قال المستشار القضائي للحكومة، أفيحاي مندلبليت، إن التحقيقات مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، كانت موضوعية ونزيهة ولم يحركها أي دافع شخصي، في رد على محاولة نتنياهو وأعضاء الليكود التشكيك بالتحقيقات ومهنية المحققين، وصرح أن لا مشكلة لديه في تقديم لائحة اتهام ضد نتنياهو.
وجاءت تصريحات مندلبليت التي منح فيها دعمه الكامل للشرطة والمحققين خلال مؤتمر في جامعة تل أبيب، وبعد يومين من نشر الشرطة توصياتها بالملف 1000 والملف 2000، والتي أوصت فيها بتقديم نتنياهو للمحاكمة بتهمة تلقي الرشوة والفساد وخيانة الأمانة وغيرها.
وقال مندلبليت إن "التحقيقات جرت بحسب القواعد المتبعة وكما هو متوقع من سلطات إنفاذ القانون بمعالجة مقل هذه القضايا، بمهنية وسرية وذكاء وحنكة وبحث مستمر عن الحقيقة، من خلال التعاون بين المحققين والأقسام الأخرى في الشرطة وبين المدعي العام والمستشار القضائي للحكومة".
وتابع: "ألاحظ مؤخرًا محاولات دق الأسافين والتفرقة بين الشرطة ومكتب المدعي العام والمستشار القضائي للحكومة، أطلب منكم استغلال هذه المنصة لأوضح مرة أخرى، النيابة العامة والشرطة يعملون بانسجام تام في مجال إنفاذ القانون والهدف مشترك، حماية سلطة القانون في إسرائيل".
واعتبر مندلبليت أن مسار الملف القضائي سيتبع وفق القواعد المتبعة، وأن الشرطة ومكتب المدعي العام سيقلبون كل حجر للوصول إلى الحقيقة أيًا كانت وعرضها على الجمهور، مع معرفتهم بحساسية الوضع النابعة من أسماء المشتبهين ومناصبهم.
وأكد أن الشرطة قدمت توصياتها للنيابة العامة، التي ستفحص بدورها ملف التحقيق قبل اتخاذ أي قرار، مشيرًا إلى أن النيابة لن تلجأ إلى "طرق مختصرة"، بل ستفحص قاعدة الأدلة التي قدمتها الشرطة بعناية قبل اتخاذ قرارها.