حذرَ خبراءُ الأمن السيبراني من أن السيارات الحديثة هي "البابُ المفتوح" للقراصنة من الدولِ المعادية الراغبة في استخدامها كسلاح، إذ يستطيعُ القراصنة حالياً الاستيلاءَ على نظامِ الكمبيوتر من أي سيارةٍ صنعت منذ العام 2005، ما قد يسببُ بالفعل الحوادث من دونِ علمِ السلطات، وفقا لجوستن كابوس، عالم الكمبيوتر في جامعةِ نيويورك. وفقاً لعلماء في جامعة نيويورك وقال كابوس لصحيفة "التايمز" إن القضية قد تصبح قضية "أمنية" قومية فى المناخ الجغرافي الحالي.
وأضاف كابوس: "إذا كانت هناك #حرب أو تصعيد مع دولة ذات قدرة إلكترونية قوية، سأكون خائفاً جداً من اختراق المركبات. العديد من أعدائنا هم القوى النووية ولكن أي أمة قادرة على شن هجوم #سيبراني يمكن أن تقتل الملايين من المدنيين من طريق قرصنة السيارات".
ويستطيع القراصنة إرسال رسائل إلى الفرامل وإيقاف التوجيه والإقفال على الناس في السيارة والقيام بأشياء أخرى قد لا تريدها أن تحدث بتاتاً.
ودعا كابوس الحكومات إلى جعل تحديثات البرمجيات للسيارات إلزامية.
وفي الوقت نفسه، قال ستيفن مورو، من مجموعة SQS التي تقدم المشورة في مجال الأمن السيبراني، إن المصنّعين يحتاجون إلى تحمل مسؤولية أكبر عن أمن المنتجات التي يبيعونها كحياة معرضة للخطر. "يجب أن يكون المصنعون مسؤولين. إذ ثمة عدد كبير لا يولي اهتماماً لهذا النوع من الأمن، الأمن يمكن أن يكون مكلفاً".
هناك حالياً نحو تسعة ملايين سيارة على الطرق في المملكة المتحدة والتي هي متصلة بشبكة "الواي فاي"، وهذا يسمح للمستخدم القيام بمجموعة من المهام مثل استخدام نظام تحديد المواقع، ولكنه أيضاً يجعل الوظائف الإلكترونية والتلقائية للسيارة عرضة للتخريب.
وعادة ما تحتوي #السيارات على 50 و 100 وحدة تحكم إلكترونية - أجهزة الكمبيوتر الصغيرة - التي تسيطر على العديد من وظائف السيارة من نظام القفل لتوجيه السلطة وحتى الفرامل.
يُذكر أنه في العام 2015، اضطر صناع جيب شيروكي إلى استدعاء 1.4 مليون سيارة بعد أن أظهر باحثون أميركيون أنهم يستطيعون اختطاف نظام السيارة من بعد عبر الإنترنت