البث المباشر
داهمت عناصر الجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك وما يسمى بالإدارة المدنية ٨ وسائل إعلام وشركات انتاج فلسطينية وصادرت معداتها واغلقتها بذريعة بث وارسال مواد تحريضية.
واغلق عناصر الجيش شركات إنتاج إعلامية مثل رامسات وترانس ميديا وبال ميديا بالاضافة الى مصادرة معداتها بتهمة تقديم خدمات لقنوات مثل الاقصى والقدس "التي تم تصنيفها في أمر عسكري لقائد المنطقة الوسطى كغير مرخصة".
وقالت الشرطة ان تلك الحملة تاتي في إطار جهود "الاحباط الشامل التي تهدف لاستهداف معالم الارهاب المختلفة ومن بينها التحريض."
وتوعد البيان بتحويل كل من يخالف الأمر "إلى التحقيق والاعتقال".
وحذر الجيش أصحاب المحال التجارية في المنطقة من "مد يد العون للإرهاب"، و"المجازفة بمصدر رزقهم".
وفي نابلس اقتحمت قوات الجيش الإسرائيلي مكتب ترانس ميديا الكائن في عمارة قنازع ومكتب بال ميديا الكائن في مجمع بلديات نابلس وصادرت كافة المحتويات وأغلقت المكاتب بقرار عسكري اسرائيلي لمدة سته اشهر.
وقالت مصادر طبية فلسطينيه أن عدد من الشبان أصيبوا بجروح خلال المواجهات التى اندلعت مع الجنود الإسرائيليين في نابلس خلال عملية الاقتحام .
كما داهمت قوات الجيش مكتب قناة القدس في الخليل والاقصى وفلسطين اليوم وشركة ترانس ميديا وشركة بال ميديا في الخليل واغلقت شركتي بال ميديا وترانس ميديا للخدمات الاعلامية لمدة 6 اشهر وصادرت محتوياتهما.
واعتقلت قوات الجيش عامر الجعبري مدير شركة ترانس ميديا وشقيقه ابراهيم.
وفي بيت لحم اقتحمت 4 اليات تابعة لقوات الجيش الإسرائيلي مقر شركة بال ميديا الكائن في الكركفة وصادرت معداتها.
في ذات السياق اعتقل الجيش 18 مواطنا فلسطينيا خلال عمليات دهم لمدن وقرى الضفة الغربية.
هذا وقد تحدثت الشمس مع الاستاذ علاء الريماوي مدير شبكة القدس الفضائية، الذي اشار الى ان الجنود اغلقوا 3 شركات كبرى تعمل في الانتاج الاعلامي، في رام الله والخليل ونابلس، تزود خدمة لاكثر من 80 % من الشبكات الاعلامية في الضفة، واقدموا على قرصنة لمواد الانتاج والارشيف ومصادرة الكاميرات وسرقة الحواسيب وتخريب كافة مقتنيات العمل الصحافي، واصبحت الضفة الآن بدون اعلام.
وقال: "قرابة مائة صخفي اصبحوا بلا عمل الآن، والسؤال لماذا يقدم نتنياهو على محاصرة الاعلام الفلسطيني، هو يزعم ان هذه الشركات تبث مواد تحريضية، حين تعمل في الاراضي الفلسطينية عليك ان تغطي حدث عن اعتقال او استشهاد، الصحافي يغطي ما يقوم به الاحتلال، فأي وجه جميل سيغطيه الصحافي الفلسطيني للاحتلال".
واضاف: "هذه هي المرة الاولى التي يتم فيها استهداف وسائل اعلام في اراضي السلطة الفلسطينية، ولم يمارس اي احد هذا الجنون من قبل، كما يبدو فان نتنياهو يريد تغييب الحقائق على الارض، والتستر على جرائمه".
ولفت الى ان الاعلام الفلسطيني سيواصل عمله، حتى لو اغلق الاحتلال مكاتبه، "لأن هذا هو العهد الذي بينه وبين المواطن".
