قال مسؤلون أمريكيون بارزون إن النظام السوري ربما يكون في مرحلة تطوير أنواع جديدة من الأسلحة الكيماوية وأن إدارة الرئيس دونالد ترامب مستعدة للقيام بعمل عسكري مجددا ضد قوات النظام إذا اقتضت الضرورة لردعه عن استخدام هذه الأسلحة. تاتي تلك التصريحات عقب تقرير أممي يثبت تورط النظام بثلاث هجمات استهدفت أرياف دمشق وحلب وادلب كخطوة تندرج تحت المساعي الدولية الهادفة إلى تحديد المسؤولين عن استخدام الكيماوي ومعاقبتهم.
هجوم بالغاز السام قد يكلف النظام السوري ثمنا باهظا بعد تقارير دولية تؤكد تورطه باستخدام الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين مرارا على الرغم من تسليمه المخزون السوري من تلك الأسلحة في ألفين وارع عشرة .
هجوم جديد نفذه النظام على الأرجح في مدينة حرستا الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية ما تسبب بوقع حالات اختناق بين صفوف المدنيين وذلك منتصف الشهر الفائت ما أقلق الولايات المتحدة التي أكدت ان ما حصل في حرستا يمكن ان يكون رحلة تطوير أنواع جديدة من الأسلحة الكيماوية في سوريا .
مسؤولون امريكيون أكدوا ان إدارة الرئيس دونالد ترامب مستعدة للقيام بعمل عسكري مجددا ضد قوات النظام السوري إذا اقتضت الضرورة من اجل ردعه عن استخدام هذه الأسلحة.
الترجيحات الامريكية تشير إلى ان الأسد قد احتفظ ببعض مخزون سوريا من الأسلحة الكيماوية و ان سمات بعض الهجمات التي نفذت في الآونة الأخيرة تشير إلى أن النظام ربما يكون في مرحلة تطوير أسلحة جديدة وطرق أخرى لاستخدام مواد كيماوية سامة بشكل يجعل تعقب مصدرها الأصلي مهمة أصعب.
المسؤولون الأمريكيون شددوا أيضا على أنه إذا تُرك الأمر دون رادع فسيقع مزيد من الهجمات الكيماوية الأصغر باعتبارها "أداة رعب" لتعويض الأسد عن افتقاره لما يكفي من القوات العسكرية لاستعادة بعض المناطق التي تسيطر عليها المعارضة.
الترجيحات الامريكية هذه جاءت بعد ايام من تقرير سري نشرته رويترز للجنة أممية يؤكد فيه علماء يعملون لصالح منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بان عينات من الأسلحة التي سلمها النظام في 2014 تمت مطابقتها مع عينات اخذت من مواقع هجمات وقعت في خان شيخون وخان العسل وغوطتي دمشق ما يؤكد تورط النظام بتلك الهجمات
تحركات دولية متواصلة من اجل ردع مستخدمي الكيماوي والتي كان آخرها مؤتمر باريس الذي ضم تسعا وعشرين دولة ومنظمة أكد خلاها لودريان على ان من يلجأ إلى السلاح الكيماوي فعليه أن يعرف أنه سيحاسب يوما ما رغم تعطيل مجلس الأمن في اشارة إلى الفيتو المتكرر الذي تستخدمه روسيا لحماية حليفها في سوريا.