يحيي العالم في الثالث من أيار/مايو اليوم العالم لحرية الصحافة من كل عام، وذلك من تاريخ إعلان ويندهوك 1991م، والذي نص على أنه لا يمكن تحقيق حرية الصحافة إلا من خلال ضمان بيئة إعلامية حرة ومستقلة وقائمة على التعددية، وضمان أمن الصحفيين أثناء تأدية مهامهم، وكفالة التحقيق في الجرائم ضد حرية الصحفيين تحقيقاً سريعاً ودقيقاً، وأوضح المركز أن هذا اليوم جاء ليمثل فرصة في الاحتفاء بالمبادئ الأساسية لحرية الصحافة، وتقيم حال حرية الصحافة في كل أنحاء العالم، والدفاع عن وسائط الاعلام أمام الهجمات التي تشن على حريتها، والإشادة بالصحافيين الذين فقدوا أرواحهم أثناء أداء واجبهم.
وأضاف المركز في ظل احتفال العالم باليوم العالمي لحرية الصحافة، تستمر قوات الاحتلال في اضطهاد حقوق الصحفيين وحريتهم، من خلال الاعتداء عليهم واعتقالهم أو قتلهم أثناء عملهم، ومحاولة التضييق عليهم، لمنع كشف حقيقته الإجرامية وإيصالها للعالم، وفي ذات السياق مازالت قوات الاحتلال تحتجز 27 صحفياً في سجونها، وتنتهك حقوقهم المكفولة في القانون الدولي، والتي نصت عليها المادة "79" من البروتوكول الإضافي الأول لاتفاقية جنيف 1949م.
وما أشارت إليه اللجنة الدولية للصليب الأحمر في دراسة لها عن القواعد العرفية للقانون الدولي الإنساني (2005) في قاعدتها 34 من الفصل العاشر، ونصت على "يجب احترام وحماية الصحفيين المدنيين العاملين في مهام مهنية في مناطق نزاع مسلح ما داموا لا يقومون بجهد مباشرة في الأعمال العدائية"، وإعلان اليونسكو حول إسهام وسائل الإعلام في دعم السلام العالمي والتفاهم الدولي وتعزيز حقوق الإنسان ومكافحة العنصرية والتحريض على الحرب للعام 1978م، نصت المادة "2" منه على " ممارسة حرية الرأي والتعبير وحرية الإعلام المتعارف عليها كجزء لا يتجزأ من حقوق الإنسان وحرياته الأساسية هي عامل جوهري في دعم السلام والتفاهم الدوليين".
وبين المركز أن الصحفي الفلسطيني، تُنتهك كافة حقوقه وتصادر معداته، ويضيق عليه، لذلك لابد من العمل الجاد من قبل المؤسسات المعنية، والسلطة الفلسطينية لتوفير حماية لهم، والضغط على الاحتلال للحيلولة دون المساس بحقوقهم.
مركز الإنسان للديمقراطية والحقوق.
3/5/2017م