أعلنت شركة "مازدا" للسيارات أنها ستصبح شركة صناعة السيارات الأولى في العالم التي تنتج على نطاق تجاري محركاً يعمل بالبنزين أكفأ بكثير من المحركات الحالية باستخدام تكنولوجيا يحاول منافسوها تطويرها منذ عشرات السنين وذلك في تطور مثير في صناعة يتزايد اتجاهها لإنتاج السيارات الكهربائية.
ويعمل المحرك الجديد بالضغط، ويعد أكثر كفاءة بما بين 20 و30 في المئة في استهلاك الوقود من المحركات الحالية في السيارات اليابانية، ويستخدم تقنية لم تصل لها شركات كبرى مثل دايملر وجنرال موتورز. وفقا لصحيقة "الحياة" اللندنية.
وقالت مازدا، التي تمثل ميزانيتها للبحث والتطوير جزءا بسيطا من ميزانيات منافسيها الكبار، إنها تعتزم بيع سيارات تعمل بالمحرك الجديد اعتبارا من 2019.
ويجعل هذا الإعلان المحركات التقليدية محورا لاستراتيجية مازدا ويأتي بعد أيام فقط من إعلان الشركة أنها ستعمل مع شركة تويوتا لتطوير سيارات كهربائية وبناء مصنع تجميع باستثمارات قيمتها 1.6مليار دولار في الولايات المتحدة.
وقال رئيس "مازدا" كيوشى فوغيوارا للصحافيين: "نعتقد أنه من الضرورة بمكان أن نواصل العمل على تطوير محرك الاحتراق الداخلي المثالي...التحول للكهرباء ضروري ولكن.. محرك الاحتراق الداخلي يجب أن يأتي أولاً".
ويشعل محرك "مازدا" الجديد البنزين من خلال الضغط من دون الحاجة لشمعات الإشعال. وتماثل قدرة المحرك في توفير استهلاك الوقود محرك الديزل، لكن من دون انبعاثات عالية من أكاسيد النيتروجين أو الجسيمات السامة.
ويستخدم محرك "مازدا" شمعات الإشعال تحت ظروف معينة، مثل درجات الحرارة المنخفضة، للتغلب على العقبات الفنية التي أعاقت الاستفادة من هذه التكنولوجيا على المستوى التجاري.