بمبادرة نادي عائلة البشارة للاتين تم يوم الاحد إحياء العيد النصراوي - عيد القفزة على جبل القفزة في الناصرة، وقد حضر الاحتفال اليوم قدس الاب حنا كلداني النائب البطريركي اللاتيني العام في اسرائيل، وقدس الأب امجد صبارة كاهن رعية اللاتين وقدس الأب سمعان جرايسي كاهن رعية الروم الكاثوليك، والعديد من الرهبان والراهبات، واعضاء نادي مار انطونيوس العائلي للموارنه والمئات من جماهير المؤمنين والحجاج المسيحيين.
قدّم الاحتفال من قِبل النادي السيد جابي توتري الذي رحّب بالحضور وأكد على أهمية التمسك بالجذور والمحافظة على الأماكن المقدسة في البلاد.
بعد صلاة قصيرة من قبل الأباء الأجلاء، رحّب رئيس النادي السيد بسام شحتوت في كلمته بالحضور وشرح عن تاريخ العيد وأهمية الاحتفال بهذا العيد النصراوي العريق، كذلك شكر كل من ساهم وشارك في احياء هذا العيد وخاصة سرية كشافة ومرشدات البشارة للاتين وسرية كشافة ومرشدات الروم الكاثوليك، وقال: "إن أبناء هذه المدينة المقدسة هم أهل البلاد الاصليين الذين أعطاهم الله هذه النعمة، أن يولدوا ويعيشوا في مدينة البشارة، وتقع على عاتقنا جميعا مسؤولية كبيرة في الحفاظ على مقدساتنا ووجودنا في البلاد المقدسة، علينا أن نعمّق ارتباطنا بالأماكن المقدّسة هنا، وأن نعمّق معرفة أولادنا وأحفادنا بجذورنا والحفاظ على وجودنا الدائم، وأن نعمّق روح التآخي بين الأديان ونكون منفتحين تجاه إخواننا وجيراننا من المسلمين واليهود وأن نطلعهم على معتقداتنا وأماكننا المقدسة ونقوي علاقاتنا مع الآخرين على أساس الثقة والاحترام المتبادل".
وتعود قدسية جبل القفزة إلى الإنجيل المقدس (إنجيل لوقا) حيث ذُكر: "أن المسيح جاء إلى الناصرة ودخل المجمع (الموجود اليوم بجانب كنيسة الروم الكاثوليك في السوق)، وقام ليقرأ في التوراة قراءة من سفر اشعياء النبي عن المسيح القادم والذي سيرسله الله ليشفي القلوب ويبشر المساكين. وبعد أن أنهى القراءة قال للحضور أنه اليوم قد تم هذا المكتوب في سفر اشعيا وطبعا الحضور لم يصدقوه وهنا قال المقولة المشهورة "إنه لا نبي مقبولا في وطنه" فغضب عليه الحضور وقاموا وأخرجوه خارج المدينة وجاءوا به الى حافة الجبل (القفزة) حتى يطرحوه إلى أسفل- أما هو فجاز في وسطهم ومضى.
في نهاية الاحتفال قدم اعضاء النادي التضييفات والحلويات للحضور احتفالاً بالعيد.
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.