تابع راديو الشمس

وسائل إعلام إسرائيلية: صواريخ سورية أطلقت السبت الماضي مرت فوق حيفا وتل ابيب وسقطت في البحر

وسائل إعلام إسرائيلية: صواريخ سورية أطلقت السبت الماضي مرت فوق حيفا وتل ابيب وسقطت في البحر

أكد تحقيق للجيش الإسرائيلي، نشر اليوم الجمعة، أن الصواريخ الدفاعية السورية التي استهدفت سرب الطيران الإسرائيلي المكون من 8 طائرات والتي أغارت على 12 موقعًا في سورية عبرت فوق مدينة تل أبيب وهبطت في البحر الأبيض المتوسط (بحسب النشر الأولي للقناة الإسرائيلية العاشرة وصحيفة "يديعوت أحرونوت" والذي تم حذفه لاحقًا والإبقاء على سقوط الصواريخ السورية في البحر المتوسط)، وأشار إلى أن تحطم طائرة الـ"إف – 16" الحربية الإسرائيلية، فجر السبت الماضي، إثر إصابتها بصاروخ سوري مضاد للطائرات نجم عن عطل.

جاء ذلك ضمن المعلومات الأولية في تحقيق الجيش الإسرائيلي بحادثة تحطم الطائرة الإسرائيلية، والتي سمح بنشرها اليوم، وتضمنت أن طائرة "إف -16" الحديثة لا ينبغي أن تتعرض لصاروخ سوري قديم الصنع والتقنية، ما يكشف عن عطل (لم يحدده).

وأضاف التحقيق أن "الأوامر الموجهة للطيارين الإسرائيليين هي التركيز على المهمة، حتى لو دخلوا ضمن مدى رادار بطارية صواريخ دفاعية مضادة للطائرات، ولكن بمجرد إطلاق صاروخ من المفترض أن يتفرغ طاقم الطائرة للدفاع عن نفسه". وأوضح التحقيق "توقعات سلاح الجو الإسرائيلي وقوع ضحايا في حالة حرب"، لكنها تدعي أن أي هجوم في سورية لا ينبغي أن ينتهي بمثل هذه النتيجة (إسقاط الطائرة الإسرائيلية).

وفجر السبت الماضي، قال الجيش الإسرائيلي إنه أسقط طائرة استطلاع إيرانية أطلقت من سورية عبرت الأجواء الأردنية ومن ثم دخلت الأجواء الإسرائيلية، وفي أعقب ذلك أغار سلاح الجو الإسرائيلي على 12 موقعًا في سورية، ادعى أنها إيرانية في معظمها، وخلال هذه الغارات، تمكنت الدفاعات الجوية السورية من إسقاط طائرة إسرائيلية من طراز F-16، ونتيجة للإصابة، أصيب الطيار بجراح خطيرة وأصيب الملاح بجروح طفيفة. وفي وقت لاحق، شنت طائرات إسرائيلية هجوما آخر على أهداف في الأراضي السورية، بما في ذلك بطاريات مضادة للطائرات التي أطلقت منها الصواريخ التي أصابت الطائرة التي أسقطت.

وفي هذا السياق، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في افتتاح جلسة الحكومة، االأحد الماضي، إن إسرائيل وجهت "ضربات قاسية لإيران والنظام السوري"، وأضاف "أوضحنا للجميع أن قواعد عملنا لم تتغير على الإطلاق، سنواصل ضرب كل محاولة للاعتداء علينا، هذه كانت سياستنا وستبقى كذلك".

وقبل جلسة الحكومة، قال نتنياهو خلال جلسة وزراء الليكود إنه "وضعنا خطوطًا حمراء واضحة، عملنا وسنعمل بموجبها دائمًا".

وأشار تحقيق أولي أجراه سلاح الجو الإسرائيلي، الأسبوع الماضي، إلى أن إصابة الطائرة الحربية الإسرائيلية "إف - 16" بصاروخ سوري مضاد للطائرات، جاءت إثر استغلال نقطة ضعف في الطريقة التي عمل من خلالها طاقم الطائرة.

وأشار التحقيق إلى أن الطائرة القتالية "إف - 16"، كانت واحدة من 8 طائرات من نفس الطراز شاركت في الهجوم، على مقر قيادة فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في قاعدة T-4 العسكرية بالقرب من مدينة تدمر في العمق السوري.

وأضاف أن القيادة الإيرانية استخدمت المقر لإطلاق طائرة مسيرة باتجاه الأجواء الإسرائيلية، وقال الجيش الإسرائيلي إنه تابع الطائرة على طول مسارها من منطقة تدمر حيث عبرت مناطق شمالي الأردن، لتتوغل إلى الأجواء الإسرائيلية واعترضها الجيش وأسقطها بالقرب من بيسان.

واستهدفت الطائرات الإسرائيلية، بحسب صحيفة "هآرتس"، الموقع الإيراني من مسافة بعيدة، وحلقت بعض الطائرات على ارتفاع كبير فيما بقيت طائرة واحدة على الأقل على ارتفاع شاهق لرغبة الطاقم بالتأكد من دقة إصابة الهدف، ما عرض الطائرة للإصابة بالصواريخ المضادة للطائرات، ما أكده التحقيق الإسرائيلي الأولي.

وجاء في التحقيق أن الدفاعات الجوية السورية أطلقت أكثر من 20 صاروخا من طراز SA-5 بعيد المدى وSA-17 قصير المدى باتجاه الطائرات الإسرائيلية.

وتابع التحقيق أن الطائرة التي قادت السرب نجحت في التعرف واكتشاف الصواريخ الدفاعية التي أطلقت بكثافة من الأراضي السورية، وحلقت على ارتفاع منخفض ونجحت في التملص منها. ما لم بنجح طاقم الطائرة التي أسقطت على القيام به، وأثبت التحقيق أنه عندما أصبح الصاروخ قريبا بما يكفي من الطائرة، قفز الطيار والملاح المرافق منها.

وأضاف التحقيق أن سلاح الجو الإسرائيلي يعتقد أن الإنذار التحذيري عن إطلاق صواريخ مضادة للطائرات وصل إلى الطائرة التي تم اسقاطها، غير أن الطاقم لم ينجح بتنفيذ مناورة الهروب.

ومن المتوقع أن يتناول التحقيق الموسع، الذي سوف يقدم يوم الثلاثاء المقبل إلى قائد القوات الجوية الجنرال عميرام نوركين، عددا من الجوانب المتعلقة بالهجوم الإسرائيلي، بما في ذلك تشغيل "مغلف" القتال الإلكتروني حول الطائرات بهدف تعطيل تحديد موقعها والإطاحة بها، والقيام بالتدريبات الضرورية اللازمة، وسيبحث التحقيق كذلك في مسألة ما إذا كانت طواقم سروب الطائرات العملياتية القتالية التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي لديها شعور مبالغ فيه بالثقة إلى حد ما، قد يؤدي إلى إصابات مماثلة.

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول