة في الظروف الجوية الغير مناسبة، كل ذلك بإمكانه التسبب في حدوث أي كارثة كبيرة كوقوع سفينة أو طائرة، وهذا التفسير يعد التفسير الوحيد المقبول علميًا لظاهرة اختفاء السفن والطائرات في مثلث برمودا.
وجود زلازل في قاع المحيط
وجود زلازل أو وقوع هزات أرضية في قاع المحيط كفيلة بتوليد موجات مفاجئة وعالية وقوية جدًا، يمكنها بسهولة أن تغرق سفينة عملاقة في غمضة عين، تلك الموجات تتسبب في اختلال في الضغط الجوي وبالتالي حدوث فقد السيطرة على الطائرة وعدم توازنها وسقوطها أيضًا في قاع المحيط في لحظات.
التغيرات الجوية
تتمثل هذه التغيرات في حدوث عواصف بحرية قوية ومدمرة في المناطق الاستوائية، هذه العواصف بإمكانها أن تغرق سفينة أو طائرة بكل سهولة بسبب الارتفاع المفاجئ لمنسوب المياه والرياح الشديدة المصاحبة لهذه العاصفة أو اضطراب الضغط الجوي.
وعلى مدار القرن 19 و 20 تم تسجيل ما يقرب من 50 حادثة اختفاء لطائرات كانت تحلق بالقرب من مثلث برمودا، و 20 أخرى لسفن وبواخر كانت تمر عبر تلك المنطقة.
ولكن حديثًا لم يسجل وقوع أي حادثة اختفاء لأي سفينة أو طائرة في مثلث برمودا على الإطلاق، حيث يعتبر هذا الممر بمثابة منطقة ملاحة حيوية تعبر من خلاله مئات السف من وإلى الولايات المتحدة الأمريكية.
