اصدرت المدرسة الاكليريكية "المطران" في الناصرة، بيانًا حول حادثة الاعتداء التي حصلت يوم امس جاء فيه:
على ضوء ما حدث يوم الاربعاء 31.1.18 أثناء الاستراحة الاولى، من تعد على حرمة المدرسة ومكانة المعلم، وذلك بعد القاء مفرقعة صوتية باتجاه المعلم عنان عموري، أدت الى الاضرار به جسديا ونقله الى المستشفى لتلقي العلاج، وبعد التشاور مع الهيئة التدريسية في المدرسة والتواصل مع المفتش د.هاني فراج ومنظمة المعلمين في المدارس فوق الابتدائية، قرر طاقم الهيئة التدريسية اعلان الاضراب الاحتجاجي لمدة ساعة واحدة صباح اليوم الخميس. وعليه ستكون ابواب المدرسة مغلقة من الساعة الثامنة وحتى التاسعة صباحا احتجاجا منا -ادارة المدرسة ومعلميها- على هذا الاعتداء المرفوض رفضا تاما على زميل لنا في المدرسة ومنع حدوث أمر مشابه في المستقبل لا سمح الله".
واضاف البيان: "تؤكد المدرسة على رفضها لهذا التعدي الذي يمسّ بأسس التربية السليمة في مدارسنا وعلى النهج التربوي والرؤيا التربوية الصحيحة التي لا يجب المساس بها. فالمدرسة تعالج كل ما يطرأ فيها من احداث بطريقة تربوية تهدف الى التقويم والاصلاح طالما استطاعت الى ذلك سبيلا وستتابع نهجها التربوي ولن تحيد عنه، ولكن كما في كل مجتمع كذلك في المحيط المدرسي تبرز بين الحين والآخر ظواهر تنافي المبادئ التربوية العامة تقوم المدرسة بمعالجتها بالطريقة الأنسب على قدر المستطاع"، وفقا للبيان.
محامي احد الطلاب يستهجن تصرف المدير والشرطة
وقد استهجن محامي احد الطلاب المتهمين بالاعتداء على معلم في المدرسة الاكليريكية (المطران) في الناصرة يوم امس، خلال حديثه مع اذاعة الشمس، تصرفات مدير المدرسة والشرطة خلال اعتقال الطلاب.
واعرب عن استيائه واستياء اهالي الطلاب، من اقدام مدير المدرسة باستدعاء الشرطة الى المدرسة، لان ما حصل لم يكن يستوجب استدعاء الشرطة، متهما المدير بالتعمد لتحقيق مآرب معينة، وتشويه صورة بعض الطلاب امام المدرسة، ووضعهم في خانة "الغير مرغوب بهم"، لابعادهم عن المدرسة، لافتًا ان الطلاب ينفون التهم الموجهة لهم، اضافة الى انهم تعرضوا للاذى نتيجة المفرقعة التي القيت.
واستنكر حضور الشرطة الى ساحة المدرسة، واعتقالهم لثلاثة طلاب بصورة عشوائية، من بين مجموعة كبيرة من الطلاب، واقتيادهم للتحقيق، وهم مكبلون، لانهم قاصرون في السابعة عشرة من اعمارهم، كما منعوا من التحدث مع اهاليهم، وتعليمات وزارة المعارف تقضي بمعاقبة الطالب بصورة منهجية، اذ يجب تحذيره مرتين في البداية ثم اشراك الاهل في ذلك، ثم تمنح صلاحية للمدير بابعادهم عن المدرسة.
واشار الى ان الطلاب والاهالي، يشعرون بخيبة امل كبيرة، ازاء ما حصل، كما ان المدير لم يرد على مكالمات الاهالي.
زوجة المعلم المعتدى عليه: "الأهالي يمنحون الضوء الأخضر لابنائهم بالاستمرار في هذه التصرفات"
وفي ذات السياق تحدثت اذاعة الشمس مع زوجة المعلم المعتدى عليه، والتي قالت:
"استهجن من يخفف من وطأة الامر، مثل محامي احد الطلاب المتهمين، والاهالي، وكأن ما حصل هو امر بسيط، واتهامهم للمدير بعدم الرد على مكالماتهم، فهل يتوقعون مثلا ان يرد عليهه برحابة صدر، هم بهذا يمنحون الضوء الأخضر لابنائهم، بالاستمرار في نفس النهج، والتمادي، لكن لا بد من معاقبة هؤلاء الطلاب المعتدين، لكن لا نعرف اذا كان الامر متعمدا بالاعتداء على المعلم، وفقط من اقدم على هذا العمل هو الذي يعرف فقط".
واضاف: "هؤاء الشبان واعون لما يتصرفون وليسوا بقاصرين، والادعاء انهم قاصرين ولا يعرفون بما فعلوا خاطئ".
وحول الوضع الصحي للمعلم المعتدى عليه، اشارت الى انه يعاني من آلام في اذنيه ورأسه، بسبب قوة الصوت الذي صدر من المفرقعة الصوتية، كما يعاني من آلام نفسية بسبب ما حصل، وهو بحاجة الى الراحة الآن.