أعلن د. ايال عيسمي من دالية الكرمل الذي تم تعيينه مؤخرا مديراً لمدرسة كفرقرع الثانوية استقالته من ادارة المدرسة، وذلك خلال مؤتمر صحفي، عقده الخميس الماضي، وجاءت استقالة عيسمي نتيجة الجدل الواسع الذي شهدته البلدة في الآونة الأخيرة، نتيجة رفض اللجنة الشعبية تعيينه.
هذا وحاورت اذاعة الشمس كل من د. ايال عيسمي والاستاذ محمد يحيى حول انعكاسات هذا الموضوع. فقال د. ايال عيسمي:
"اخترت تقديم استقالتي بسبب الظروف التي مررنا بها، حيث كان من الصعب الاستمرار، لكي لا ادخل بلبلة الى الشارع، ولا اثير حربًا طائفية بين الدروز والاسلام، وكان هناك احتجاج كوني خدمت في الجيش، والاصوات ضد تعييني كانت تقوى اكثر كل يوم، لذا تراجعت عن قراري، اضافة لهذا فبحال رغبت بإدارة مدرسة فهذا المنصب يحتاج الى شراكة بين الأهالي والطلاب والمعلمين، وهذه العناصر كما لمست لن تتوفر معي، لذا آثرت تقديم الاستقالة".
واضاف: "اعضاء المناقصة كانوا من وزارة الداخلية والمعارف ونقابة المعلمين، وتقدمي لهذه المناقصة يدل على قوة شخصية بوجود بلد مليئة بالمثقفين، فكان هذا بمثابة تحدي بالنسبة لي، وعلمت ان معلمًا واحدًا رشح نفسه لهذا المنصب، وكان من المعروف لدى الجميع ان الاستاذ هاشم سيخرج للتقاعد، وما اشيع ان المعلمين او الذين كانوا سيترشحون لم يكونوا على علم بالمناقصة غير صحيح، ولو ترشح لهذا المنصب انسان آخر غيري من منطقة وادي عارة، لما حصلت كل هذه الضجة".
وتابع: "اي انسان يريد ان يعرف ما حصل معي في المدرسة السابقة، سواءً من كفرقرع او غيرها، بامكانه ان يأتي اليّ، لدي مستندات تثبت اني ناجح من اورط ووزارة المعارف، وقد اعطيت هذه المستندات لرئيس المجلس، فلماذا نصطاد في المياه العكرة، ولمذا نتحدث بكلام لا طعم له، وما احصل ان المدرسة الثانوية التي كنت اديرها في السابق ابطلت".
وقال ايضا: "لم اشجع احد على الخدمة الاجبارية، لكن نحن الدروز خطنا واضح واتخذنا قرارًا ان نخدم في الجيش، وانا احترم جميع الآراء ولم يكن لي اي هدف لتجنيد الطلاب، كلنا عرب وتراثنا واحد، وهناك امور رغبت بالاهتمام بها من ناحية القيادة والتنظيم والمستقبل والبجروت".
وفي ذات السياق قال الأستاذ محمد يحيى:
"لا يعقل ان المربين في المدرسة الثانوية لم يكونوا على علم بالمناقصة لذا فهي كانت ناقصة، والاجماع في كفرقرع انه كان تعتيم على المناقصة، لذا لم تكن نزاهة في عرضها، وكفرقرع بلد عربي واذا كان اجماع ان المربي يحمل خلفية عسكرية، فيجب الرضوخ لهذا الإجماع، ونحن نريد تربية وتعليم، وقد اتخذ الامر منحى طائفي خلال المؤتمر الذي شارك به النائب اكرم حسون، وكان هناك تهجم على اهالي كفرقرع".
واضاف: "من يريد ان يقود المدرسة يجب ان يشارك بمناقصة عادلة، وليس لنا اثبات على انجازات ايال عيسمي، كل بلدة لها خصوصيات، ويجب احترامها، ولا يجوز الرقص على الوتر الطائفي، وايال عيسمي لديه سلة قيم مختلفة عن قيمنا".
