منعت قوات الشرطة يوم امس الاثنين عقد ندوة ثقافية في مركز "يبوس الثقافي" في مدينة القدس.
وأفاد شهود عيان "أن قوات الشرطة اقتحمت مقر مركز يبوس في شارع الزهراء في مدينة القدس، قبل موعد الندوة، وحررت هويات بعض المتواجدين فيه وأجبرتهم على الخروج منه، ثم علقت قرارات باللغة العربية والعبرية، تقضي بمنع الندوة الثقافية".
وجاء في أمر المنع الموقع من ما يسمى "قائد شرطة القدس يورام ليفي"، "أمر بمنع فعالية لمنظمة إرهابية – بموجب صلاحياتي حسب بند 69 لقانون مكافحة الارهاب 2016، حيث من المخطط إقامة فعالية أو تجمع بالقدس بمركز "يبوس" من قبل منظمة حماس، وهو بمثابة منظمة إرهابية، فإنني آمر بعدم إقامة الفعالية المذكورة، بالموعد المحدد اليوم وفي أي موعد آخر، في هذا المكان وأي مكان آخر".
هذا وسلمت قوات الشرطة أحد الموظفين في مركز يبوس استدعاء للتحقيق معه في مركز الشرطة.
وكان من المقرر عقد ندوة اليوم في مركز يبوس لمناقشة المقالة البحثية "الوصاية على المسجد الأقصى في ظل إدارة الاتفاقيات"، لمعدها الأستاذ مازن الجعبري.
هذا وتحدثت اذاعة الشمس مع الأستاذ مازن الجعبري مدير دائرة التنمية الشبابية في بيت الشرق، والذي اشار الى ان امر المنع كان غريبًا باغلاق مركز يبوس، واتهام منظميها بأنهم يتبعون لمنظمة حماس، وكان موضوع الندوة هو المسجد الأقصى في ظل الاجراءات الاسرائيلية والسماح لأعضاء الكنيست بالاقتحام، وكذلك طرح موضوع الوصاية الاردنية على المسجد الاقصى في ظل الاتفاقيات المبرمة بين الطرفين، وقال اذا اعترفت اسرائيل بالوصاية الاردنيةن فلماذا تسيطر اسرائيل على مجريات الامور في المسجد الاقصى.
ونوه الى انهم فوجؤوا باقتحام مركز يبوس الثقافي وطلبت الشرطة هويات الموجودين، وقالوا من ينظم هذه الفعالية هي حركة حماس، ثم أمروا باغلاق المركز حتى العاشرة ليلا، لكن موضوع الندوة نشر عبر مواقع التواصل بعد ذلك، وكان هدفنا ان يعرف الناس الحقيقة، فما يجري في الاقصى عليه تفاهم من اطراف عربية متعددة وفق لبنود الاتفاق بين الأردن واسرائيل.
واضاف: "في بنود الاتفاقية التي وقعت 1994 بين الأردن واسرائيل، وفي البند الاول مكتوب ان يمنح كل طرف للآخر حرية الدخول للاماكن ذات الاهمية التاريخية والدينية، لذا من الواضح القبول الأردني بدخول الإسرائيليين للمسجد الأقصى، كما ان كيري قال ان هناك تفاهم بين الطرفين بأن الصلاة في المسجد الأقصى هي للمسلمين والزيارة لغيرهم".