قال الكاتب والمحلل السياسي د. حسام الدجني خلال حديث له مع اذاعة الشمس، حول الاحداث الأخيرة في قطاع غزة خلال مسيرات العودة الكبرى، والتي ادت الى استشهاد 16 مواطنا فلسطينيا:
"هذا هو السلوك الطبيعي لشعب يرزح تحت الاحتلال، في المطالبة بحقوقه لا سيما في ظل الواقع الانساني والحصار المفروض عليه، وهذا ما دفع الشعب الفلسطيني ليبتكر ادوات نضالية، والبدء بحراك جماهيري، ومنها فكرة مسيرة العودة الكبرى، والتي هيمنت على الرأي العام، وسط احتضان الفصائل لها، بهدف ان يتحمل العالم ويتحمل الاحتلال مسؤولياته، وهي تستند الى القرار 149 الذي يطالب اللاجئين بالعودة الى اراضيهم ومنازلهم وقراهم".
واضاف: "اسرائيل مارست التهجير بحق الفلسطينيين، لكنهم لم يتركوا المهجرين ليعيشوا حياة كريمة، بل لاحقوهم ومارسوا عليهم شتى اصناف التضييق، من قطع الكهرباء والامدادات ومحاولات تصفية الاونروا بضغط من نتنياهو".
وقال ايضا: "الجنود الاسرائيليين كانوا على مرمى حجر من عناصر القسام، لكنهم لم يطلقوا النار عليهم، لانهم ارادوها مسيرة سلمية، وهذه هي الرسالة الانسانية التي رغبوا بايصالها، بعكس الجنود الاسرائيليين".
وتابع: "كنت اتمنى على الاسرائيليين ان يقرأوا الامور بطريقة مختلفة، وان لا يقرأوها بالنار او اطلاق النار، فالرسالة كانت انسانية، وحين تدعي اسرائيل انها تريد الحفاظ على حدودها، فهل لاسرائيل حدود، وهل يمثل السياج حدود اسرائيل، ان هذا مخالف لاتفاقية رودس العام 1949 التي تقضي ان مساحة غزة 555 كم مربع، وهذا مناقض للواقع لان اسرائيل تحتل حدود 67
كما ناقشت اذاعة الشمس في ذات السياق هذا الموضوع مع الصحافي "بن درور يميني" من صحيفة "يديعوت احرونوت"، الذي توجه بمقالة باللغة العربية نشرت في صحيفة يديعوت احرونوت، توجه من خلالها الى المواطني في غزة، قال فيها:
"جيراننا في غزة انتم تسيرون باتجاه الازمة، لكن ليس بسبب اسرائيل انما بسبب حماس التي استثمرت بالانفاق، بدل الاسثمار في المستشفيات".