البث المباشر
ينعقد اليوم في مقر منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) المؤتمر الدولي لدعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) التي تعيش "أزمة مالية غير مسبوقة" وفق تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة الذي افتتح الفعالية.
وأوضح أنطونيو غوتيريش أن "الوكالة باتت في أزمة غير مسبوقة. إذ قدر العجز في 2018 بنحو 446 مليون دولار، وهو ما قد يكون له نتائج كارثية على 1.7 مليون لاجيء يعيش حالة طوارئ".
وزاد: "يجب أن ندرك أن الأزمة المالية التي تواجهها الوكالة اليوم، تختلف عن سابقتها، فالأمر اليوم هو أكثر خطورة بكثير وفقدت الأونروا العام الجاري ومع انخفاض الدعم حوالي 446 مليون دولار، من المنح التي كانت تحصلها سابقا".
هذا وتعمل الوكالة الأممية في مناطق تواجد اللاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة والأردن وسوريا ولبنان.
أعمال المؤتمر الذي يستمر يوما واحدا، افتتحت برئاسة وزير الخارجية المصري سامح شكري إلى جانب وزيري خارجية الأردن والسويد، باعتبار مصر الرئيس الحالي للجنة الاستشارية للوكالة.
وقد تفاقمت الأزمة المالية الكبرى التي تعيشها "الأونروا" وتهدد عملياتها ووجودها، بخاصة بعد تقليص الولايات المتحدة الأمريكية نحو 300 مليون دولار من تمويلها في أعقاب الموقف الفلسطيني الرافض لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعتبار القدس عاصمة إسرائيل.
* وقفة في غزة للمطالبة بدعم الأونروا:
على الصعيد نفسه،شارك العشرات من اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة، اليوم الخميس، في وقفة، للمطالبة بدعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا".
عضو اللجنة الوطنية لدعم "أونروا"، رانية اللوح، قالت للأناضول: "تأتي هذه الفعالية بالتزامن مع عقد مؤتمر دولي في العاصمة الإيطالية روما، من أجل المطالبة بدعم وكالة أونروا وسد عجزها المالي".
وأضافت: "لا يمكن إنهاء عمل أونروا، كونها الشاهد الحي والأهم على القضية الفلسطينية وهجرة اللاجئين من ديارهم عام 1948".
وذكرت أن الخدمات التي تقدمها المنظمة تشكّل مصدر "الحياة الأساسي لدى أولئك اللاجئين الفلسطينيين".
وتأسست الأونروا، بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس: الأردن، سوريا، لبنان، الضفة الغربية، والقطاع، إلى أن يتم التوصل إلى حل عادل لمشكلتهم.
وتقول الوكالة إن التبرعات المالية من الدول المانحة لا تواكب مستوى الطلب المتزايد على الخدمات نتيجة تزايد أعداد اللاجئين، وتفاقم الفقر والاحتياجات الإنسانية.
